كلية أصول الدين بجامعة الأزهر تنظم مجلسها الحديثي الثاني بمشاركة كبار العلماء
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تستعد كلية أصول الدين بالقاهرة لتنظيم المجلس الحديثي الثاني بالسند المتصل بمدرج الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، بمقر الكلية بالدراسة.
صرح الدكتور محمود حسين، عميد الكلية، بأن المجلس الحديثي الثاني يأتي في إطار رسالة كلية أصول الدين بالقاهرة، منارة العلم ونبض الفكر، والتي تسعى من خلالها لتنشئة الأجيال العلمية وربطهم بتراث الأمة وحضارتها.
وأوضح عميد الكلية أن المجلس يقرأ فيه كتاب "مأخذ العلم" لابن فارس المتوفي في 359 هجرية، ومجلس في حديث جابر الذي رحل فيه مسيرة شهور لابن ناصر الدين الدمشقي المتوفي عام 842 هجرية.
ولفت إلى أن ذلك يأتي في إطار نشاطها العلمي المتواصل الكبير الذي تحرص عليه دائمًا كونها أحد أهم أعمدة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
حضور الدكتور أحمد عمر هاشم للمجلس الحديثي الثانيوقال عميد الكلية: إن المجلس الحديثي الثاني يكون بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس الجامعة الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور مصطفى أبو عمارة، أستاذ الحديث المتفرغ بالكلية.
وأوضح عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن الحضور والمشاركة في المجلس الحديثي الثاني متاح لطلاب العلم بجامعة الأزهر، مشيرًا إلى أنه سيمنح الحضور إجازة بالسند المتصل.
جدير بالذكر أن تسجيل الحضور متاح من خلال QR code الخاص الموجود على صفحة الكلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية أصول الدين أصول الدين جامعة الأزهر الأزهر الشريف الأزهر کلیة أصول الدین الدکتور أحمد
إقرأ أيضاً:
الإسلام في الفكر الغربي وكيف يرانا الآخر؟.. من أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "الإسلام في الفكر الغربي"، بقلم الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق (1933- 2020م)، أستاذ الفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
رئيس جامعة الأزهر يذكر أدعية الرسول قبل النوم ويحث عليها مرصد الأزهر: المهدى المنتظر حقيقة.. وهذا دليل كذب المتطرفين (فيديو)يهدف الدكتور زقزوق من كتابه معرفة كيف يرانا الآخر؛ حتى نستطيع أن نعرض إسلامنا على أسسٍ موضوعيةٍ، لا على أساليب خطابيةٍ وعظيةٍ؛ فهؤلاء يريدون أن يقتنعوا عن فهمٍ وإدراكٍ، فعلينا ألا نقف موقف الدفاع عن الإسلام ورد الهجوم عليه دائمًا، بل علينا أن نقتحم الميدانَ بعرض الإسلام بأسلوبٍ علمي مقنعٍ، يصل إلى عقل كل ذي لب في عالمنا المعاصر، ويستمر تأثيره ويدوم.
ويحاول الدكتور زقزوق في هذا الكتاب الوقوف على صورة الإسلام في أذهان الأوروبيين، ومصدر هذا التصور، فيقول في مقدمته: «والمعروف أن الرجل الأوروبي يستقي معلوماته عن الإسلام من المختصين في هذا المجال من الأوروبيين، وهؤلاء هم -بطبيعة الحال- من طبقة المستشرقين»، وبناءً على هذا يقدم الدكتور زقزوق في هذا الكتاب عرضًا نقديًّا لثلاثة كتبٍ لهؤلاء المستشرقين؛ لنتعرَّف من خلالها على صورة الإسلام من وجهة نظر مستشرقين غير مسلمين، ومستشرقٍ مسلمٍ.
وقد قسم المؤلف كتابه إلى قسمين، تناول في الأول منهما صورة الإسلام في نظر المستشرقين غير المسلمين، وفيه عرض كتابي: «عقائد الإسلام» لهرمان إشتيجلكر، و«محمد والقرآن» لرودي بارت، وكلاهما من المستشرقين الألمان، وقام بعرضهما عرضًا نقديًّا، فعرَّف بالمؤلف، ومنهجه، وهدفه، ومحتويات الكتاب وجوانبه الإيجابية والسلبية، وفي النهاية يعقب الدكتور زقزوق بذكر ملاحظاته على الكتاب.
أما القسم الثاني فعرض فيه كتاب: «إجابة الأديان» للمستشرق جرهارد تشيسني، وتعتمد فكرة هذا الكتاب على جمع إجابات علماء الأديان على واحدٍ وثلاثين سؤالًا وجهت لهم جميعًا، وهذه الأديان هي: اليهودية، والكاثوليكية، والبروتستانتية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، وكان منهج الدكتور زقزوق في هذا الكتاب هو ترجمة إجابات العالم الذي قام بالرد على الأسئلة المطروحة من وجهة النظر الإسلامية، وهو المستشرق الذي اعتنق الإسلام محمد أسد؛ لتتضح لنا صورة الإسلام في ذهن المسلمين منهم.
وقد جاءت هذه الطبعة الأولى للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عام (2025م) في (180) صفحةً، وصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الكتاب بتقديمٍ بقلم الأستاذ الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ثم بتصديرٍ للأستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء، ثم قدمت الأمانة العامة ترجمةً موجزةً للأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.