خمس مسرحيات دولية تركز محاورها حول القضايا الاجماعية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهد مهرجان ظفار الدولي للمسرح في دورته الأولى إقبالًا كبيرًا من عشاق الفن المسرحي، حيث تتنوع فعالياته بين مختلف المسارات المسرحية التي يحتضنها مسرح وقاعات مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ومسرح أوبار.
"الوصيد... ومأساة اليتيم"
في اليوم الثالث من المهرجان، والثاني للعروض المسرحية، قُدّمت خمسة عروض، حيث افتتح عرض "الوصيد" لفرقة البراقع للفنون المسرحية من ليبيا عروض المونودراما المتنافسة.
وأشار المخرج توفيق قادر بوه أن "الوصيد" هو عرضه الثامن دوليًا، حيث ركز على مشاكل أطفال الشوارع بتناول تجريبي من خلال الإخراج، فيما أتى النص واقعيًا ممزوجًا بعناصر تجريبية.
"الطريق والذئب... في الاتحاد قوة"
العرض الثاني جاء من المملكة العربية السعودية، ضمن مسار المسرح الثنائي، بعنوان "الطريق والذئب"، قدّمته فرقة نادي رتاج المسرحي بالأحساء. العمل من تأليف الكاتب الأردني نور الدين الهاشمي، وإخراج خالد خليفة الخميس، وبطولة سليمان عبد العظيم وعبد اللطيف المهيني. تدور أحداث العرض حول رجلين ضلّا الطريق في الصحراء، وبينما كانت بينهما عداوة، اتحدا من أجل البقاء. لاحقًا يكتشفان أنهما ينتميان لقبيلتين متعاديتين، وتعود الكراهية بينهما لتتصاعد، لكنهما يقرران في النهاية التعاون للنجاة من مطاردة ذئب الصحراء.
وأعرب المخرج عن سعادته بحفاوة الاستقبال، متمنيًا أن ينال العرض إعجاب الجمهور، مشددًا على أن الهدف الأساسي من العرض هو التأكيد على أن "الاتحاد قوة".
"القبعة هي العقل المفكر"
في مسار مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة، شاركت فرقة آفاق المسرحية من سلطنة عُمان بعرض "ألوان الطيف"، وهو كوميديا سوداء من تأليف محمود كحيلة وإخراج ماجد العوفي. تدور فكرة العرض حول القبعة التي يرتديها كل شخص ليصبح الحاكم، وتركز على القرارات التي قد يتخذها الحاكم إذا كان مكانه. العرض يطرح تساؤلات حول السلطة والعدالة، إذ يقوم شخص بسيط باقتحام مكان الحاكم ويُقتل على يد قائد الشرطة، ليبدأ تحقيق في كلماته الأخيرة: "أردت العدالة". وأوضح مخرج العرض أن القبعة ترمز إلى العقل والتفكير، داعيًا إلى ضرورة العمل في مجالاتنا المختلفة بدلًا من التذمر.
"خلاف... صراع وتفكك الأسرة"
أما في مسار العروض الكبرى، فقدمت الفرقة الوطنية للتمثيل من العراق مسرحية "خلاف" على مسرح أوبار. العمل من تأليف وإخراج مهند هادي، وبطولة الدكتور هيثم عبد الرزاق والدكتورة سهى سالم والدكتور مصطفى حبيب، ويتناول الصراع الأيديولوجي داخل الأسرة وما يترتب عليه من تشتت وخلافات كبرى. وأشار المخرج إلى أن هذه ليست المشاركة الأولى للعراق في الفعاليات المسرحية بسلطنة عمان، حيث سبق تقديم العرض في مهرجان الدن بمسقط ومهرجان الأردن الدولي، مؤكدًا أن المسرح يسلط الضوء على المشكلات الاجتماعية بحثًا عن الحلول.
"النوخذة... صراع الأجيال"
واختتم اليوم الثاني من العروض بمسرحية "النوخذة" التي قدمتها فرقة صلالة الأهلية ضمن مسار المسرح الجماهيري. المسرحية من تأليف عبد الله الحضري وإخراج خالد الشنفري، وبطولة أشرف المشيخي وأيمن أبو شريفة ووليد شعبان وشيماء البلوشي. تسلط المسرحية الضوء على صراع الأجيال بين أبٍ يحاول تعليم ابنه أعمال البحر والصيد، وابنٍ يرغب في التحرر من تلك التقاليد. تناول العرض بعض السلوكيات الحياتية الخاطئة في قالب كوميدي، ودعا لتعزيز قيم التكاتف والتمسك بالقيم والعادات الحسنة.
وأشار المخرج إلى أن المسرحية قُدمت أكثر من 34 مرة في مهرجانات مختلفة، مؤكدًا أن العرض يرمز إلى الفجوة بين الأجيال ورغبة الأب في الحفاظ على الماضي مقابل رغبة الابن في التحرر.
فعاليات مرافقة
صاحبت العروض المسرحية عدة حلقات تدريبية صباحية حظيت بحضور مميز من مختلف الفئات العمرية، منها حلقة "الارتجال المسرحي" التي قدمتها الدكتورة إنجي البستاوي من مصر، وحلقة "الإخراج المسرحي" التي قدمها المخرج التونسي الفاضل الجعايبي، مما أضاف بُعدًا تعليميًا للمهرجان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من تألیف
إقرأ أيضاً:
أبرزها غياب عبد اللطيف عبد الحميد.. مخرج «سلمى» يكشف عن الصعاب التي واجهها خلال العمل
أهدى مخرج وأبطال فيلم «سلمى»، المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، العمل لروح الفنان عبد اللطيف عبد الحميد.
وأعرب المخرج جود سعيد، خلال كلمته على هامش الندوة التي نظمها المهرجان لصناع وأبطال الفيلم «سلمى»، عن مدى افتقاده للفنان الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، قائلًا: إنه في هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبد اللطيف عبد الحميد، الذي يهدي لروحه الفيلم.
أما عن الصعاب التي واجهها خلال عمله على فيلم «سلمى»، فأوضح أن وقت المونتاج كان صعب عليه جدا بسبب وجود الراحل بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثاني تمثل في الحكاية التي تحكى قصة سلمى «فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاع يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته في زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدين من الحرب مسيطرين على الأوضاع، فكانت مهمتنا أن نوصل للناس رسالة أنه بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا.. فالفيلم يطرح شيء مهم جدًا، وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بنائها على أسس مختلفة»، وفيما يخص التمثيل، فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سولاف فواخرجي.
ومن جانبها أعربت سولاف فواخرجي، عن سعادتها بالتعاون مع صناع وأبطال فيلم سلمى، فضلا عن تواجدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرة إلى أن سعادتها تكمن في مشاركة صناع الفيلم مشاهدة العمل مع الجمهور المصري، الذى دائما وأبدا على الرأس.
أعربت فواخرجي، عن تمنيها أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية، والمجهود الذي بذله كل صناع الفيلم.
أحداث فيلم «سلمى»وتدور أحداث الفيلم، حول سيدة تدعى «سلمى» حيث تفقد زوجها بعد الزلزال في سوريا، وتنتظر عودته لمدة طويلة جدا، ولا تستطيع العيش بشكل طبيعي أثناء فرتة غيابه، بالرغم من أنها تعتبر من بطلات الزلزال لإنقاذها عدد من الأشخاص والأطفال، بعد وقوع الزلزال ولكنها طوال الفيلم تحاول أن تبحث عن البيت والكرامة والأمن.
اقرأ أيضاًبعد تألقها في التمثيل.. هل تعتزل «سيلينا جوميز» الغناء؟
ياسمين عز: الست الأصيلة لازم تطبل لجوزها.. وتنبهر بكل ما يفعله