كاتب بصحيفة معاريف: وضع إسرائيل يشبه سفينة تايتنك
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
#سواليف
يطرح الكاتب الإسرائيلي درور رافائيل -في مقال نُشر في صحيفة معاريف- رؤيته القاتمة لمستقبل #إسرائيل بعد مرور عام تقريبا على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي نفذت خلاله #المقاومة الفلسطينية ” #طوفان_الأقصى “، مؤكدا أن “كل إسرائيلي يتجول مع #ثقب_أسود في قلبه منذ عام وحتى الآن”.
ويوضح الكاتب أن لا حاجة لتذكير الإسرائيليين بما يمرون به، لأنهم يعيشون #الألم و #الخسائر بشكل يومي، فالنازحون (في الشمال والجنوب) لا يزالون بعيدين عن منازلهم، و #الأسرى ما زالوا في #أنفاق قطاع #غزة، وألم القتلى لا يهدأ.
ويضيف: “كل إسرائيلي يتجول مع ثقب أسود في قلبه منذ عام وحتى الآن”، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي، مثل الحساب الإسرائيلي الشهير على إكس “أخبار من العام الماضي” الذي يعيد نشر عناوين الصحف التي تنبأت بالأزمة قبل وقوعها.
مقالات ذات صلة مؤشرات لشتاء أبرد من العام الماضي 2024/10/05من وجهة نظره، كان واضحًا للجميع أن إسرائيل تسير نحو كارثة، إلا أن القادة كانوا مشغولين بـ”الثورة القانونية”، غير واعين للخطر الذي يلوح في الأفق، لافتا إلى أن “التحية الأكثر شيوعا هذه الأيام هي “عودة المختطفين” والتعبير عن السلبية والتشاؤم”.
ويعبر الكاتب عن خيبة أمله من الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسرائيل، معتبرا أن “تحمل المسؤولية والقيم الأخرى التي اعتقد الإسرائيليون أنهم يعيشون بها، اتضح أنها أوهام”، مشيرا على وجه الخصوص إلى أن “لجنة التحقيق الحكومية، التي كان من المفترض إنشاؤها تلقائيا بعد هجمات 7 أكتوبر، أصبحت غير شرعية تقريبا”.
ويرى الكاتب أن جيل الشباب الإسرائيلي يعاني من حالة من اليأس، ويستشهد بما قاله رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله لو كانت إسرائيل تتلقى وعودا بـ “الدم والعرق والدموع” حسبما وعد به تشرشل شعبه، ويقول إن “الواقع يشير إلى أننا أمام عقد من الموت والحروب دون أي ضوء في نهاية النفق”.
#تايتنك والجليد
ويرى رافائيل أن إسرائيل تواجه “عقداً من الوفيات والألم والحروب” دون وجود قيادة واضحة أو رؤية للخروج من هذا النفق المظلم، مشبهاً الوضع بإسرائيل بسفينة “تايتنك” التي تندفع نحو جبل جليدي.
ويسلط الكاتب الضوء على الأوضاع السياسية التي تعيشها إسرائيل، ليشير إلى تركيبة الحكومة المتطرفة، منتقدا القادة والمسؤولين، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قادة الجيش والاستخبارات، ويصفهم بأنهم “قصيرو النظر، متعجرفون، يتفاخرون بالقوة والردع لإسرائيل دون فهم فعلي لما يحدث”.
ويلفت الكاتب إلى الانقسام الحاصل في إسرائيل وأثره مستقبلا، قائلا “يشعر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما بالاشمئزاز من الكنيست والحكومة، وبالتالي يترددون في المشاركة في القيادة.
ويشير الكاتب إلى ظاهرة الهجرة المعاكسة في صفوف الإسرائيليين بسبب اليأس من الأوضاع التي تعيشها إسرائيل، وقال “أولئك الذين ولدوا في العام الماضي سيعيشون في بلد آخر مختلف وأكثر برودة، بلد تعهد مواطنوه بعدم المغادرة، لكنهم أنشؤوا بالفعل مستعمرات في قبرص أو تايلند أو بورتوريكو على ساحل المحيط الأطلسي”.
وفي حين يحاول الكاتب تخفيف “الصورة السوداوية”، بالإشارة إلى الجنود الشباب الذين قال إنهم “يقاتلون لإصلاح البلاد التي انهارت”، فإنه يختتم مقاله بتوجيه سؤال للأجيال القادمة: “كيف لم يروا هذا يحدث؟ كيف لم يعرفوا؟ كيف لم يمنعوا أو يحذروا؟ والأهم من ذلك، كيف لم يخجلوا؟”، وفق مقاله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل المقاومة طوفان الأقصى ثقب أسود الألم الخسائر الأسرى أنفاق غزة کیف لم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذر مواطنيها من هجمات تخطط لها الجهة التي قتلت الحاخام بالإمارات
حذرت السلطات الأمنية الإسرائيلية، السبت، من أن "البنية التحتية الإرهابية التي قتلت الحاخام تسفي كوغن.. تقوم بالتخطيط لعمليات إرهابية أخرى" تستهدف مواطنيها في جنوب شرق آسيا، وخصوصا تايلاند.
وأوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، المواطنين الموجودين في جنوب شرق آسيا حاليا، بعدم الذهاب إلى الأماكن التي يمكن تعريفها على أنها وجهات خاصة لليهود والإسرائيليين، والحفاظ على اليقظة المتزايدة في الأماكن العامة، من بينها المطاعم والفنادق وغيرها.
وطالب أيضا الإسرائيليين بالتعاون مع قوات الأمن المحلية واتباع التعليمات وإبلاغ الشرطة المحلية في حال تعرضهم لعمليات إرهابية، وتجنب نشر تفاصيل تحركاتهم ورحلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بجانب عدم مشاركة تفاصيل عبر الإنترنت أو خلال محادثات حول الخدمة في الجيش أو الأجهزة الأمنية.
وأكد مجلس الأمن القومي أن العمل جار مع "جميع الشركاء المعنيين لإزالة التهديد".
وكان المجلس قد رفع درجة تحذير السفر إلى تايلاند إلى المستوى الثاني، وفيه يجب على المسافرين اتخاذ تدابير احترازية قوية، لكنه لا يُعتبر دعوة لتجنب السفر أو الدعوة للمغادرة.
الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف "قتلة الحاخام اليهودي" جاءت رسالة الشكر من مدير الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية عبر منشور على منصة إكس.وتعد تايلاند وجهة سياحية بارزة لكثير من الإسرائيليين.
وألقت الإمارات القبض على 3 متهمين بارتكاب جريمة قتل كوغان، الذي وصل جثمانه إلى إسرائيل وأقيمت جنازته بحضور حشد كبير من المتدينين الإسرائيليين، الإثنين.
وكشفت السلطات الإماراتية، هوية المشتبه بارتكابهم الجريمة، ويحملون الجنسية الأوزبكية، وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما.
جثمان الحاخام كوغان في إسرائيل.. والإمارات تنشر صور المتهمين بعد ساعات من الإعلان عن توقيف ثلاثة أشخص مشتبه بهم في قضية مقتل الحاخام اليهودي، تسفي كوغن، في الإمارات، وصل جثمانه أخيرا إلى إسرائيل، الاثنين.وكانت منظمة "حباد" (Chabad) اليهودية قد قالت إن الحاخام الذي لقي مصرعه عن 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، وأقام في العاصمة أبوظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، لعدة سنوات جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات، ومبعوثين آخرين من "حباد"، في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.