الريشة التي حركت ضمائر العالم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بقلم : مرفت محمد عبدالله ..
ناجي العلي، يا عبقري الفن وأيقونة المقاومة كيف استطعت أن تخلق من خطوط بسيطة شخصية تهزّ الضمائر وتنير الوجدان؟ كيف جمعت في “حنظلة” كل أوجاع وآمال الشعب الفلسطيني، كل دمعة طفل وكل صرخة أم كل حجر مقاوم وكل غصن زيتون؟ لقد أضأت بعبقريتك معاني الصمود والكرامة في قلوب الملايين.
(حنظلة) بظهره المدبّر ويديه المشبوكتين خلف ظهره، يقف شاهداً على الظلم والتخاذل يحمّلنا مسؤولية الاستيقاظ والعمل من أجل العدالة.
ظهرت شخصية حنظلة لأول مرة عام 1969، وسط أجواء مليئة بالاضطراب والمعاناة للشعب الفلسطيني. كان ناجي العلي فنانا بارعا في التعبير عن مشاعر شعبه وآلامهم واستطاع من خلال خطوطه البسيطة أن ينقل رسالة قوية ومؤثرة.
حنظلة بوجهه المغيب عن العالم، يرمز إلى البراءة المسلوبة والقوة الكامنة في النفوس والتي تستمد جذورها من الأرض والوطن.
إن حنظلة لم يكن مجرد رسم، بل كان صوت الضمير الذي يأبى أن يموت. في كل لوحة، كان ناجي العلي ينقل بمهارة وبراعة معاناة شعبه، ويوصل رسائل مليئة بالأمل والتحدي. لقد أضفى على حنظلة صفة الخلود، وجعل منه رمزاً عالميا للنضال من أجل العدالة والحرية.
حنظلة ليس مجرد شخصية كاريكاتورية، بل هو انعكاس للوجدان الجمعي للشعب الفلسطيني. إنه الطفل الذي يحمل في طياته قصص الأمل والألم، والصمود والمقاومة. بظهوره الدائم في رسومات ناجي العلي، كان يذكرنا بأن النضال لا ينتهي، وأن الحق لا يموت مهما طال الزمان. كان ناجي العلي يبدع في نقل تلك الرسائل القوية من خلال حنظلة بأسلوبه الفريد والبسيط، ولكنه عميق ومؤثر.
رحم الله ناجي العلي، الفنان الذي استطاع أن يجسد معاناة وآمال شعبه من خلال حنظلة، وجعل من هذه الشخصية رمزا خالدا للصمود والتحدي. بفضل عبقريته، سيظل حنظلة يقف شامخاً في ذاكرة الأجيال، يذكرنا دائماً بأن الفن يمكن أن يكون سلاحاً قوياً في مواجهة الظلم وأن الأمل لا يزال حياً في نفوس من يناضلون من أجل الحق والعدالة.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ناجی العلی
إقرأ أيضاً:
صدمة للهلال.. الحكم الذي ذبح المريخ بجوبا يدير لقاء الحسم مع الأهلي
كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن الطاقم التحكيمي الذي سيقود مباراة الهلال والأهلي المصري في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أسندت المهمة للحكم الغابوني بيير جيسلان أتشو، بمساعدة سورو بوتسوني من ليسوتو (حكم مساعد أول)، وبوريس مارليز ديتسوجا (حكم مساعد ثانٍ)، بالإضافة إلى الغابوني تانغي باتريس ميبيامي كحكم رابع.
و ارتبط اسم الحكم الغابوني بسلسلة من القرارات المثيرة للجدل خلال مشواره التحكيمي في بطولات “الكاف”، وآخرها خلال مباراة المريخ والجيش الملكي المغربي في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري الأبطال هذا الموسم، والتي انتهت بالتعادل 2-2.
في تلك المباراة، تعرض المريخ لمجزرة تحكيمية، حيث رفض أتشو احتساب ضربة جزاء واضحة بعد تدخل قوي على المغربي أيوب البلوشي داخل منطقة الجزاء، كما ألغى هدفًا صحيحًا أحرزه محمد قباني بداعي التسلل، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والخبراء، واعتبره البعض مؤثرًا في نتيجة اللقاء وكان من أسباب خروج المريخ من البطولة الأفريقية .
نادينا
إنضم لقناة النيلين على واتساب