تماشياً مع الإجراءات التى تقوم بها الرقابة المالية للتوسع فى المنتجات المالية، لتنوع مجالات الاستثمار فى القطاع المالى غير المصرفى، واستكمالا لتسريع وتيرة تفعيل سوق الكربون الطوعى الأفريقى ومواكبة المعايير والاشتراطات العالمية حال رغبتها فى التجارة مع الأسواق العالمية.. حصلت شركة نعيم للوساطة فى الأوراق المالية على رخصة مزاولة نشاط تنفيذ وتداول شهادات الانبعاثات الكربونية.

قال أسامة جمال العضو المنتدب لشركة نعيم إنه تم توقيع عقود مع شركة تسويات للقيام بعملية التسوية.

أضاف «جمال» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن نعيم تعكف على رسم استراتيجية شاملة وكاملة فى هذا النشاط تعتمد على التواصل مع الشركات المصدرة للشهادات، حتى تتمكن من تنفيذ وتداول الشهادات.

أصدر الدكتور محمد فريد، رئيس الرقابة المالية، فى وقت سابق القرار رقم 1732 لسنة 2024، بشأن شروط حصول شركات السمسرة فى الأوراق المالية على موافقة الهيئة للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.

تأتى هذه الخطوة استكمالاً لجهود الهيئة لتسريع وتيرة تفعيل سوق الكربون الطوعى الأفريقى والذى انتهت الهيئة من وضع كافة الأطر التنظيمية لإطلاق هذا السوق لتسجيل مشروعات الخفض الطوعية وتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، وهو السوق الذى يمنح الريادة لمصر فى قارة أفريقيا، ويحفز الشركات على الانخراط بشكل كبير فى أنشطة وعمليات خفض الانبعاثات الكربونية.

نص القرار رقم 1732 لسنة 2024، على أن شركات السمسرة فى الأوراق المالية والراغبة فى الحصول على موافقة الهيئة للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، يجب ألا يقل رأس مالها المصدر والمدفوع عن 15 مليون جنيه وكذلك ألا تقل حقوق الملكية عن رأس المال المدفوع وقت التقدم بطلب الموافقة للهيئة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حرق الأوراق بالجملة

يتسلل الوهن، والضعف إلى نفوسنا بحكم الفطرة البشرية، فالإنسان مفطور على الضعف، كما هو مدعوم بشيء من القوة، والضعف والقوة حالتان متلازمتنا في حياة كل إنسان، حيث لا يمكن أن يكون على حالة واحدة طوال مسيرة حياته، وهذه من الحكم الجليلة من لدن رب العباد في خلقه -وإن لله في خلقه شؤون- وحرق الأوراق عند الإنسان يكون في كلا الحالتين، فإن هو شعر بالقوة فإن هذه القوة تعطيه نوعا من الزهو فلا يفكر في العواقب، فهو الآن قوي، مارد، شيطان، متجبر، متسلط، نرجسي، وبالتالي لا يفكر في العواقب، فيضرب بقوة، ويقسو بقوة، ويبخل بقوة، ويكره بقوة، ويعذب بقوة، وينتقم بقوة، فيمارس كل الموبقات انطلاقا من هذه القوة التي يشعر بها.

وفي حالة الضعف كذلك، يقدم كل أوراقه دفعة واحدة لإنقاذ نفسه من حالة الوهن التي يشعر بها، ويقول في نفسه: «هي مرة واحدة، إما لي، أو علي» والأوراق المشار إليها في هذا السياق، قد تكون قوة مال، وقد تكون قوة جاه، وقد تكون قوة منصب، وقد تكون قوة عضلية «ميكانيكية» وقد تكون الحكمة، وقد تكون الرحمة، وقد تكون العدالة، وقد تكون الحيادية، وقد تكون المحبة، وقد يكون التعاون، وقد يكون الرضا، وقد يكون الغضب، وقد تكون الإدارة، وقد يكون العفو عند المقدرة، وقد تكون الأمانة، وهذه كلها معززات معنوية، تتحول إلى مادية عند توظيفها على الواقع، نتقاسمها جميعا مع الآخرين من حولنا، فإن أغلظنا فيها الممارسة كانت وبالا علينا وعلى الآخرين، وإن استطعنا أن ننزع أنفسنا من مأزق السقوط في الرذيلة كان ذلك بمثابة جسر الإنقاذ لنا وللآخرين من حولنا كذلك.

تقول الحكمة: «الفضيلة بين طرفين، كلاهما رذيلة» فعلى سبيل المثال، الكرم فضيلة سامية، ولكن إذا صاحبها التبذير كانت رذيلة، وإن صاحبها التقتير كانت رذيلة، والرذيلة هنا، ليس معناها الفعل المشين بالمطلق، وإنما هو الفعل الخارج عن سياق القبول، والاحترام والتقدير، وما ينطبق على الكرم ينطبق على الرحمة أو العفو، فإن المبالغة في طرفيه يكون رذيلة، فإذا تكرر العفو منك لشخص ما، أساء سلوكه عندك، فقد يستغل ذلك، ويصفك بالضعف، وقد يتمادى في الإساءة إليك، وإن قسوت عليه منذ خطئه الأول، قد تواجه منه الشعور نفسه، ويكون لك عدوا على امتداد خط السير الأفقي، وبالتالي فالوسطية تعفيك عن الوقوع في مأزق حرق أوراقك بالجملة، وهذا، بلا شك من سلوك الحكمة، التي نفتقدها في كثير من مواقفنا تجاه الآخر.

قد نتساءل مع أنفسنا عن أدوات الضبط التي لو أخذنا بها لقلت خساراتنا من إجراء الإفراط أو التفريط في مسألة «حرق الأوراق بالجملة» وهنا قد تتشعب الإجابة عند كل منا، فقد نقيمها من خلال تجربة الحياة اليومية، أو من خلال العمر المتراكم، أو من خلال مستويات المسؤوليات التي نمر بها، أو من خلال تباينات النوع (ذكر/ أنثى) فكل من هذه المناخات لها دور في القدرة على الحد من «حرق الأوراق بالجملة» أو توفيرها ورقة ورقة احتسابا لظروف ومواقف قد تكون أكثر أهمية مما نحن عليه في لحظة زمنية، قد نصنفها على أنها فارقة، بينما الواقع غير ذلك تماما، ولذلك قيل: «لا تشرب السم، اتكالا على ما عندك من الترياق» ولو حدث ذلك، يقينا، سوف تكون خسارتنا كبيرة، وقد لا يسعفنا العمر لتعويضها، فظروف اليوم، غير ظروف الغد، فأبقوا على كثير من أوراقكم، فسوف تحتاجونها في ظروف ربما أكثر إلحاحا مما أنتم عليه الآن.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الأوراق المالية يسعى لحسم مصير ضريبة البورصة بالإلغاء
  • أمن القاهرة يضبط 24 ألف نسخة من المصحف الشريف دون تصريح داخل مطبعة
  • ضبط متهم بطباعة 24 ألف نسخة من المصحف دون تصريح بالقاهرة
  • حرق الأوراق بالجملة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة الثامنة (نعيم بارود)
  • مطارات دبي تطلق مشروعا للألوح الشمسية للحد من الانبعاثات
  • مطارات دبي تعزز التزامها بالاستدامة البيئية وتوسع استخدام الطاقة الشمسية لخفض بصمتها الكربونية
  • «معلومات الوزراء»: تعدين العملات المشفرة تمثل 2% من استخدام الكهرباء عالميا
  • حقيقة طرح شهادات ادخار من بنك مصر بـ سعر فائدة يصل لـ 35%