اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وصول القراصنة إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت المصرح بها من القضاء.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي.

وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية.

وقالت المصادر إن "Verizon Communications" و "AT&T" و "Lumen Technologies" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب التسلل المكتشف مؤخرا.

ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خرقا أمنيا كارثيا محتملا، وقد نفذته مجموعة قرصنة صينية متطورة أطلق عليها اسم "سولت تايفون". يبدو أنه موجه نحو جمع المعلومات الاستخباراتية، على حد قول مصادر الصحيفة.

ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات التعليق على تقرير الصحيفة. 

ويطلب من الشركات عموما الكشف عن الاختراقات الإلكترونية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاء من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتستخدم نظم المراقبة بهذه الشركات للتعاون مع طلبات الحصول على معلومات محلية تتعلق بالتحقيقات الجنائية وتحقيقات الأمن القومي.

 وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة. 

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم مراقبة الاستخبارات الأجنبية معرضة للخطر أيضا في الاختراق.

و تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص. 

وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد مدى اتساع نطاق الهجوم ودرجة البيانات التي تسلل لها القراصنة.

يبدو أن المتسللين استهدفوا البيانات على الإنترنت من مزودي خدمة الإنترنت الذين يعتبرون الشركات الكبيرة والصغيرة، وملايين الأميركيين، عملاء لهم. 

كما هناك مؤشرات على أن حملة القرصنة استهدفت عددا صغيرا من مقدمي الخدمات خارج الولايات المتحدة.

وقال شخص مطلع على الهجوم للصحيفة إن الحكومة الأميركية تعتبر عمليات التسلل مثيرة للقلق.

وحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من الآثار الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب في الصين، والتي يمكن أن تتخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية القوة.

وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية للتغلغل في شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات. 

ويقولون إن الجهود تبدو محاولة من قبل المتسللين للإعداد لتنشيط الهجمات الإلكترونية التخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وتنفي الصين بشكل روتيني مزاعم الحكومات الغربية وشركات التكنولوجيا بأنها تعتمد على قراصنة لاختراق شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية.

وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان "الصين تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

توقعات بوصول قائد القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل للمساعدة بتنسيق الرد على إيران

من المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل في غضون 24 ساعة؛ بهدف تنسيق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، حسب تقرير في الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت (واي نت) اليوم السبت.

وكانت إيران قد أطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أكثر من 200 صاروخ باليستي على مواقع عسكرية وحيوية في الداخل الإسرائيلي، وقالت إن الهجوم جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

وكان رئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي قد اتصل هاتفيا بالجنرال كوريلا، في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني. 

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات الإسرائيلية والقوات المسلحة الأميركية عملت معا في الدفاع عن إسرائيل، قبل أيام وخلال الهجوم الإيراني.

الزمان والمكان

وكان هاليفي قد أكد بعد الهجوم الصاروخي الإيراني أن إسرائيل أثبتت قدراتها وستختار الزمان والمكان المناسبين كي تدفع إيران الثمن.

وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش يستعد للهجوم على إيران وسيكون الأمر جدّيا وكبيرا وليس حدثا ثانويا، مضيفا أن "الجيش منشغل بالاستعدادات للهجوم معظم الوقت".

وأمس الجمعة قالت القناة 13 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني قرر الرد على الهجوم الإيراني، ونقلت عن مسؤولين لم تسمهم أن تل أبيب "تريد تنفيذ عملية كبيرة ردا على إيران لكن لا تريد مسارا يصرفها عن أهداف الحرب".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة إن إدارته تتواصل مع الإسرائيليين على مدار 12 ساعة في اليوم بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، مؤكدا حقها في الرد على أي هجمات تتعرض لها، لكنه دعاها للتفكير في "بدائل أخرى" عوضا عن توجيه ضربة انتقامية أو ضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • هجوم الكتروني صيني يخترق الاتصالات في امريكا ومخاوف من الوصول لأنظمة التنصت
  • اختراق مرتبط بالصين لأنظمة التنصت الأمريكية
  • توقعات بوصول قائد القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل للمساعدة بتنسيق الرد على إيران
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت مذبحة مجندات إسرائيليات رمزا للفشل الاستخباراتي الإسرائيلي
  • وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
  • قراصنة صينيون يثيرون القلق في أمريكا.. تهديدات للأمن القومي
  • شركات تصنيع الطاقة الشمسية الآسيوية المرتبطة بالصين في مرمى الجمارك الأميركية
  • الحليمي لـRue20: إحصاء المغاربة كلف 150 مليار ضمنها اللوحات الإلكترونية التي كلفت 14 مليار
  • أوبك تكذّب تقريراً لوول ستريت جورنال عن حديث سعودي عن هبوط النفط إلى 50 دولاراً