جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@16:31:01 GMT

عقلية الممنوع

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

عقلية الممنوع

 

خلفان الطوقي

 

المتغيرات في حياتنا أصبحت لحظية، والأصل في القاعدة هو التغير والتقدم والتطور، والاستثناء هو السكون والثبات، عليه، وإن اردنا أن نكون جزءًا جوهريًا في هذه الحياة، فلابد من مجارتها ومسايرتها بكافة الطرق المتاحة، وهذا يحتاج عملًا مستمرًا مؤسسيًا يمتاز بالمنهجية والسرعة الفائقة المحققة للنتائج الملموسة المتوافقة مع تطلعات الأفراد.

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هي مقولة متداولة وهي أن أسهل كلمة لانهاء اي موضوع في الوحدات الحكومية هي استخدام كلمة: "ممنوع" و"غير ممكن"، و"غير مسموح"، وما شابهها من كلمات، وإذا أردت معرفة السبب، فلا مجال لذلك! واذا نجحت في معرفة السبب، فلن تجده مقنعا بما فيه الكفاية إلّا ما ندر!

كلمة "ممنوع" سهلة على اللسان، وقد تُريح المسؤول أو الوحدة الحكومية من العمل المتجدد،  لكن في المقابل قد تكون لها عواقب على أرض الواقع؛ سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، وعليه، فلا بُد من حصر كل "الممنوعات" و"المحظورات" وما شابه ذلك، والإجابة بكل شفافية ودون تحيز على هذا السؤال الجوهري: لماذا ممنوع؟ وهل السبب مقنع بما فيه الكفاية؟ ولماذا هذا الأمر ليس "ممنوعًا" في دول أخرى مشابهة لنا في التجارب والتوجهات؟! وكيف لبلدنا ومؤسساتنا الحكومية أن تُقلل- قدر الإمكان- من منع هذا أو ذاك؟

عُماننا بكل وحداتها الحكومية إن ارادت أن تكون من ضمن الركب العالمي أو الرائدة أو في المقدمة، فعليها أن تحصر ما هو "ممنوع" من خلال المراجعة والتقييم الدوري، وتتعامل معه داخليًا من خلال موظفيها المؤهلين الأكفاء، وتُنصِت إلى وجهات نظرهم البناءة المبنية من خبراتهم التراكمية ومعارفهم المتعددة والمتنوعة، أو تستفيد من أفضل التجارب العالمية من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية المرموقة، وأيضًا مما لديها من الأدوات المتنوعة للقيام بذلك على أكمل وجه.

كثيرٌ من المواضيع كانت ممنوعة، لكنه ومع مرور الوقت أصبحت مسموحة وطبيعية، ولنتصور كيف سوف يكون الوضع إن كانت ما زالت ممنوعة، ولذا وبكل تأكيد هناك الكثير  مما هو "ممنوع" حاليًا، سيحقق العديد من الفرص الواعدة إذا أصبح "مسموحًا" أو "ممكنًا"، والكل في هذا الوطن سوف يستفيد من هذه الفرص.

لذلك.. الوقت الحالي والمستقبلي يجب أن يكون فقط للمسؤول الحكومي المبادر والرشيق الذي يُحوِّل "الممنوع" إلى "مسموح" و"ممكن" مع المحافظة على الخط الفاصل والرفيع بين التنظيم والتقنين المنطقي، أو التعقيد المفرط والمتخلف عن التطور والتقدم المنشود.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل تسبب الهجرة اضطرابات عقلية للشباب.. دراسة تكشف التفاصيل

وجد باحثون أن الأشخاص الذين يهاجرون في سن المراهقة معرضون لخطر متزايد للإصابة باضطرابات الصحة العقلية الشديدة.

وبينما اقترحت الأبحاث سابقا أن الهجرة قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالذهان بين الأشخاص من الأقليات العرقية، تشير الدراسة إلى أن العمر قد يكون عاملا مهما أيضا.

وباستخدام بيانات من خمس دول، نظر الباحثون في السجلات الطبية لنحو 1000 شخص هاجروا إلى بلد آخر وقارنوهم بالمواطنين الطبيعيين من نفس العمر.

ووجد الفريق أن المهاجرين الذين انتقلوا عندما كانوا أطفالا أو مراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالذهان مرتين، وهي حالة صحية عقلية تجعل المرضى يفقدون الاتصال بالواقع.

ويعتقد الباحثون أن هذه التأثيرات الضارة على الصحة العقلية قد تكون بسبب الصدمة الناجمة عن الهجرة التي تحدث خلال أوقات محورية من التطور الاجتماعي.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحثون بتجنيد 937 مهاجرا و1195 غير مهاجر.

وولد المشاركون في دول أوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل شمال وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والشرق الأوسط، والأمريكيتين. وانتقل غالبية المهاجرين كبالغين، ولم يكن لدى تسعة من كل 10 منهم تاريخ عائلي للإصابة بالذهان.

ووجد الفريق أن "الهجرة في أي عمر كانت مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالذهان" و"كانت الزيادة الأكبر واضحة لدى أولئك الذين هاجروا خلال فترة المراهقة".

وبشكل عام، كان المهاجرون الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان بين جميع الأجناس، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العرق وعلامات الحرمان الاجتماعي والتاريخ الأبوي للذهان

ووجد الفريق أن زيادة خطر الإصابة بالذهان لدى المراهقين كانت كبيرة فقط بين المهاجرين السود وشمال إفريقيا.

وبينما أشار كيركبرايد إلى أنه من الصعب تحديد الارتباط الدقيق بسبب صغر حجم المجموعة الأخيرة في الدراسة، فإن خطر الإصابة بالذهان كان أعلى بما لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة لهذه المجموعات مقارنة بالأشخاص البيض الذين لم يهاجروا.

وكشف التحليل أيضا أن البالغين من شمال إفريقيا والسود من جميع الأعمار وغير المهاجرين من ذوي البشرة السوداء أو من خلفيات عرقية مختلطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذهان مقارنة بغير المهاجرين البيض. ولم يكن هناك مثل هذه الزيادة بالنسبة للمهاجرين البيض أو الآسيويين.

ولاحظ الباحثون أن المراهقين كانوا عرضة بشكل خاص للذهان بسبب عدة عوامل. على سبيل المثال، قالوا إن المهاجرين المراهقين كانوا أكثر عرضة لتجربة صدمات مثل انفصال الوالدين مقارنة بالبالغين.

والمراهقون أكثر عرضة من الأطفال لتجربة أحداث صادمة مثل العنف والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ لفترات أطول من الأطفال الأصغر سنا.

وقد يكافح المراهقون أيضا أكثر من الأطفال الصغار للتكيف مع ثقافتهم الجديدة، مثل تعلم اللغة أو تكوين صداقات.

وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق أن هذه المجموعة تعتمد بشكل خاص على الأصدقاء والشبكات الاجتماعية، والهجرة من شأنها أن تعطلها.

ومن حيث العرق، فإن السكان اللاتينيين والسود هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان واضطرابات الصحة العقلية الأخرى بسبب زيادة احتمالية التعرض لصدمات مثل التمييز العنصري وانعدام الأمن الغذائي وعنف الشرطة.

مقالات مشابهة

  • موسى: نسعى قدر الإمكان إلى الانتهاء من الحرب في أسرع وقت ممكن
  • 170 ألف شكوى.. مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر الماضي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية.. والأولى بالرعاية ومراقبة الأسواق الأهم
  • 153 غارة جوية خلال 24 ساعة.. تقرير رقم 10 للجنة الطوارئ الحكومية
  • هل تسبب الهجرة اضطرابات عقلية للشباب.. دراسة تكشف التفاصيل
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتخريج الكليات العسكرية
  • بشرى: الأفلام القصيرة ممكن تحصد جوائز لمصر في مهرجانات عالمية
  • حقيقة عودة مصر لمؤشر " جيه بي مورجان" للسندات الحكومية للأسواق الناشئة.. بـ4 عوامل حاسمة