دخلت تونس مرحلة الصمت الانتخابي، قبل الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا الأحد، والتي يتنافس فيها 3 مرشحين.

وبدأ الصمت الانتخابي بعد انتهاء الحملات الانتخابية التي استمرت 3 أسابيع.

ويحق لأكثر من 9.7 ملايين تونسي بينهم 642 ألف ناخب بالخارج التصويت في الاقتراع الرئاسي.

ويتنافس في الإنتخابات التونسية، كل من الرئيس الحالي قيس سعيّد، والنائب السابق العياشي زمال المعتقل منذ شهر بتهمة تزوير تزكيات، والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي.

ويواصل الناخبون في الخارج لليوم الثاني الإدلاء بأصواتهم، ويستمر التصويت حتى يوم غد الأحد.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

صمت لا يُغتفر

 

 

محمد بن رامس الرواس

في غزة الصامدة الصابرة تتوالى المجازر من جيش الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض فتُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها والْمَوْءُودَةُ تُقتل بلا ذنب والجثث تتطاير من قوة القصف، اليوم تعيش غزة ملحمة صمود أسطوري لم يشهد العصر الحديث مثيلاً لها، فهي تواجه أقدار الله يقابلها صمت دوليٌّ غير مسبوق لا يقل قساوة عن أصوات القصف نفسه.

صمتٌ عربي، إسلامي، وعالمي، يغلّف المشهد بحالة من الخذلان الأخلاقي، ويدفع بالإنسانية إلى حافة الانهيار والسقوط في براثن الظلم، فلقد تحوّل الصمت إلى موقف، والموقف إلى شراكة ضمنية في الجريمة. لم تعد القضية مجرّد صراع على أرض، بل تحوّلت إلى اختبار لقيم العدالة والكرامة والضمير الإنساني.

في غزة حيث يُولد الطفل على وقع الدمار وأصوات القنابل وتودّع الأم أبناءها بين دفاتر المدارس وأكفان الشهداء، ولا يملك العالم سوى بيانات الإدانة المكرّرة، وقلقٍ مزيّف لا يغني من جوع ولا يحمي بريئًا من ظلم يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إنّ هذا الصمت بكل أشكاله سيُسجّل في ذاكرة الشعوب كوصمة عار لا تُمحى من قواميس العدالة، حيث إن السكوت عن الظلم، تحت أي ذريعة كانت هو انحيازٌ للجريمة بلا شك ورفضٌ للعدالة، ومساهمة فاعلة في استمرار النزيف للأبرياء، لقد سقطت أقنعة الحضارة الزائفة وتكشّفت عورات النظام العالمي، حين لم يجد أطفال غزة من يحميهم، سوى الله وبعض الصور التي تُنشر على استحياء.

إن ما يحدث في غزة ليس شأناً فلسطينياً فقط، بل هو جريمة أخلاقية للإنسانية جمعاء، واستمرار العالم في صمته لن يمرّ دون تبعات؛ فالتاريخ لا ينسى، والضمائر الحرة لا تغفر. وإذا كان الظلم يُمهل، فإنه لا يُهمل، والخذلان سيعود وبالاً على كل من التزم الصمت وسيدفعون ثمن ذلك خيبة وخسراناً في شعوبهم ومصائرهم فالدماء عند الله من المحرمات الكبرى التي إن انتهكت خلفت عقابا إلهيا.

لقد آن الأوان لأن يُسمع صوت الحق، لا عبر الشعارات والمظاهرات؛ بل عبر الأفعال والمواقف القوية تجاه الصهيونية فغزة لا تنتظر بيانات التضامن؛ بل مواقف تليق بجراحها وصمودها، وتُعيد للإنسانية شيئًا من ماء وجهها المفقود.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصمت ليس خيارا شعار مسيرة فرنسية تضامنا مع غزة
  • صمت لا يُغتفر
  • تونس تبدأ ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة
  • تونس تبدأ بإزالة أكبر «مخيمات المهاجرين» على أراضيها
  • أوباما يعترف بتأثير فترته الرئاسية على علاقته بزوجته: أحاول التعويض الآن
  • طرق علاج سرطان الرئة.. المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام
  • حين يصرخ الصمت: احتجاج للصمّ في وارسو!
  • اورتاغوس بدأت لقاءاتها الرئاسية.. واشنطن متمسكة بشروطها وميقاتي يشيد بموقف عون
  • من على متن الطائرة الرئاسية.. ترامب: ايران تريد محادثات مباشرة.. انسوا الرسائل
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يتعهد ببذل الجهود لإدارة الانتخابات الرئاسية المقبلة