معرض وثائقي لمناسبة 80 عاماً على رحيل المفكر عبد العزيز الثعالبي
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الوحدة نيوز/ متابعات:
يتواصل في “دار الكتب الوطنية” بتونس العاصمة حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، معرض وثائقي لمناسبة مرور ثمانين عاماً على رحيل السياسي والمفكر التونسي عبد العزيز الثعالبي (1876 – 1944).
المعرض الذي افتتح أول أمس الثلاثاء بالشراكة مع “الأرشيف الوطني التونسي”، يغطّي جوانب متعدّدة من سيرة الثعالبي الذي قدّم تنظيرات تدعو إلى إصلاح المجتمع والدولة والتجديد الديني في تونس، وكانت له مواقف مناهضة للاستعمار الفرنسي تعرّض بسببها للنفي، حيث تُعرض مقالاته في الصحافة التونسية وجميع مؤلفاته، وكذلك الدراسات والمؤلفات التي كُتبت حول تجربته، بالإضافة إلى وثائق عائلية وصور فوتوغرافية تضيء حياته الشخصية.
كما تُعرض وثائق تؤرخ لمحطّات عاشها الراحل يحتفظ بها “الأرشيف الوطني التونسي”، وسجل آخر أعدّه الباحث حمادي الساحلي، يتناول الفترة التي غادر فيها الثعالبي تونس بدءاً من عام 1923 حين أجبره المقيم العام الفرنسي لوسيان سان على إيقاف نشاطه السياسي على رأس “الحزب الدستوري التونسي”، فاضطر للانتقال إلى روما ومنها إلى اليونان ومن ثم إلى تركيا، ليرتحل إلى مصر التي وصلها في تشرين الثاني/ نوفمبر من السنة ذاتها.
ويذكر السجل رحلته إلى فلسطين بين أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 1924، وهناك تعرّف على عدد من العلماء والشخصيات، ومنهم المفتي أمين الحسيني الذي ربطته به علاقة وثيقة، حيث شاركه التحضير المؤتمر لقدس الإسلامي سنة 1931، وكتب مقالات عديدة دعا فيها إلى تحرير فلسطين من الاحتلال البريطاني، كما يشير سجل رحلاته إلى اجتماع عقده مع الشريف حسين بن علي في مكة ومنها سافر إلى اليمن والهند، التي عاد منها إلى القاهرة التي أقام فيها فترة طويلة حتى عام 1937، تخلّلتها زيارات إلى بورما والفلبين وماليزيا وسنغافورة.
ويتضمّن المعرض مقالات الثعالبي التي نشرها بعد رجوعه إلى تونس، خاصة في “جريدة الإرادة”، والتي جُمعت بعد رحيله ونُشرت في كتاب “مقالات فى التاريخ القديم” الذي صدرت طبعته الأولى عام 1986 في بيروت، إلى جانب مقالاته في صحف تونسية وفرنسية عدّة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
وصفة المعشر 2: الاستقرار والازدهار
#وصفة_المعشر 2: #الاستقرار و #الازدهار
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تحدثت قبل أسبوعين عن وصفة المعشر الأولى، والتي تمحورت حول التعليم، كان ذلك في منتدى الحموري! أعاد المعشر الحديث عن التعليم في ندوته بشومان مساء الإثنين ٧ /٤. أكد المعشر أننا في حاجة إلى مناهج مستقبلية، حداثية، ورؤيا تربوية واضحة. ولا يكفي أن نستسهل فزعات تربوية، والحصول على تبرعات من بنك، أو شركة! يحتاج التعليم حسب المعشر رؤية وطنية لمواجهة تحديات التعليم! نحتاج تعليم التفكير الناقد! وأنا بصفتي تربويّا أشعر بأمل في أن يتحدث المعشر عن التعليم في الوقت الذي يصمت فيه قادة التعليم، ولجانه، ومجالسه غير ذات اهتمام بما يقوله المعشر! أضاف المعشر اليوم وصفته الثانية: الاستقرار والازدهار!
(١)
الاستقرار
يُعرف الاستقرار بأنه الشعور بالأمن، والثبات، والقدرة على مواجهة التحديات بأنواعها: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية. وهذا يتحقق بمشاركة الجميع في تشكيل حالة الاستقرار، وليس فرضها أمنيّا أو سلطويّا. والاستقرار لا يعني مجرد الثبات، بل التغير المستمر، والتطور الهادىء بما يناسب المستجدات.
فالاستقرار حالة مجتمعية تعكس رضا المجتمع عن قادته، كما تعكس رضا المواطنين عن أوضاعهم. فالاستقرار يرتب حالة من القبول والرضا.
(٢)
الاستقرار الهش
يُبنى الاستقرار على أسس من الرضا الفردي، والرضا المجتمعي،
والمشاركة، والحرية، والإرادة، والمصارحة! وقد كتبت قبل أيام
لا يُعد ازدهارًا ولا استقرارًا كل ما يمنع المواطن من أن يقول ما يجب أن يُقال، ولا يجوز معاقبة من قال إذا قال ما لا يُقال!!
والاستقرار لا يتهدد من اختلاف الآراء، وأقتبس من المعشر : إذا تطابق رأيي مع رأيك، فإن أحدنا لا لزوم له!
وهكذا تكون المعارضة أكثر فائدة من تطابق رأيك مع رأي الحكومة!!!
(٣)
سيل مقالات
شهدت الساحة الإعلامية اليوم، والأمس سلسلة مقالات تعكس آراء إعلاميين، من الدرجة الأولى حتى الرابعة، تضيق ذرعًا بآراء أخرى، وتتهم أصحابها بالمأجورين، وناكري جميل الوطن، وأعداء مؤسساته، وكأن استقرارنا ينهار، أو في طريق الانهيار! هؤلاء هم من يشعروننا بعدم الاستقرار!
(٤)
امدحني! فيه تعديل
في ظاهرة غير مسبوقة، ومتماشية مع شائعات التعديل، لاحظنا سلسلة مقالات تشيد بوزراء، وكأن هناك إحساسا بضرورة دعمهم شعبيّا؛ خوفًا من أن يطالهم التعديل.
هذا يعني أنهم يتوقعون أن يستجيب لهم الرئيس!
(٥)
ماذا بعد وصفة المعشر؟
المعشر تحدث بسقف مرتفع، وكذلك المتداخلون! فكلهم أشاروا إلى ضرورة البحث عن استقرار مزدهر، وليس استقرار كبت، وإقصاء، وتهديد، ونفاق!!
فهمت عليّ؟!!