تونس تطالب الأمم المتحدة بدعم جهودها في ملف الهجرة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تونس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالبت تونس، المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، بضرورة دعم الهلال الأحمر التونسي في جهوده تجاه المهاجرين غير الشرعيين.
وأشار وزير الداخلية التونسي كمال الفقي عقب لقاء جمعه برئيسة المفوضية مونيكا نورو بمقر الوزارة، إلى أن «تونس لها تقاليد في الإحاطة بالوضعيات الإنسانية التي تتطلب عناية واهتماما، وخاصة مجهودات الأمن التونسي في عمليات النجدة والإنقاذ وحسن معاملة المهاجرين غير النظاميين».
وأشاد بالعمل الميداني الذي يقوم به الهلال الأحمر التونسي تجاه المهاجرين، مشدداً على ضرورة مساندة هذه المنظمة من قبل المنظمات الدولية التي تعنى بمثل هذه الملفات.
وأكد الفقي «التزام تونس بمواصلة تطبيق التشريعات الوطنية في إطار الاحترام التام لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية».
وأشار إلى «أهمية التشاور مع الدولة التونسية قبل اتخاذ أي موقف باعتبارها عضوا كامل الحقوق بمنظمة الأمم المتحدة».
وقبل أسبوع، دعت تونس المنظمات الأممية إلى الاضطلاع بدورها في عمليات الإغاثة وتأمين الاحتياجات الأساسية، رداً على تقارير وبيانات صادرة عن منظمات دوليّة بشأن تعامل السلطات التونسية في مواجهة تزايد التدفقات غير المسبوقة ووضعية المهاجرين غير النظاميين.
وفي السياق، أعلنت تونس، أمس، انتشال جثتين لمهاجرين غير نظاميين وإنقاذ 13 آخرين بعد غرق مركبهم قبالة سواحل البلاد.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، في بيان، إن «مركب مهاجرين غير نظاميين تونسيين كان يقل 20 شخصاً غرق فجر السبت، على بعد 120 متراً من شواطئ مدينة قابس جنوبي البلاد». وأضافت الإدارة، أن «الحرس قام بانتشال جثتين وانقاذ 13 مهاجرا غير نظامي تونسي فيما لا يزال البحث جارٍ عن بقية المفقودين». وذكرت أن «الجثتين كانتا لرضيع وشاب يبلغ من العمر 20 عاماً».
وتشهد تونس منذ فترة تصاعداً لافتاً في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصاً باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية في دول أفريقية لا سيما جنوب الصحراء.
وفي سياق متصل، قالت منظمة خيرية أمس، إن سفينة إنقاذ تابعة لها أنقذت 76 مهاجراً كانوا على متن قارب خشبي مكتظ في البحر المتوسط متجه إلى ميناء نابولي بجنوب إيطاليا.
ورسى قارب آخر أمس، على متنه 59 مهاجراً جرى إنقاذهم في «بورتو إمبيدوكلي» الواقعة في صقلية جنوب إيطاليا في ظل تزايد عدد من يحاولون القيام بالرحلة المحفوفة المخاطر عبر منطقة وسط البحر المتوسط.
وقالت منظمة خيرية، إن 7 نساء و24 طفلاً كانوا بين الأشخاص الـ 76 الذين أنقذتهم في المياه الدولية في منطقة البحث والإنقاذ المالطية مساء أمس الأول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس اللاجئين الهجرة
إقرأ أيضاً:
«العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
بروكسل (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةبدأت محكمة العدل الدولية أمس، جلسات استماع بشأن إخلال إسرائيل بالتزاماتها الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وتعقد هذه الجلسات التي ستتواصل لمدة 5 أيام بناء على قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر بغالبية كبيرة يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري بشأن واجبات الاحتلال فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الأخرى لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية للسكان المدنيين الفلسطينيين بلا عوائق.
وتضم هيئة المحكمة 15 قاضياً سيستمعون لمرافعات 38 دولة من بينها فلسطين والسعودية والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ولا تشارك الحكومة الإسرائيلية في الجلسات أمام محكمة العدل الدولية.
وتأتي هذه الجلسات بعد أكثر من 50 يوماً من الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة ما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع المحاصر.
وفي مرافعته أمام المحكمة، قال مندوب فلسطين أمام محكمة العدل الدولية عمار حجازي إن «المساعدات الإنسانية تستعمل كسلاح حرب»، مؤكدا أن جميع المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة أجبرت على إغلاق أبوابها.
وأضاف أن «9 من كل 10 فلسطينيين لا يتمكنون من الوصول إلى مياه شرب آمنة، كما أن مخازن الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية أصبحت فارغة».
كما قدمت مصر مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، ركزت خلالها على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي وصفها الوفد بأنها «جزء من سياسة واسعة النطاق تهدف إلى فرض الأمر الواقع وضم الأراضي الفلسطينية فعليًا».
وشدد الوفد المصري خلال مرافعته على أن «سياسات إسرائيل موثقة من خلال تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين كبار وتشريعات الكنيست، بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى تقويض عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر تجفيف تمويلها بهدف إعاقة حق العودة وهو ركن أساسي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير المكفول بميثاق الأمم المتحدة».
وأدان الوفد المصري سياسات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر التي تنفذها إسرائيل تحت ذريعة «أوامر الإخلاء»، والتي أدت إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية خاصة في قطاع غزة، مشدداً على استخدام إسرائيل للتجويع والحصار الكامل كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ أكتوبر 2023 من خلال إغلاق المعابر بشكل تعسفي، مما منع دخول الغذاء، المياه الصالحة للشرب، الوقود، والإمدادات الطبية.