سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكد سعيد أحمد خليفة الرميثي، أحد شباب الإمارات، سفير منظمة اليونسيف لقمة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي (كوب 28)، أن الدعم منقطع النظير الذي تقدمه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وراء قصص النجاح التي حققها الشباب.
وقال الرميثي: إن «ثقة ودعم قيادتنا الرشيدة أدى إلى قصص نجاح لصناع المستقبل من شباب الوطن، حتى رآهم العالم أجمع في مختلف ميادين العمل والنجاح والابتكار والإبداع، مما جعلهم نموذجاً ملهماً لكثير من شباب العالم».

 
 وأضاف: «ستكون قمة المناخ التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو بدبي، أحد الشواهد على الأفكار الخلاقة والمبادرات المبتكرة لدولة الإمارات بصفة عامة وشباب الوطن بصفة خاصة». 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الشباب المحرك الأساس لمسيرة التنمية والتطور في الإمارات محمد بن راشد: فخورون بشبابنا وأفكارهم وطموحاتهم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

«ريادة الإمارات» 
وأشار الرميثي، خلال حديثه مساء أمس إلى نشرة أخبار «علوم الدار» من مركز أخبار قنوات أبوظبي، إلى أنه في دولة الإمارات دائماً نرى دعماً كبيراً للشباب من الجميع، ومن بين هذه الجهات وزارة الشباب ومراكز الشباب التي تتوزع على مستوى الدولة وفي مختلف المدن والمناطق. 
وذكر أن مراكز الشباب دائماً ما توفر كل ما يحتاج إليه الشباب ليبدع ويبتكر وينجر ما يتمناه ويطمح إليه في حياته، ونتيجة لذلك رأينا الكثير من قصص النجاح. 
وأفاد أنه يعد واحداً من شباب الوطن الذين كانت نقطة انطلاقاتهم من مراكز الشباب، حيث تعلم فيها التصوير وصناعة المحتوى، وأخذ الكثير من المعلومات واستفاد من الآخرين ممن شاركوه في هذه التجمعات الشبابية، ومن بين المجالات التي استفاد منها مجال الزراعة، مشدداً على أن مراكز الشباب مهمة جداً لصناع المستقبل، فهي أكبر داعم لهم. 
دعم القيادة 
ورداً على سؤال حول لقاء صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله)، بالشباب وتذكيرهم بكثير من الأمور وثوابتهم الوطنية كبر الوالدين والقدوة الحسنة، أجاب الرميثي: «ما يذكرنا به الوالد القائد رئيس الدولة، دائماً ما يكون من الأهمية بمكان، ويجب علينا الاستفادة منه من خلال تنفيذه والعمل على تطبيقه بكل تفاصيله». 
وأضاف: «نستخلص من توجيهات سيدي صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله)، أهمية العائلة، فهي أساس صلاح المجتمع وخاصة الشباب، وإذا قامت العائلة بدورها، سيحدث إنجاز الشباب والعطاء أكثر وأكثر للوطن، ورد جزء من جميله عليهم». 
تحديات الشباب 
عن التحديات التي يواجهها الشباب في الوقت الحالي، أوضح سعيد الرميثي، أن دولة الإمارات تقدم لأبنائها كل الدعم والفرص والمقومات المؤدية للنجاح، بل يتعدى دعمها ليصل إلى كل أبناء الوطن العربي، ويمتد إلى الكثير من شباب العالم، الذي يجدون دولة الإمارات المكان الأنسب لتحقيق أحلام شباب العالم. 
ولفت إلى أن التحديات التي قد يواجهها شباب الوطن تتعلق بهم وبخبراتهم، فأبرز التحديات التي قد تعترض طريقهم، هي «الخطوة الأولى» التي قد يحدث فيها الفشل، لأنها دائما ما تكون صعبة، وقد يحدث الفشل مرة أو أكثر للشباب. 
وقال: «من المهم ألا يعتقد الشباب، أن الخطوة الأولى، يجب أن يصاحبها التوفيق والنجاح، ومن المهم ألا يعتقدوا أنهم فشلوا، حيث يجب أن نعتقد أنها محاولة، وليس فشلاً».  ودعا سفير منظمة اليونسيف لقمة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي (كوب 28)، إلى تكرار المحاولة حتى تحقيق النجاح، خاصة أن الشباب يمتلك الطاقة والقدرة والطموح على تكرار المحاولة تلو الأخرى حتى تحقيق المراد والطموح، مؤكدا أن الحياة عبارة عن مجموعة من المحاولات وفيها كثير من قصص التحدي والنجاح. 
وشدد الرميثي، على أن الإنجاز الأول بالنسبة للشباب هو تكرار المحاولة وتجاوز الخطأ، لأن ذلك هو الذي يؤدي للنجاح.  وقال: «أحيانا كنت أحاول، ولا أحقق ما أريده، وهذا ربما يراه البعض فشلا، لكني أراه بداية النجاح، وذلك لأنه من خلال هذه المحاولات وصلت بعد ذلك إلى النجاح». 
قصة نجاح 
حول قصة نجاحه الشخصية، أفاد سعيد الرميثي، أنها بدأت من رسمة لبيت أخضر في المدرسة، وكان عملاً بسيطاً للغاية لكنه كان الخطوة الأولى التي فتحت مجالا جديداً ومغامرة جديدة، أدت إلى امتلاكه مزرعة عضوية، وعمله سفيرا لمنظمة اليونسيف في مؤتمر التغير المناخي (كوب 28). 
نصيحة ورسالة 
بالنسبة لنصيحته لشباب الوطن والعالم العربي، قال: «رسالتي للجميع لا تيأسوا أبدا، فالفرص موجودة في العالم كله، وليس في الإمارات فقط، صحيح أن الإمارات فيها الكثير من الفرص، لكن من المهم الاستفادة من الفرصة في أي مكان، وعدم اليأس وتكرار المحاولة حتى تحقيق النجاح». 
ويحتفي العالم بـ «اليوم العالمي للشباب» في الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام، ويخصص للاهتمام بقضايا الشباب والاستفادة من طاقتهم، وقد شاركت دولة الإمارات بالعديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذا المناسبة العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسيف الإمارات مؤتمر الأطراف التغير المناخي كوب 28 محمد بن زايد دولة الإمارات رئیس الدولة شباب الوطن الکثیر من من شباب

إقرأ أيضاً:

«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»

 

 

أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.

الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.

تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.

تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.

تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.

مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.


مقالات مشابهة

  • «مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
  • «مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب»
  • نداء عاجل من الجيش الكويتي إلى شباب الوطن| تفاصيل
  • سفير الدولة في بروكسل يؤكد التزام الإمارات بمكافحة الجريمة المنظمة
  • خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
  • نجم الأهلي السابق: التسنين وراء هزيمة منتخب الشباب أمام المغرب
  • مراكز الشباب المحظوظة والمنسيّة
  • الصبروط يعاقب المقصرين ويوجه بضبط الأداء في مراكز الشباب بالجيزة
  • رئيس مؤسسة شباب قادرون: نؤمن بقدرتنا على إحداث التغيير الإيجابي
  • عبارات تهنئة بالفوز في المباراة