واشنطن بوست: جنديات إسرائيليات يؤكدن "نحن غير محميات" وهذا يشكل خطرًا على مهامنا
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن جنديات وحدة المراقبة الحدودية الإسرائيلية، اللواتي حذرن من هجوم وشيك في السابع من أكتوبر، لا يزلن يتعرضن للإهمال من قبل قادتهن. يتألف هذا الفريق من عدد كبير من الشابات، اللواتي يقمن بمراقبة الحدود مع لبنان وغزة.
على مدار العام الماضي، تابعت مجموعة من الجنديات الإسرائيليات تحركات حزب الله من موقعهن على قمة جبل يطل على الحدود مع لبنان، حيث قمن بتوثيق انتشار مقاتلي الحزب وصواريخه.
لقد رصدن تحركات مقاتلي الحزب خلال تنقلاتهم في الأزقة الضيقة والوديان الخضراء، موثقين عمليات تثبيت وإعادة ضبط منصات إطلاق الصواريخ، حيث يقترب المقاتلون من السياج الحدودي ثم يتراجعون، كما ورد في تقرير الصحيفة.
تولت هؤلاء المراقبات مسؤوليات تتعلق بتحديد وتوثيق الطائرات بدون طيار، وقذائف الهاون، والصواريخ، والصواريخ المضادة للدبابات التي كانت تحلق في سماء شمال إسرائيل منذ بداية الحرب.
ورغم مرور عام على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، تُعرب الجنديات عن قلقهن من استمرار تجاهل إسرائيل للتهديدات القائمة على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.
Relatedإعلام عبري: قوات المراقبة الإسرائيلية رصدت "مناورات واسعة" لحماس قبيل هجوم 7 أكتوبرحرب غزة: الجيش الإسرائيلي يقر بفشله الذريع في 7 أكتوبر ونتنياهو يؤكد هي حرب حتى النصر ولو طال الزمن نتنياهو لـ "تايم": أعتذر عن 7 أكتوبر لكن لا أتحمل المسؤولية وعلى حزب الله أن يفكر مرتين إن وسع الحربصدمتها مئات الاتصالات "الصعبة" في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إسرائيلية في نجمة داوود الحمراءكانت المراقبات الميدانيات في المنطقة المحيطة بغزة من أول من رصد استعدادات حماس لهجوم واسع النطاق، وكن من بين الأوائل الذين تعرضوا للقتل أو الاختطاف خلال تلك الأحداث.
في هذا السياق، أعربت إحدى الجنديات، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها وفقًا لبروتوكول الجيش الإسرائيلي، عن شعورها بالإهمال، قائلةً: "نحن غير محميات، وهذا يمثل مشكلة لنا، ولكنه أيضًا خطر على عملنا الذي يعتبر مهمًا جدًا".
في قاعدة ناحل عوز، الواقعة على بعد أقل من ميل من الحدود مع غزة، تعرضت مجموعة من المراقبات للاحتجاز من قبل المسلحين، حيث تم تجميعهن على الجدار ومن ثم اقتيادهن في شاحنات إلى قطاع غزة.
هذا الحادث أثار مخاوف بين المراقبات في الشمال، اللواتي يراقبن تحركات مقاتلي حزب الله، من إمكانية مواجهة نفس المصير.
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" مع عدد من المراقبات الحاليين والسابقين وعائلاتهن، بالإضافة إلى خبراء عسكريين ومسؤولين في مجال الاستخبارات، حول التحديات التي يواجهنها في أداء مهامهن. وقد أشار البعض إلى وجود تمييز جندري في الجيش الإسرائيلي، حيث يهيمن الرجال على مراكز اتخاذ القرار.
كما تم الإشارة إلى البيروقراطية الثقيلة التي تفضل استخدام التكنولوجيا على المعلومات الاستخباراتية الميدانية.
وفي سياق متصل، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الأحداث المتعلقة بالهجوم، مشيراً إلى أنه لا يمكنه الإدلاء بأي تصريح في ظل استمرار التحقيقات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق استخباراتي يكشف: إسرائيل دفعت الثمن في 7 أكتوبر بسبب تهميش حماس والتفرغ لحزب الله كان صرحا من خيال فهوى.. تحقيق الجيش الإسرائيلي عن هجوم 7 أكتوبر وسقوط بئيري وانهيار فرقة غزة بعد مرور 9 أشهر على الحرب بالونات صفراء وسوداء في سماء إسرائيل: إحياء لذكرى قتلى 7 أكتوبر ورهائن غزة طوفان الأقصى حركة حماس التحيز القائم على الجنس نساء السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله فيضانات سيول حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله فيضانات سيول حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس نساء السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله فيضانات سيول حركة حماس إسرائيل سوريا جنوب لبنان أمطار البوسنة والهرسك محكمة أزمة إنسانية السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.