قامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برعاية رحلة الدراجات الهوائية التي انطلقت من مدينة الغردقة إلى وادي لحمي بمدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وينظمها شركة مراسي للسياحة بالتعاون مع فريق اب ورد، بالإضافة إلى الرحلة السياحية التي ينظمها نادي "هوكس مصر"، أكبر نادي دراجات نارية في الشرق الأوسط، سنوياً لأعضائه، تحت شعار "حلوة يا بلدي" حيث توجهت هذا العام إلى محافظة جنوب سيناء.

المشاركين في رحلة الدراجات 

ويشارك برحلة الدراجات الهوائية 55 دراجة من مختلف الجنسيات من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وتبدأ الرحلة من مدينة الغردقة مروراً بمدينة سفاجا وأبو دباب وتنتهي بمنطقة وادي لحمي بمرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

المسابقة تستمر حتى 8 أكتوبر الجاري 

يشارك بالرحلة السياحية إلى محافظة جنوب سيناء ما يقرب من 50 مشاركا من المصريين والأجانب، وتستمر حتى 8 أكتوبر الجاري، ويمر المشاركون بها على مدينة العين السخنة مروراً بمدن دهب وشرم الشيخ وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء.

ومن جانبه، أوضح عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن نمط سياحة ركوب الدراجات، أحد أوجه منتج السياحة الرياضية، يعد من الأنماط السياحية المميزة التي تحظى باهتمام العديد من السائحين من مختلف دول العالم مما سيكون له أثر إيجابي للترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي يتميز بهذا النمط السياحي.

ولفت إلى أن هذه الأحداث تساهم في إلقاء الضوء على تنوع البيئة المصرية من شاطئية وصحراوية ومحميات طبيعية وذلك من خلال الأماكن التي سيمر بها المشاركون في هذه الرحلات، مؤكدا أن الهيئة قامت بتقديم التسهيلات اللازمة لهذه الأحداث.

يذكر أن هيئة التنشيط السياحي قامت برعاية عدد من هذه الرحلات تحت شعار "حلوة يا بلدي" منذ عام 2019، حيث قام نادي "هوكس مصر" خلال أعوام (2019، 2021، 2022، 2023) بتنظيم العديد من الجولات في عدة محافظات مصرية بهدف تنشيط السياحة منها محافظات الفيوم، بني سويف، وأسوان، وجنوب سيناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة البحر الأحمر البيئة المصرية الدراجات الهوائية السياحة الرياضية الشرق الأوسط العين السخنة

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق رحلة ركوب الدراجات الهوائية من الغردقة لمرسي علم بالبحر الأحمر ... وأخرى بالدراجات النارية لجنوب سيناء
  • انطلاق رحلة ركوب الدراجات الهوائية من الغردقة إلى مرسى علم
  • انطلاق بطولة مرسى مطروح الدولية للشطرنج بمشاركة أكثر من 50 لاعبًا
  • 7 صور: مواصفات الدراجة الهوائية المصرية الجديدة من قادر للصناعات المتطورة
  • انطلاق بطولة مرسى مطروح الدولية للشطرنج بمشاركة أكثر من 50 لاعبا
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • مطار مرسى علم يستقبل 32 ألف سائح على متن 160 رحلة طيران
  • محافظ أسيوط يتفقد مرسى العبارات النهرية بمنطقة الحمراء ومرسى حورس السياحي ويوجه بالبدء في تطويرهما
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 156 رحلة طيران من 12 دولة أوروبية خلال الأسبوع القادم