جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-03@10:21:33 GMT

خلاص.. عزِّلنا!

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

خلاص.. عزِّلنا!

 

عائض الأحمد

جميلٌ أن تتواصل باللهجة المحلية الدارجة، فقد تُغنيك وتختصر لك الكثير مما تريده أن يصل، وقد تمنحك شعورًا مختلفًا في أماكن عدة، حينما تتحدث بها، أقربها إلى النفس بأنك لن تقول بعدها من أنت أو من أي البلاد أو حتى المناطق أو الهجر، وكأنها بصمة تأخذك من لسانك إلى تعبير قد يصل بسهوله ويسر.

هذا إن أعيتك مشقة الاعتذار وكلفة الأشعار ومحو الماضي المنهار وسطوة تساوى الليل بالنهار، وكأنك تدور في فلك لا يعيش به أحد غيرك، مستنفدًا كل ما لديك من طاقة حتى وهنت قواك، بين من أنا وأين كنت وماذا فعلت، ليفعل بي كل هذا.

خرج آدم من الجنة وكفى، ولم يخرج من إنسانيته وآدميته وكان الله غفورًا رحيمًا.

حتى وأنت تحلف بأغلظ الأيمان "خلاص عزِّلنا" ولم يعد لدينا ما نبيع أو نشتري به، فستظل المتهم والسبب والقضية حتى يكتب الله لذلك مخرجًا. أو ليس بعد الذنب من استغفار فيمحو "الزلة"، أتيتكم بذنوبي فما حيلتى إن أحلف في كل سكناتي بأن الله عفو يحب العفو، ولم أكن أتصنعُ حبًا أو تقوى، وإنما ولدت معي وأعادتني إلى طريقي الذي كنت أسلكه من سنوات طوال، فما العيب في الصواب الذي أفعله الآن، والخطأ إن عدت عنه؟!

ليتني كنت ملاكًا كي لا أكسر فؤادكِ أو أخدش نسمات هواكِ الذي تتنفسيه.

شرائع السماء تجبر المصاب وتُبرئ العلل، وضغائن الأرض يحملها بنو البشر، فتضمر الشر وتقتل التسامح. أما وقد وصلت إلى بر اللاعودة، فمن يسمع قرع نعليك أو تظن أن يسمعه من يمشي على الماء!

"الذهان" وحيله الانفصال عن الواقع أشبه بأمنية تنتزعك من واقعك إلى ضلالات لا يشاهدها أحد غيرك، تغمرك في حديث الوحدة وهلاوس العزلة وعقاب النفس، على ما لم تقترفه. وإن وصلت بك الحال إلى هنا فما قولي "لقيس" وحب "ليلى" الذي عوقب من أجل شغفه وسطوة مشاعره، فهام على وجه ينشدها ويرقب أثرها حتى فارق الحياة، لينعتوه بالجنون، وليس المُحِب المُخلِص.

المفارقات تصنع الأساطير وتأتي مُقبلة مُدبرة في آنٍ واحد، فلا تعلم أهي نتيجة فعل أم فعل يُراد به نتيجة لم تكن في الحسبان؟!

ختامًا.. سينساك الجميع حينما تتذكر بأنك هنا "أن ترجعي كلك وإلّا خذي بعضك".

شيء من ذاته: يقف في زاوية منزله يتسول الحب، منتظرًا عين شفقة ولمسة وفاء، علَّ خاسر العمر يفيق من سباته.

نقد: الضعفاء يتحدثون في أوقاتهم الخاصة، حينما يستنفر الرجال على الملأ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

باحث: 40 ألف فلسطيني غادروا أماكن إقامتهم نتيجة العدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور خليل أبو كرش باحث بالمركز الفلسطيني للدراسات، إن هناك عملية عسكرية فى شمال الضفة الغربية، مشيرًا الى أن هذه العملية تحاول إسرائيل من خلالها ليس مكافحة الإرهاب كما تدعي، ولكن هى تريد بهذه العملية أهداف سياسية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، قائلًا: «هذه الأهداف التى تريد إسرائيل من هذه العملية هو الطرد والتهجير والعبث بالجموغرافيا والديموغرافيا في محاولة لإخراج السكان الفلسطينيين ودفعهم نحو مغادرة أماكن سكنهم، خاصة فيما يتعلق بمخيمات مدينة جنين ومدينة طولكرم وغيرها».

وتابع: «عمليًا هناك 40 ألف فلسطيني غادروا أماكن إقامتهم نتيجة هذة العدوان العسكري المباشر، وهى محاولة قوية واضحة لحسم الصراع مع الفلسطينيين، وتحقيق مفهوم الطرد والتهجير الذى تحدث عنه ترامب،  بمعني أن التهديد يقوم على إخراج الفلسطينيين فى قطاع غزة والفعل الحقيقي يكون فى الضفة الغربية».

وأكمل: «هذه هي حقيقة المشهد ويترافق مع ذلك حالة من التضييق الكبير الواسع على الفلسطينيين بالبوابات والحواجز وعمليات التفتيش التى لا تتوقف، وهذا يتوافق مع عملية الاعتقالات».
 

مقالات مشابهة

  • مدافع فرنسا يتوقع نتيجة سان جيرمان وليفربول في «أبطال أوروبا»
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • خطوات الاستعلام والتظلم على نتيجة شقق الإسكان الاجتماعي 2025
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • كيف نستشعر الإخلاص في حفظ القرآن الكريم؟.. الشيخ أحمد طلبة يجيب
  • مصرع 37 شخصا نتيجة اصطدام حافلتين في بوليفيا
  • معنى تصفيد الشياطين في شهر رمضان.. ومن الذي يوسوس لنا ؟
  • شهداء وجرحى وحملة اعتقالات في طولكرم نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • باحث: 40 ألف فلسطيني غادروا أماكن إقامتهم نتيجة العدوان
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن الكريم هو نبراس الأمة الذي ينير طريقها