حدقة العين قد تكشف عن إشارة خفية حول وظيفة دماغك!
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يمكن أن تكشف الطريقة التي تتفاعل فيها حدقة العين مع التمارين الخفيفة ما إذا كنت تحصل على إحدى الفوائد الرئيسية للحركة: التعزيز المعرفي المرتبط بتحسين الحالة المزاجية.
راقب الباحثون في اليابان حجم بؤبؤ العين لدى 24 مشاركا خلال 10 دقائق من التمارين الخفيفة، ثم استخدموا التصوير العصبي لمعرفة كيفية استجابة أدمغة المشاركين للمهمة الإدراكية.
وكانت مجرد تجربة صغيرة، لكن النتائج أظهرت أنه كلما زاد اتساع حدقة العين أثناء ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة - بمعنى آخر، كلما زاد حجمها - كان التعزيز المعرفي الذي تلقوه أفضل.
ويوضح فريق علماء الأعصاب وعلماء التمرينات من جامعة تسوكوبا في ورقتهم البحثية: "تدعم هذه النتيجة فرضيتنا القائلة بأن الآليات المرتبطة بالحدقة هي آلية محتملة تعزز من خلالها التمارين الخفيفة جدا تنشيط قشرة الفص الجبهي والوظيفة التنفيذية".
وعلى الرغم من أنه يبدو رابطا غريبا، إلا أنه من الثابت الآن أن التمارين الرياضية، حتى التمارين منخفضة الكثافة مثل اليوغا والمشي، يمكن أن تعزز مزاجنا وتساعدنا على التركيز بشكل أفضل لإكمال مهمة - وهي الفوائد التي تنطوي على قشرة الفص الجبهي في الدماغ.
إقرأ المزيد دراسة لانسيت: نصف سكان العالم قد يعاني من حالة صحية عقلية بحلول سن 75 عاما!لكن النشاط العصبي الدقيق الذي يؤدي إلى تعزيز الوظيفة التنفيذية من التمرين لا يزال غير مفهوم بشكل جيد.
وهناك طريقة واحدة للحصول على نظرة ثاقبة لما يحدث داخل دماغنا هي من خلال العيون. أظهرت الأبحاث السابقة أن بؤبؤ العين يمكن أن يعكس نشاطا عصبيا أعمق.
لمزيد من التحقيق، قام الباحثون بتجنيد شباب بالغين أصحاء وطلبوا من نصفهم المشاركة في 10 دقائق من التمارين الخفيفة جدا، والنصف الآخر للعمل كمجموعة ضابطة والاسترخاء ببساطة على آلة التمرين.
قبل وأثناء وبعد فترة التمرين، خضع المشاركون للمراقبة لحجم بؤبؤ العين، وسُئلوا أيضا عن مزاجهم.
وخضعت كلتا المجموعتين لاختبار وظيفي تنفيذي قبل التمرين وبعده.
وأظهرت النتائج أن التمرين الخفيف جعل المشاركين يؤدون أداء أفضل في المهام المعرفية مقارنة بالمجموعة الضابطة، وكان هذا مرتبطا بزيادة النشاط في قشرة الفص الجبهي الظهرية اليسرى للدماغ، وهي منطقة مرتبطة بالوظيفة التنفيذية.
ومن المثير للاهتمام أنهم أظهروا أيضا أن حدقة العين لدى مجموعة التمرين اتسعت، بينما لم يتغير حجمها لدى المجموعة الضابطة.
وهذه الدراسة الأولى التي تشير إلى أن جزء الجهاز العصبي المركزي الذي يقوم عليه اتساع حدقة العين مرتبط بالتعزيز المعرفي الذي يأتي من التمرين.
بالطبع، إنها مجرد دراسة أولية صغيرة. وأوضح الباحثون أن النتائج محدودة بالنظر فقط إلى البالغين الأصحاء ومجموعة غير متوازنة من الرجال والنساء.
نشر البحث في NeuroImage.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث
إقرأ أيضاً:
مخاوف أمنية من ChatGPT: خطر التلاعب بمحتوى البحث والتأثير على النتائج
كشف تحقيق أجرته صحيفة الجارديان أن أداة البحث ChatGPT من OpenAI قد تكون عرضة للتلاعب باستخدام محتوى مخفي، مما يمكن أن يؤثر على استجابتها ويعرضها لخطر إرجاع تعليمات برمجية ضارة وخاطئة.
يعكس هذا التحقيق المخاوف الأمنية التي قد تواجه المستخدمين، خاصة عندما يتم استخدام ChatGPT لأغراض بحثية.
التلاعب بمحتوى البحثفي محاولة لاختبار استجابة ChatGPT لمحتوى مخفي، قامت الصحيفة بتوجيه أسئلة تتعلق بمحتوى صفحات ويب تحتوي على معلومات مخفية.
يظهر التحقيق أنه في حال كان النص المخفي يتضمن تعليمات من أطراف ثالثة، قد يتم تغيير استجابة ChatGPT بناءً على هذه التعليمات.
هذه التقنيات قد تتيح تأثيرًا ضارًا، مثل جعل ChatGPT يعيد تقييمًا إيجابيًا لمنتج ما على الرغم من وجود مراجعات سلبية له.
عند منح ChatGPT عنوان URL لموقع ويب مزيف مخصص لمنتج كاميرا، كانت استجابتها متوازنة وتوضح بعض المزايا والعيوب المحتملة.
ومع ذلك، عندما كان النص المخفي يتضمن تعليمات لجعل الإجابة إيجابية، كان ChatGPT يعطي تقييمًا إيجابيًا، متجاهلًا المراجعات السلبية التي كانت موجودة على نفس الصفحة.
التعليمات البرمجية الضارةبالإضافة إلى تأثيرات التلاعب بالمراجعات، أظهر التحقيق أن ChatGPT قد يعيد أيضًا تعليمات برمجية ضارة في بعض الحالات.
تم العثور على هذه المشكلة عندما قامت الأداة بالبحث في مواقع الويب، حيث كانت تتفاعل مع محتوى قد يحتوي على تعليمات برمجية خطيرة.
وقد أظهرت اختبارات أن إدراج النص المخفي داخل صفحات الويب قد يكون له تأثير كبير على كيفية تلخيص ChatGPT للصفحات، مما قد يؤدي إلى تقييمات غير دقيقة أو غير موثوقة.
التحذيرات الأمنيةفي تصريحاته، قال جاكوب لارسن، الباحث في مجال الأمن السيبراني بشركة CyberCX، إنه يعتقد أن النظام قد يشكل "خطرًا كبيرًا" إذا تم إطلاقه بشكل كامل في حالته الحالية، وأوضح أن الأشخاص قد ينشئون مواقع ويب مخصصة للتلاعب في نتائج ChatGPT، مما يعرض المستخدمين لمخاطر كبيرة.
ومع ذلك، أضاف لارسن أن وظيفة البحث في ChatGPT لم تُطلق بعد بشكل كامل، وهي متاحة حاليًا فقط للمستخدمين المتميزين، وأكد أن OpenAI ستعمل على اختبار وإصلاح هذه المشكلات الأمنية لضمان سلامة النظام قبل إطلاقه الكامل.