عشرات القتلى والجرحى باشتباكات قبلية في دارفور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الفريق الإنساني الإماراتي يواصل توزيع السلال الغذائية في أمدجراس التشادية «أزمة جوع» تهدد 20 مليون شخص في السودانقتل وأصيب عشرات السودانيين أمس، خلال اشتباكات قبلية، في دارفور غربي السودان، فيما نرح ألاف المدنيين إلى تشاد عقب المواجهات.
وأبلغ شهود عيان، أن عشرات الأشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء اشتباكات قبلية بولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد.
وحسب الشهود، فإن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي «البني هلبة» و«المساليت» بولاية غرب دارفور. وقالت مصادر إن آلاف المدنيين نزحوا إلى تشاد عقب الاشتباكات.
وقالت مصادر طبية، إن الاشتباكات في جنوب دارفور أودت بحياة 200 شخص، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا في محلية «برام»، جنوب دارفور، بلغ 80 ضحية.
وتصاعدت أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بالتزامن مع الأزمة في البلاد التي اندلعت في أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وفي الأثناء أفادت مصادر طبية، بمقتل 3 نساء وإصابة 6 آخرين إثر سقوط قذائف أمس، على «حي دريج» بمدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، إثر تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وتشهد ولايات دارفور اشتباكات مسلحة خاصة في مدن «نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم».
إلى ذلك، قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أمس، إن 7.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في جنوب البلاد بسبب الأمطار.
وأضافت ماكين: أن «موسم الأمطار في جنوب السودان تسبب في قطع الطرق وغمر الحقول ونزوح العائلات»، مشيرة إلى أن الرقم المسجل لمن يواجهون التهديد بالجوع في الوقت الحالي بالبلاد هو الأعلى على الإطلاق.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان أمس الأول، أن السودان يواجه واحدة من أكبر حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم، بينما حذر آدم ياو، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» في السودان، من خطورة الوضع، قائلا إن الأسر تواجه معاناة لا يمكن تصورها.
وفي سياق أخر، أفادت وسائل إعلام سودانية، أمس، بأن السلطات السودانية أعلنت استئناف حركة السفر والتجارة بمنفذ «القلابات» الحدودي مع إثيوبيا، في أعقاب عودة الهدوء إلى المنطقة المتاخمة لحدود ولاية «القضارف» شرقي البلاد.
ونقلت وسائل الإعلام عن السلطات السودانية، أنه «تم استئناف حركة السفر والتجارة عبر المنفذ بعد عودة الهدوء لبلدة المتمة يوهانس، إثر سيطرة الجيش الإثيوبي على الأوضاع الأمنية، وتوقف القتال الذي نشب مع المتمردين».
وكان السودان قرر في الرابع من أغسطس الجاري، إغلاق معبر «القلابات» بسبب اندلاع اشتباكات في مناطق متاخمة لولاية «القضارف» بشرق السودان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان دارفور تشاد
إقرأ أيضاً:
السودان فوق والمشتركة فوق
من لم يعرف حتى الآن أنه يكتب للسودان تاريخ جديد فهو لا يعرف شيئاً من سنن التاريخ وفقه سيرورته أو هو فقط لا يريد يعرف، تكبرا ومكابرة،
لامني أحد حاملي الأقلام العنصرية لوقوفي المتحمس مع القوات المشتركة المتكونة في الغالب من قوات حركات حاملة للسلاح كنا يوما من الأيام نجلس في المقاعد المواجهة لهم في مفاوضات السلام ،وكانوا يعارضوننا ويهاجموننا، ويستعينون علينا بكل من يعينهم ، وكانوا يومئذ يروننا العدو ونراهم الخصم اللدود المعارض، لكنما جرت مياه كثيرة تحت الجسر من يومذاك. لأننا إلتقينا في سوح الوطنية، بعدما حدث من سيناريوهات قادها المتآمرون من الخارج والعملاء من الداخل، فلم يعارض تلك المؤامرات إذ كنا نعارض من الصف المقابل إلا الحركات التي كانت تحمل السلاح علينا، وتعدنا من أشد الأعداء، ورغم تحفظنا علي بعض ما ورد في اتفاقيات السلام الموقعة بعد ١١ ابريل فكنا نعد وقف الحرب خيرا على البلاد وقد كان ما إرتينا وتوقعنا، فقد كانت عودة حركات دارفور كابحا من أقوى الكوابح للعملاء والخفراء من إكمال سيناريو المؤامرة حتى النهاية، فوقفت الحركات حائط صد في وجه صفقة بيع الوطن بثمن بخس، ووقفت في وجه إهدار العدالة بتسييس القضاء ،وقفت ضد لجنة قراقوش للتمكين الجديد،التي أدارها الخارج بعملاء من الداخل، وبرعاية من المليشيا، وصمت ويا للحسرة من قادة الجيش. لكن حركات دارفور تكلمت ولم تصمت، وكان دورها مشهودا في التغيير فيما جرى في٢٥ اكتوبر ثم كانت ممانعتها ومقاومتها للعودة للمربع القديم من خلال الإتفاق الإطاري. ولئن كانت الحركات قد إلتزمت ما أسمته هي حيادا في أول الحرب، فقد كان ذلك بسبب الخوف من إبادة الأهالي في دارفور وقت عنفوان قوة المليشيا، لكنهم عادوا فإستدركوا ذلك بالموقف الصحيح، وهاهي القوات المشتركة تقاتل قتال الأبطال الصناديد في دارفور، و في أنحاء أخرى من السودان. فالسودان وطن الجميع ، ودارفور ليست كلها دارفوريين، ووادي. النيل ظل دارا لبعض أهل دارفور منذ قرون مضت، وإزدادت هجراتهم لأجزاء السودان الأخرى في العقود الأخيرة .
السودان دار ووطن للسودانيين جميعا، وهم الآن يقاتلون صفا واحدا دفاعا عنه ضد مليشيا ومرتزقة مستعملون من الخارج، وكلهم عندنا وطنيون شرفاء سواء كانوا من وادي النيل أو دارفور أو من الشرق أو الغرب وسواء كانوا من البجا أو الشايقية أو الزغاوة أو الفور أو الرزيقات أو المسيرية فكل من أصطف في الصف الصحيح فهو منا ونحن منه، ولا نامت أعين العملاء وكسرت أقلام حبرها الشك والكراهية والعنصرية.
د. أمين حسن عمر