5 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد عضو مجلس النواب، رئيس الكتلة التركمانية في كركوك، أرشد الصالحي، أن التعداد السكاني بصيغته الحالية، من دون إجراء تعديلات على خطواته مثل اعتماد البطاقة الموحدة ووضع أسس تتعلق بالنازحين والمتجاوزين، لا يخدم العراق بأكمله، وليس الكورد والتركمان فقط. وأشار إلى أن السنة وقفوا ضد تعديلات قرارات مجلس قيادة الثورة الخاصة بإعادة الأراضي لأصحابها الأصليين بـ91 توقيعاً.

الصالحي قال، السبت (5 تشرين الأول 2024): “”دعني أعطِ بعضاً من التاريخ بخصوص التعداد. الإحصاء السكاني في كل البلدان يجب أن يكون في وضع آمن ومستقر، حيث إن عمليتين سياسيتين مهمتين، مثل الانتخابات والإحصاء، يجب أن تكونا في جو آمن ومستمر وبقناعة جميع سكان البلاد”.

تساءل الصالحي قائلاً: “لماذا نتخوف من الإحصاء السكاني جميعاً؟”، مضيفا أنه “في عام 2010 كان التركمان أكثر المتخوفين من الإحصاء السكاني، بينما كان الكورد يقبلون به. نحن تخوفنا كان سياسياً، بحيث لا يطبق الإحصاء السكاني للمادة 140 من الدستور، لكن بعد ذلك كانت هناك تطمينات بأن هذا التعداد أو الإحصاء لا يحسب للمادة 140”.

“ليس إحصاء سكانياً”

الصالحي أضاف، أن “اليوم ازدادت المخاوف سواء من جانب الكورد أو التركمان. أسباب التخوف كثيرة جداً، فبالنسبة لنا، ليس فقط ما يتعلق بكركوك، بل المناطق المختلطة عرقياً والمتنازع عليها دستورياً التي لدينا مشاكل فيها، وذلك لأن الحكومة لم تتمكن حتى الآن ولا وزارة التخطيط من إقناعنا بأن هذا الإحصاء هو إحصاء للتنمية”.

وتابع: “أولاً، دعني أُعدل العنوان، فهذا ليس إحصاء. ففي آخر إحصاء نعتمد عليه بالعراق، هو إحصاء عام 1957. ولكن، صدام حسين، قائد النظام البعثي السابق، أجرى عدة إحصاءات في أعوام 1977 و1987 و1997. تلك الإحصاءات كانت قومية وعنصرية ولكن غير معتمدة، حيث أجبر المواطن التركماني والكوردي على تغيير قوميته. لذلك، يتم اعتماد إحصاء 1957 بالدرجة الأولى””.

في هذا السياق، رأى رئيس الجبهة التركمانية في كركوك أن “هذه المرة ليست إحصاء سكانياً. دعونا نفكر في التعداد العام للسكان والمساكن؛ فهذه المرة تغيرت التسمية من الإحصاء السكاني إلى التعداد العام للسكان والمساكن”.

مخاوف من “نتائج سلبية أكثر”

وأشار إلى أن “المساكن تعني الأرض أو الجغرافيا التي يقطنها المواطن. نحن نخشى من أن يؤدي هذا التعداد إلى نتائج سلبية أكثر مما كنا نتخوف منه في عام 2009 أو خلال أيام النظام السابق. هذا هو سبب تخوفنا من هذا التعداد”.

ولفت إلى اجتماع عقد قبل أسبوع في مجلس النواب مع لجنة التخطيط الاستراتيجي، وكذلك اللجنة الحكومية من وزارة التخطيط المشرفة على عملية التعداد السكاني العام للسكان والمساكن”.

هناك مخاوف عبر عنها النواب الكورد والتركمان وحتى العرب السنة أيضاً. ومن جملة المخاوف، هو كيف سيتم تسجيل النازح العربي الساكن حالياً في إقليم كوردستان، وهل سيُعتبر مواطناً أنبارياً ساكناً في الإقليم أو مواطناً من الإقليم؟”، أردف عضو مجلس النواب العراقي

تعقيدات تسجيل النازحين

ولفت إلى أن “هذا الأمر حتى الآن لم يُتفق عليه بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة المركزية. هذا النازح، إذا سجل في الإقليم، سيأخذ من موارد التنمية البشرية والمالية ومن الكهرباء والماء والطاقة والتعيين، مما قد يتسبب في نقص في المحافظة الأصلية التي أتى منها”.

كما أن “المواطن الذي جاء من المحافظة النازحة وسجل في الإقليم قد يُسجل في الانتخابات الخاصة بإقليم كوردستان وفي منطقته الأصلية أيضاً، مما يعني ازدواجية في التسجيل، وهذا أمر يجب إيجاد حل له”.

التوجه نحو استخدام البطاقة الوطنية الموحدة

الصالحي دعا إلى اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة في التعداد، قائلاً إن “البطاقة الوطنية الموحدة أنجز منها 40 مليوناً تقريباً. مقترحنا هو أن يتم اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة، بحيث يُطلب من كل مواطن تقديم بطاقته الوطنية يوم التعداد، وحينها ستكون جميع المعلومات متوفرة”.

أما في حال عدم وجود بطاقة، فقد عدّ تسجيل البيانات “بناء على كلام المواطن، أمراً غير مقبول”.

قضية المتجاوزين على الأرض

عضو مجلس النواب العراقي، نوّه أيضاً إلى أن “هناك قضية المتجاوزين على الأرض، وما سيكتب في الاستمارة حول إذا كانت الأرض طابو أصلي أم متجاوزاً عليها، وهذا يتطلب استمارة خاصة تشير إلى وضع كل بيت، لأن بعد 10 أعوام، سيطالب المتجاوزون بحقوقهم بحجة أنهم سجلوا في تعداد 2024”.

رئيس الجبهة التركمانية في كركوك استدرك، أن “هناك حاجة لمعالجات بإصدار قرارات من مجلس الوزراء، تستند إلى قرار اللجنة العليا المشرفة على التعداد السكاني، التي تؤكد أن هذا التعداد ليس سياسياً، ولا يعتبر أساساً لأي عملية سياسية أو إدارية في المستقبل”.

وأردف الصالحي أن “قرارات إلغاء مجلس قيادة الثورة تشمل بعض الأراضي التي قام النظام السابق في عام 1975 بإطفائها أو الاستيلاء عليها لأسباب قومية أو طائفية، سواء كانت للتركمان أو الكورد أو الشيعة. كما أن هناك بعض الأراضي ذات الملكية العربية التي استولى عليها النظام السابق بحجة أنها مناطق للحزام الأمني”.

معارضة العرب السنة

الصالحي لفت إلى أن “العرب السنة جمعوا 91 توقيعاً ضد هذا التعديل. كما أبدى العرب الشيعة تعاطفاً مع السنة ضد الكورد والتركمان وبعض العرب، مما يعقد الأمور ويعطل إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة”.

أما القانون الذي يطالبون باصداره “يختلف عن القوانين الأخرى، فهو يهدف إلى إعادة حقوق المظلومين. من المفترض أن يقف الشيعة معنا بكل قوتهم لإلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة، لأنه يعيد الحقوق إلى أصحابها الأصليين”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البطاقة الوطنیة الموحدة مجلس قیادة الثورة التعداد السکانی الإحصاء السکانی هذا التعداد مجلس النواب إلى أن

إقرأ أيضاً:

خيارات لحسم مشكلة الحدود البحرية بين العراق والكويت

عادت الخلافات الحدودية بين العراق والكويت إلى دائرة الضوء بعد أن أصدر الطرفان خلال الأسابيع الماضية بيانات أشارت إلى أهمية حسم الملفات العالقة والالتزام بالاتفاقات المشتركة، في حين وصف سياسيون ومراقبون لموقع الحرة بعض القرارات التي فرضت على العراق بـ"المجحفة" وذكروا أن حل الموضوع مرهون بالتزام الطرفين بالدساتير والقانون الدولي.

ففي العراق، أعلن وزير الخارجية، فؤاد حسين، قرب انطلاق المفاوضات بين البلدين لحل "الملفات العالقة". 

وجاء ذلك، خلال لقائه في واشنطن، الخميس، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إذ أشار حسين إلى أن "الحوارات هي السبيل الصحيح لحل المشاكل" بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.

اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا.. أبرز نقاط البيان المشترك اجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، في نيويورك، الثلاثاء، لتأكيد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين دولهم.

وفي الطرف الآخر، أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة أهمية "التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، سيما قرار مجلس الأمن رقم 833 في شأن ترسيم الحدود بين الكويت والعراق".

وفي بيان صدر عقب اجتماعهم في نيويورك، في 25 من سبتمبر الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الوزراء الحكومة العراقية "إلى ضمان بقاء اتفاقية الكويت والعراق لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله سارية المفعول".

"بعد 30 سنة نسمع نفس الشيء".. الكويت تطالب العراق بمعالجة حكم "خور عبد الله" طالبت الكويت اليوم الثلاثاء حكومة بغداد بمعالجة حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقية القاضي بعدم دستورية تصديق البرلمان العراقي في 2013 على اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله بين البلدين، فيما أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي أهمية احترام وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الكويت. اتفاقية خور عبد الله .. أصل المشكلة

في يناير عام 2013 أقر مجلس الوزراء العراقي، اتفاقية مع الكويت تتعلق بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله المطل على مياه الخليج. وصادق مجلس النواب العراقي على الاتفاقية في وقت لاحق من العام ذاته لتدخل رسميا حيز التنفيذ.

وبعد مضي عقد من الزمن، قررت المحكمة الاتحادية في العراق عدم دستورية الإتفاقية وبررت قرارها "لمخالفة أحكام المادة (61/ رابعا) من دستور جمهورية العراق التي نصت على أن عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية تنظم بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب".

قرار المحكمة العراقية أعاد إلى الواجهة المشاكل الحدودية بين بغداد والكويت، التي تعهد البلدان على تجاوزها مؤخرا، بعد التحسن التدريجي في العلاقات خلال السنوات الماضية.

عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مثنى أمين لخص في حديث لموقع الحرة أبرز الملفات العالقة بين العراق والكويت منها إعادة رفات الأسرى الكويتين وإرجاع الآثار والمقتنيات  التي "أُخذت من الكويت" أثناء غزو العراق للدولة الخليجية، بحسب تعبيره.

وكان رئيس جمعية "أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية"، فايز العنزي، قد أوضح في حديث لصحيفة "الأنباء" المحلية في أغسطس الماضي، أن الكويت تمكنت من إعادة رفات 294 شخصا من العراق، فيما لا يزال 311 شخصا في عداد المفقودين، بينهم أشخاص من جنسيات غير كويتية.

الملاحة البحرية .. ملف "معقد" بين الكويت والعراق

الملف الأهم بالنسبة لعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مثنى أمين، هو موضوع تنظيم الملاحة البحرية، ويقول إن هذا الملف معقد وفيه إشكالات سيما بسبب رفض أطراف عراقية لبعض الشروط التي فُرضت على بلدهم جراء خضوعه لعقوبات الفصل السابع اثر غزوه للكويت عام 1990، بحسب تعبيره.

أمين قال إن ملف المياه الأقليمية وحرية الحركة فيها مهم جدا بالنسبة للعراق، ودعا إلى ضرورة "إعادة النظر باتفاقيات الملاحة بين البلدين بحيث لا تؤثر سلبا على موانئ العراق وتحجم من دورها" بحسب تعبيره.

عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أشار  أيضا إلى أن العديد من العراقيين يرون أن بلدهم فرضت عليه قرارات وصفها بـ"المجحفة" وأنهم يطالبون بإعادة النظر فيها. مشيرا إلى أن "حل مشكلة تنظيم الملاحة البحرية وترسيم الحدود بين البلدين يحتاج إلى مرونة بين الطرفين".

أمين قال أيضا لموقع الحرة إن العلاقات العراقية الكويتية شهدت تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة بالأخص بعد أن أغلق مجلس الأمن رسميا، في فبراير عام 2022، ملف تعويضات الكويت بعد تسديد العراق مبلغ 52.4 مليار دولار، بحسب تعبيره

وأوضح أمين أن العراق خرج من طائلة إجراءات الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي بعد دفع تعويضات الكويت، وأن العراق نُقل من الفصل السابع إلى الفصل السادس لحل بقية الملفات العالقة مع الكويت.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الفصل السادس معني بـ"التسوية السلمية للنزاعات" ويتناول "ممارسات مجلس الأمن الرامية إلى ترويج وتنفيذ التوصيات أو الطرائق أو الإجراءات التي تروم التسوية السلمية للمنازعات في إطار المواد 33-38 من الفصل السادس والمادتين 11 و99 من ميثاق الأمم المتحدة. وإجمالاً، يحتوي الفصل السادس على شتى الأحكام التي يجوز لمجلس الأمن أن يقدم بمقتضاها توصيات إلى الأطراف المتنازعة أو الأطراف في حالة ما".

إبطال اتفاقية خور عبد الله.. هل تعود "المشكلة الكامنة" بين العراق والكويت؟ رغم أن حكومتي العراق والكويت تمضيان قدما بشأن حلحلة الخلافات الحدودية، فإن المحكمة العليا في بغداد أبطلت اتفاقية تنظم حركة الملاحة البحرية بين البلدين. اتفاقية خور عبد الله وتبعاتها القانونية والدستورية

تنص الاتفاقية على تقسيم مياه خور عبد الله بالمناصفة بين البلدين، انطلاقا من قرار مجلس الأمن الدولي التابعة للأمم المتحدة "833" الصادر عام 1993 الذي أعاد ترسيم الحدود في أعقاب الغزو العراقي على الكويت. 

ويعترض عراقيون على هذه الاتفاقية لأنهم يعتبرون  أنها تمنح الكويت أحقية في مياه إقليمية داخل العمق العراقي، مما يعيق حركة التجارة البحرية أمام الموانئ المحدودة للبلاد.

يقول الخبير القانوني الدكتور عدنان الشريفي لموقع الحرة إن جميع قرارات المحكمة الاتحادية في العراق ملزمة بحسب مبدأ "سمو الدساتير الدولي" وإن المحكمة استندت إلى المادة 61 من الدستور العراقي عندما قررت عدم دستورية هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي جزء من "عرف دولي" يخص دور الجهات القضائية في الرقابة على القوانين والمعاهدات.

يضيف الشريفي أن الدستور العراقي اشترط عند التصديق على المعاهدات والاتفاقات، بوجود ثلثي أعضاء البرلمان العراقي، "وهذا لم يحدث في جلسة التصويت على الاتفاقية عام 2013". 

أمام العراق والكويت الآن مساران، كما يقول الخبير القانوني، الأول هو أن يعيد البرلمان العراقي التصويت على الاتفاقية بأغلبية ثلثي الأصوات لتكون نافذة ومُلزمة، أما إذا رفض البرلمان التصويت على الاتفاقية، وهو السيناريو الثاني، فبإمكان الكويت في هذه الحالة اللجوء إلى المحكمة الدولية لقانون البحار.

وأوضح الشريفي أن اتفاقية عام 2013 "جرت دون مشاورة جميع الأطراف العراقية وأن العديد منها ترى أن الاتفاقية بصيغتها الحالية لا تحمي مصالح العراق" مضيفا أن الخيار أمام الكويت الآن هو أن تعيد التفاوض للتوصل إلى اتفاقية جديدة ترضي الطرفين وتحمي حقوقهم وفقا للمعايير والقوانين الدولية.

الخبير القانوني نفى إمكانية تعرض العراق لأي إجراءات ضده بسبب رفضه الاتفاقية الحالية، لكنه أشار إلى تبعات سيتعرض لها البلد في حال رفعت الكويت قضية في المحكمة الدولية وربحتها لكن العراق رفض الالتزام بها، "في هذه الحالة فقط سيتعرض العراق إلى عقوبات دولية".

ويشرح الشريفي المادة 14 من اتفاقية خور عبد الله والتي نصت بوضوح على أنه "يستوجب على الطرفين أولا حل الخلاف ودياً، وفي حال فشل التوافق، يحال الخلاف إلى المحكمة الدولية لقانون البحار التي ستكون قراراتها ملزمة للطرفين". 

ويضيف أنه بناء على بنود الاتفاقية الحالية، فعلى الكويت أولا أن تحل هذا الإشكال عن طريق التفاوض والحل الودي، لكن "لجوء الكويت إلى بيانات الاستنكار والشجب والتصعيد هي مخالفة واضحة لبنود الاتفاقية" بحسب تعبيره.

وفي لقاء خاص مع موقع الحرة، قال وزير الاعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، أن "الكويت أكدت أكثر من مرة أن القضية "عراقية-عراقية"، وليس لديها أي اعتراض إذا أعادت الحكومة العراقية هذه الاتفاقية إلى البرلمان للمصادقة عليها من جديد".

وأشار النصف إلى أن "أي تحرك أو إجراء آخر سيكون دليلا عن وجود جهات تحاول 'زرع الألغام' في العلاقات بين البلدين، والعراق سيكون هو المتضرر الكبير في حال تم رفض هذه الاتفاقية، لأن الكويت تقع ضمن منظومة خليجية متكاملة ومن مصلحة العراق أن يعزز علاقاته مع هذه الدول".

وزير كويتي سابق: لن تكون هناك أزمة حدودية مع العراق إذا حسنت النوايا عادت الخلافات الحدودية بين العراق والكويت إلى دائرة الضوء عقب إعلان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، عن قرب انطلاق المفاوضات بين البلدين لحل "الملفات العالقة".

وبشان اعتراض أطراف عراقية على الاتفاقية التي قالوا إنها تغبن حق العراق في الملاحة، أضاف الوزير الكويتي السابق أن هذا الأمر غير صحيح "بدليل أن العراق يبني الآن واحدا من أكبر الموانئ في المنطقة، ميناء الفاو العراقي أكبر من جميع موانئ الكويت مجتمعة، وبالتالي لا يوجد أي 'خنق' للعراق في الملاحة البحرية. العراق يمتلك أيضا موانئ أخرى على الخليج مثلا ميناء أم قصر والزبير". 

وذكر أن "الكويت تاريخيا ساعدت العراق في الملاحة البحرية، فالموانئ الكويتية هي التي دعمت العراق خلال الحرب مع إيران والتي أجبرت العراق آنذاك على غلق جميع موانئه"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • "دقيق للغاية".. لجنة نيابية: التعداد السكاني سيتضمن إحصاء الأثاث داخل المنازل
  • خيارات لحسم مشكلة الحدود البحرية بين العراق والكويت
  • التخطيط: لانية لتأجيل التعداد السكاني
  • أمانة مجلس الوزراء: العراق بحاجة لعشرة آلاف مدرسة 1000 منها ستُنجز هذا العام
  • الحليمي: يجب انتظار صدور مرسوم حكومي لإعلان عدد سكان المغرب بعد إحصاء 2024
  • الحليمي لـRue20: إحصاء المغاربة كلف 150 مليار ضمنها اللوحات الإلكترونية التي كلفت 14 مليار
  • التخطيط: التعداد العام سيظهر معدلات الالتحاق بالتعليم والبطالة
  • المندوبية السامية للتخطيط تعلن انتهاء تجميع معطيات إحصاء الأسر والشروع في مرحلة أخرى
  • العراق يطالب مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن الدوليين