مخاوف من حرب تجارية بعد رسوم أوروبا على السيارات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
احتجت شركات السيارات الألمانية على قرار الاتحاد الأوروبي بالمضي قدمًا في فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، في حين اعتبرت مجموعات البيئة أن هذا القرار سيُمكن السيارات الكهربائية الأوروبية الجديدة من المنافسة، في وقت يخشى فيه البعض من أن يشعل هذا القرار توترات تجارية أوسع نطاقًا، وفق ما قالته مجلة فوربس.
ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على فرض رسوم تصل إلى 35%، بجانب الرسوم الحالية التي تبلغ 10%. ومع ذلك، قالت المفوضية الأوروبية في بيان إن المفاوضات ستستمر مع الصين.
ووجد الاتحاد الأوروبي أن الصين قدمت دعما غير عادل لصناعتها، وهو ما تنفيه الصين، مهددة بفرض رسوم جمركية على منتجات أوروبية مثل الألبان والسيارات.
شركات تعترضوبحسب تقرير من "أوتوموتيف نيوز أوروبا"، اعترضت شركات مثل بي إم دبليو، وفولكسفاغن، ومرسيدس، وستيلانتس على الرسوم المتزايدة. كما أعربت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية عن أملها في أن تفضي المفاوضات المستمرة إلى إيجاد بديل لزيادة الرسوم.
وفقًا لتقرير نشرته خدمة "رويترز بريكنغ فيوز"، جاء في عنوانه "رسوم السيارات الكهربائية هي مجرد الخطوة الأولى في حرب الاتحاد الأوروبي والصين"، فإن هذه الصفقة تستثني السيارات الهجينة التي تتمتع فيها الشركات الصينية بتفوق تنافسي.
وأشار التقرير إلى أن التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين قد تمتد إلى مجالات أخرى.
وأضاف التقرير: "من المتوقع أن تحد هذه الرسوم من قدرة الصين على المنافسة مع الشركات الأوروبية مثل فولكسفاغن ورينو، وتحفزها على بناء مصانع في أوروبا. ومع ذلك، لا يعني فرض الرسوم أن الصين ستخرج من السوق بشكل كامل، بل سيظل أمام الشركات الأوروبية تحديات أخرى".
من جانب آخر، قالت فوربس إن الشركات الصينية مثل "بي واي دي" بدأت بالفعل في بناء مصنع للسيارات الكهربائية في المجر، ويفكر كبار اللاعبين الصينيين في خطط مشابهة.
حرب تجاريةوحذر تقرير خدمة "رويترز بريكنغ فيوز" من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب تجارية، حيث قد تقوم الصين بالرد بفرض رسوم على صادرات أوروبية حساسة مثل مواد البطاريات أو السلع الفاخرة الأوروبية.
من جانب آخر فإن الرسوم المرتفعة ستتيح لشركات السيارات الأوروبية استعادة جزء كبير من السوق الذي فقدته لصالح السيارات الكهربائية الصينية، ولكن بشرط أن يواصل الاتحاد الأوروبي الحفاظ على أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لما ذكرته مجموعة الضغط البيئي "ترانسبورت آند إنفايرومنت".
وأضافت مجموعة "ترانسبورت آند إنفايرومنت" أنه إذا تم تخفيف أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي، فإن مبيعات السيارات الكهربائية التي تنتجها الشركات الأوروبية ستتوقف، لأنها ستركز على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي الأكثر ربحية، وتؤخر إطلاق سيارات كهربائية بأسعار معقولة.
وقالت جوليا بوليسكانوفا، المدير الأول في "ترانسبورت آند إنفايرومنت": "إن فرض رسوم أعلى على السيارات الكهربائية هو خطوة صحيحة، ولكن يجب أن يترافق ذلك مع أهداف واضحة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
وأضافت "هذا جزء من سياسة صناعية متكاملة لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا. ومع ذلك، قد يواجه الاتحاد الأوروبي نتائج سلبية إذا تأخر في تحقيق أهداف 2025 بينما يقيد استيراد السيارات الكهربائية الصينية بأسعار معقولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیارات الکهربائیة الصینیة الاتحاد الأوروبی على السیارات فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
أيمن الجميل: إعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية الصينية فرصة لزيادة الصادرات وتعزيز القطاعات الاستثمارية والصناعية
قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن الإجراءات التحفيزية الصينية الأخيرة خلال فعاليات منتدى الاستثمار المصرى الصينى، وفى مقدمتها إعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية الصينية، تأتى تقديراً لدور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومكانتها فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ، فضلا عن أن الصين هى أكبر شريك تجاري لمصر على مدى الثلاث عشرة عاما الأخيرة ، الأمر الذى يسهم بقوة فى زيادة الصادرات المصرية إلى الصين فى مختلف المجالات والتوسع فى إقامة شراكات بين القطاع الخاص ومجتمع الأعمال فى البلدين وتعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاستثمارية والصناعية.
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة "كايرو3 A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت خلال السنوات العشر الماضية إقامة علاقات متوازنة ومتميزة للغاية مع مختلف القوى العالمية الكبرى مثل الاتحاد الأوربى وتكتل نافتا الذى يضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وكذلك الانضمام إلى تجمع دول بريكس الذى يضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا، لإبراز فرص الاستثمار والتعاون على أساس عدم التدخل والمساواة والمنفعة المتبادلة بين الدول الأعضاء التى تشكل ثلث الناتج الإجمالى العالمى.
واضاف رجل الأعمال أيمن الجميل إن الصادرات الزراعية فائقة الجودة والسلع الغذائية المتميزة والأسمدة تأتى فى مقدمة الصادرات المصرية لدول العالم ومنها الصين، بفضل الثورة الزراعية التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، عن طريق إعادة تعريف وتوظيف واستخدام وحدتى المياه والأرض الاستخدام الأمثل ، وإذا كنا الآن نحصد الإشادات من الصين وأوربا ومختلف دول العالم بالحاصلات الزراعية والمقطرات والمركزات ومستخلصات الفاكهة وننتزع المراكز الأولى فى إنتاج أصناف بعينها على مستوى العالم مثل الموالح على سبيل المثال لا الحصر ، فذلك لم يكن يتحقق إلا بالإنجاز الكبير فى إضافة رقعة زراعية جديدة تماما وتوفير البيئة الملائمة لها سواء البذور الأكثر جودة وإنتاجها محليا أو توفير المقدرات المائية الخاصة بها بإعادة تدوير واستخدام المياة المتاحة وتبطين الترع وتقليل الهدر الناتج عن الرى بالغمر والتوسع فى الصوب الزراعية العملاقة، إلى أن اقتربنا من مضاعفة المساحة المزروعة فى مصر وبجودة أعلى تضعنا فى مصاف الدول المتقدمة فى الزراعة والتصدير.
وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن قرار الحكومة الصينية بإعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية عند دخولها إلى السوق الصينية، خطوة كبيرة تستهدف تشجيع المنتجات المصرية المتميزة وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، وتعظيم الشراكات بين مجتمع الأعمال فى البلدين ، فإذا كان العملاق الصينى هو أكبر مصدر للسلع والخدمات فى العالم بحسب التقارير الأقتصادية الدولية فإنه أيضا من أكبر الأسواق المستوردة فى العالم ويمكن مضاعفة الصادرات المصرية لهذا العملاق الكبير وتنويعها حتى تضم مجالات جديدة إلى جانب الحاصلات والمنتجات الزراعية ، خاصة مع بدء تعافى الاقتصاد الوطنى من تأثير موجات التضخم العالمية.