إنه عامان.. عام العار وعام الفخار
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
عام ثقيل انقضى على سكان قطاع غزة من القتل والتدمير والتهجير والتجويع في إبادة جماعية غير مسبوقة في العصر الحديث ترتكب على رؤوس الأشهاد.
عام كامل مضى على خذلان القريب والبعيد صمت وخيانة من دول الإقليم، تنديدات فارغة لذر الرماد في العيون والمطبعون منهم لا يعنيهم الأمر مطلقًا، بل لم يدخروا وسيلة لدعم هذا الكيان الفاشي لإتمام مهمته.
عام كامل مضى ودول الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تؤمن بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لم يدخروا أي وسيلة لدعم جرائم الاحتلال فأمدوا الكيان بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة، وشاركوا عبر قواعدهم وبوارجهم بحماية ظهر الاحتلال وسيروا طائرات التجسس لجمع معلومات استفاد منها الاحتلال في حرب الإبادة.
خلال العام الدموي فشل مجلس الأمن الدولي في اصدار قرار واحد يلزم الاحتلال بوقف مذابحه، وتحول شرطي العالم الذي يسيطر عليه الفيتو الأمريكي إلى منصة لتبادل الخطابات الفارغة.
خلال عام الإبادة الجماعية ماذا أحدثكم عن سلوك مدعي عام المحكمة الجنائية المشين عندما تجاهل ما يحدث وأعلن بوقت متأخر عن طلب من الغرفة التمهيدية لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وحتى اللحظة، وبعد انقضاء أربعة شهور على الطلب لم تحرك الغرفة التمهيدية أي ساكن.خلال العام عقدت الجمعية العامة عدة جلسات بموجب قرار متحدون من أجل السلام لاتخاذ إجراءات فشل مجلس الأمن باتخاذها لكن كل القرارات التي صدرت عن الجمعية بقيت حبيسة الأدراج كغيرها من قرارات صدرت على مدار عقود من الصراع.
خلال عام الإبادة الجماعية أصدرت محكمة العدل الدولية قرارات فيها تدابير احترازية ليس منها وقف اطلاق النار أسوة بالقرار الذي صدر في قضية أوكرانيا، غير ان كل التدابير الاحترازية المتواضعة التي فرضتها المحكمة لم تلتزم بها حكومة الاحتلال فاستمر التقتيل والتدمير والتهجير .
خلال هذا العام وعلى وقع توسع المذابح في كافة انحاء الأراضي الفلسطينية صدر قرار استشاري عن محكمة العدل الدولية داعيًا إلى إنهاء الاحتلال اتبعته الجمعية العامة بقرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال خلال 12 شهرا لكن هيهات!
خلال عام الإبادة الجماعية ماذا أحدثكم عن سلوك مدعي عام المحكمة الجنائية المشين عندما تجاهل ما يحدث وأعلن بوقت متأخر عن طلب من الغرفة التمهيدية لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وحتى اللحظة، وبعد انقضاء أربعة شهور على الطلب لم تحرك الغرفة التمهيدية أي ساكن.
في الحقيقة العام الذي انقضى عامان، عام العار الذي كلل الصامتين والمتخاذلين والخونة والداعمين لجرائم الاحتلال، وعام الفخار الذي توج فيه سكان قطاع غزة صابرين صامدين محتسبين على ما أصابهم وأمام ضعف المتضامنين وعجزهم لا يسعنا إلا ان نقول سجل يا تاريخ!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال الفلسطينية احتلال فلسطين غزة عدوان رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: سياسة التجويع امتداد لحرب الإبادة الجماعية وتصعيد إرهابي ضد غزة
يمانيون../
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، أن استمرار سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على أهالي قطاع غزة تمثل امتدادًا لحرب الإبادة الجماعية وتصعيدًا ممنهجًا في إرهابه ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح قاسم، في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، أن هذه السياسة تفرض مزيدًا من المسؤولية على الدول العربية والمجتمع الدولي للإسراع في تنفيذ القرارات التي تبنّتها القمة العربية، والتي أكدت على ضرورة إدخال المساعدات وكسر الحصار المفروض على القطاع.
وشدد على أن تطبيق قرارات القمة خطوة ضرورية لإحباط مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير أهالي غزة، داعيًا إلى تحرك جاد لمنع استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية والبضائع بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار سياسة الخنق والتجويع الممنهجة.
وكانت القمة العربية، التي عُقدت يوم الثلاثاء، قد شهدت إجماعًا من القادة العرب على ضرورة وضع خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، مع رفضٍ قاطعٍ لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ورحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية بمخرجات القمة العربية وخطتها لإعمار القطاع، في حين لاقت هذه القرارات رفضًا إسرائيليًا وأمريكيًا، في تأكيد على مساعي الاحتلال لاستمرار الحصار والدمار في غزة.