وصل رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد إلى مدينة سرت، في زيارة تهدف إلى متابعة وتفقّد وافتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية. تأتي هذه الزيارة ضمن جهود الحكومة الليبية لتعزيز النهضة العمرانية والاقتصادية الشاملة في المدينة، تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، وضمن خطة حكومية تشمل كافة المدن والمناطق الليبية.

رافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم المهندس أبوالقاسم حفتر مدير عام صندوق التنمية وإعمار ليبيا، والدكتور عبدالهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض، ومدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات العلاجية السيد حاتم العريبي، والمدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية السيد محمود الفرجاني.

كان في استقبال الوفد الحكومي بمطار القرضابية الدولي عضو مجلس النواب عن دائرة سرت الدكتور حسين الزرقا، وعميد بلدية سرت السيد مختار المعداني، ورئيس جامعة سرت الدكتور سليمان الشاطر، وعدد من ضباط القوات المسلحة والمسؤولين المحليين.

وشملت الجولة التفقدية افتتاح برج المراقبة الجديد والمهبط الرئيسي في مطار سرت الدولي، إضافة إلى الاطلاع على أعمال تجهيز قاعات السفر. كما زار رئيس الحكومة جامعة سرت لتفقّد المشاريع الجاري تنفيذها لتوسيع وتطوير البنية التحتية التعليمية، مؤكداً على أهمية هذه المشاريع في دعم التعليم وتحقيق تقدم ليبيا ونهضتها.

وفي إطار زيارته، افتتح الدكتور أسامة حماد المقر الإداري الجديد لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث شدد الدكتور عبدالهادي الحويج على أهمية تطوير أداء الوزارة ورفع كفاءة المنتسبين في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي.

كما شملت الزيارة تفقد الأعمال الجارية لإنشاء “جسر المشير”، الذي يربط مطار سرت بوسط المدينة، وهو مشروع حيوي يهدف إلى تحسين حركة المرور في المدينة التي تشهد نهضة تنموية ملحوظة.

وختم رئيس الحكومة جولته بزيارة مستشفى ابن سينا التعليمي، حيث افتتح القسم الخاص وقسم العمليات بعد تطويرهما وتجهيزهما بأحدث المعدات الطبية.

تأتي هذه المشاريع ضمن خطة شاملة تشرف عليها الحكومة الليبية، بدعم مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، والتي تهدف إلى تحويل سرت إلى مدينة عصرية مزدهرة وجاذبة للاستثمارات.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

إعادة الإعمار بين الشروط الخارجيّة... ومساعي الدولة

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تدرس حكومة الرئيس نوّاف سلام آلية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية الواردة في البيان الوزاري، على أن تقوم كلّ وزارة بمعالجة الملف المتعلّق بها، لكي تسير الملفات العالقة معاً في اتجاه "الإنقاذ والإصلاح". ولكن يبدو أنّ مسألة إعادة إعمار الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، ستكون ورقة ضغط بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي تودّ أولاً تأمين أمن "إسرائيل" والدول المانحة، رغم أنّ فرنسا هي غالباً ما تتولّى الدعوة وترؤس أي مؤتمر دولي لدعم لبنان. فثمّة تحديات ستُواجه الحكومة الى جانب مسألة تمويل إعادة الإعمار، التي تصل كلفتها الأولية التقديرية الى عشرات مليارات الدولارات، وإلّا فسيكون عليها تأمين بعض المبالغ من خزينتها للشروع في هذه العملية.
 
تتساءل مصادر سياسية مطّلعة عمّن سيؤمّن أمن الجنوبيين بعد إعادة الإعمار، في حال طبّقت الحكومة ما يجب عليها تطبيقه لجهة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 والقرارات ذات الصلة؟ فالتحدّي الأول قبل تأمين تمويل إعادة الإعمار من قبل الدول المانحة والبنك الدولي والمؤسسات الدولية، سيكون "إرغام إسرائيل" على الإلتزام بوقف النار وبتطبيق الإنسحاب الكامل من القرى الحدودية الأمامية، ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تطبيقاً للقرار 1701، وإلّا فإنّ إعمار الجنوب سيكون مهدّداً بالتدمير مرّة أخرى على يدّ العدو "الإسرائيلي".

كذلك فإنّ عودة الشركات النفطية للإستثمار في البلوكات البحرية الجنوبية قد تتعثّر، في حال بقي الوضع الأمني على الحدود متأرجحاً.

وفي ما يتعلّق بإعادة الإعمار، فقد أظهرت عملية مسح الأضرار التي استثنت الأماكن والمناطق التي لا يزال الجيش "الإسرائيلي" يحتلّها، دماراً كليّاً لنحو 50 ألف وحدة سكنية وتجارية، من بينها 9000 وحدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، و6000 في البقاع، و5500 شمال الليطاني، و25 ألف وحدة جنوب الليطاني، فضلاً عن 317 ألف وحدة تضرّرت بشكل جزئي أو بسيط.

أمّا الآلية الجديدة التي ستتبع لإعادة الإعمار، التي تبلغ كلفتها الإجمالية بين 20 الى 40 مليار دولار بحسب التقديرات الأولية، فتعتمد على تشكيل "صندوق خاص" بإدارة البنك الدولي، على أن تتمّ تغذيته بالمساعدات والهبات المالية من قبل صندوق النقد الدولي والدول المانحة، ومن ضمنها الإتحاد الأوروبي والدول العربية.  
 

مقالات مشابهة

  • حماد يتلقى التهاني من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية
  • البنك الدولي: لبنان بحاجة إلي 11 مليار دولار لإعادة الإعمار
  • تتجاوز 11 مليار دولار.. البنك الدولي يقدّر تكلفة «إعادة الإعمار» في لبنان
  • البنك الدولي: إعادة إعمار لبنان يتكلف 11 مليار دولار
  • البنك الدولي: لبنان يحتاج 11 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار
  • عميد أوباري: الحكومة الليبية وفرت السلع الغذائية بنصف سعرها
  • البنك الدولي: 11 مليار دولار كلفة إعادة الإعمار والتعافي في لبنان
  • «خارجية الحكومة الليبية» تنظم ندوة تحت عنوان «قانون تشجيع الاستثمار»
  • ملف إعادة الإعمار موصول بصاعق
  • إعادة الإعمار بين الشروط الخارجيّة... ومساعي الدولة