صدور العدد الجديد من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر (ربيع الآخر) لعام 1446هـ من مجلة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري مطلع كلِّ شهر عربي.
وقال الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ أسرة تحرير المجلة قد خصَّصت ملف العدد لهذا الشهر للاحتفاء بذِكرى المولد النبوي الشريف، وذلك للشهر الثاني على التوالي، موضِّحًا أنه يأتي في إطار حرص المجلة على إحياء سُنَّة النبي ﷺ وتعريف الأمَّة سيرتَه العطرة، وبيان مكانته في قلوب المسلمين، وضرورة الاقتداء به في جميع مناحي الحياة، وهو الأمر الذي فيه صلاح الفرد والمجتمع.
وتابع الدكتور عيَّاد أنَّ ملف العدد لهذا الشهر قد ضمَّ عددًا من المقالات المهمَّة التي تتناول بناء الإنسان وَفق التوجيهات النبوية المستمدَّة من حياة الرسول ﷺ؛ أبرزها: (منهج الرسول ﷺ في علاج الفساد الفِكري والأخلاقي) للدكتور جمال سعد، و(المنهج النبوي في التعامل مع ظاهرة البطالة) للدكتور أحمد عبد الحميد سيد، و(المنهج النبوي الشريف في علاج ظاهرة النفاق الاجتماعي) للدكتور محمد عباس المغني، و(المعايير النبوية في الإصلاح الإداري) للدكتور فتحي محمد الفقي، و(هَدي النبي ﷺ في علاج المشكلات الأسرية) للدكتور محمود عبد العظيم عيسى.
نسخة المصحف الشريف المترجَممن جانبه، لفت الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنَّ المجلة قد نشرت في عدد هذا الشهر تقريرًا شاملًا عن نسخة المصحف الشريف المترجَم إلى اللُّغة الإنجليزية، التي أهداها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بالذِّكرى العطرة لمولد النبي ﷺ.
وبيَّن الدكتور الجندي أنَّ هذا التقرير المميَّز يستعرض كلَّ التفاصيل عن هذا الإنجاز العظيم، بَدءًا من المنهجيَّة التي اتَّبعها فريق الترجمة، وصولًا إلى التحديات التي واجهها الفريق وكيف تمَّ التغلُّب عليها خلال سنوات العمل في هذا المشروع الفريد الذي يمثِّل علامةً فارقةً في تاريخ الترجمة، ويؤكِّد مكانة الأزهر الشريف في نَشْر الثقافة الإسلامية.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابين هديَّةً للقرَّاء؛ بعنوان: (البخاري المفترَى عليه ومقالات أخرى في ردِّ شُبُهات أُثِيرَت حول بعض الأحاديث ج2) للشيخ محمد نجيب المطيعي (ت: 1406هـ= 1986م)، و(مِن تراث الدكتور سليمان دنيا 1910- 1985م)، وهما مِن تقديم: الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نسخة المصحف الشريف مفتي الجمهورية مجلة الأزهر مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية مجلة الأزهر هذا الشهر
إقرأ أيضاً:
الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية الثقة بوعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية.
وأشار "عبد الباري"، خلال تصريحاته، اليوم الإثنين، إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها"، مشيرًا إلى أن جميع البشر سيصلهم صوت الحق، وأن عاقبة الأمور ستكون للمتقين.
حكم ترك الأم المطلقة حضانة أولادها للزواج مرة أخرى.. الأزهر للفتوى يوضح
زوجتي ترفض الإنجاب بسبب الخوف من زيادة وزنها؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الشرع
هل صلاة المرأة بالبنطلون لا يجوز شرعًا؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
وأضاف: "أنا مصدق في وعد النبي صلى الله عليه وسلم ومصدق في ربي جل جلاله، وإن كان المطلوب مني في هذه الدنيا هو الحفاظ على الأمانة التي استودعني إياها الله، هذا الوطن الذي كرمني الله به، ولم يجعلني في دار ضياع أو ذل أو ضعف، يجب أن أكون مخلصًا له، وأحافظ على استقراره".
وتابع: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وهدانا وكفانا، كما كان يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما ينام أو يأكل، كم من الناس لا يجدون ما يكفيهم من طعام أو شراب؟ وكم من البشر لا يجدون مأوى؟ الحمد لله الذي حفظنا وأعطانا من نعمه".
وفيما يخص الظروف الراهنة، تحدث عن الصراع الديني والجغرافي في المنطقة، حذر من أن أي حديث قد يؤدي إلى الإحباط أو الهزيمة لا يفيد في هذه الأوقات العصيبة، قائلا: "لا تجعل كلامك على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز من مشاعر الإحباط والخذلان بين أبناء وطنك، أو يشكك في قدرة الأمة على النهوض من جديد، نحن بحاجة إلى الوحدة والتعاون، وإلى الإيمان بوعد الله".
وتابع: "في هذا الوقت العصيب، لا مجال للخلافات الفكرية أو المذهبية، يجب أن نعتصم بحبل الله جميعًا، لأن الوحدة هي القوة، هذا وقت العمل المشترك من أجل الحفاظ على أدياننا وأوطاننا، فالمعركة أكبر من أي خلاف فكري".
رسالة إلى الشبابأكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية وحدة الصف بين أبناء الوطن، داعياً الشباب إلى فهم أن هذا التماسك بيننا هو عبادة حقيقية في وقت الأزمات.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “في الوقت الذي نعيش فيه، إذا كان هناك خطر يهددنا كبلد، سواء من بلطجية أو أي تهديد خارجي، وإذا لم نكن متكاتفين مع بعضنا البعض، نساند بعضنا ونحمي بيوتنا ونعمل معًا، فنكون بذلك قد ضيعنا أنفسنا".
وأشار إلى أن الحكمة التي تعلمها من تعاليم الإسلام هي أن المجتمع يجب أن يتعاون ويتماسك في الأوقات الصعبة.
وأضاف: “إذا أردت أن أنجح في الوقوف في وجه الفتن والأزمات، يجب أن أرى جارتي ليس فقط جارة، بل أخًا لي، ونرى بعضنا البعض على أننا واحد. ماضينا واحد، حاضرنا واحد، ومستقبلنا واحد”.
وأكد الدكتور عبد الباري أن الوحدة بين أبناء الوطن ليست خيارًا بل ضرورة، لافتا إلى أن أي اختلاف بيننا، سواء في الرأي أو في الفكر، يجب ألا يتحول إلى خلاف يؤدي إلى الفتنة.
وقال: “ما نراه اليوم من تحريض على الخلافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يعزز الانقسام ويمنح الفرصة للمتربصين بنا، علينا أن نكون حذرين في تناول الأمور التي قد تثير الفتن، الاختلاف في الرأي شيء طبيعي، لكن في وقت الأزمات، لا ينبغي أن يكون هذا هو أول ما نركز عليه".
وتابع: “القرآن الكريم يعلمنا في الأوقات الصعبة ضرورة الثبات والتماسك، ففي قوله تعالى: 'إذا لقيتم فئة فاثبتوا'، نجد دعوة واضحة للثبات والتوحد، وعدم الاستسلام للاضطراب أو الهزيمة النفسية، يجب أن نكون مستعدين للوقوف مع بعضنا البعض، وأن نكون دائمًا على استعداد للدفاع عن ديننا وبلادنا”.
واختتم: "لن ننتصر في أوقات الشدة إلا بتوحيد صفوفنا، والتأكد من أننا جميعًا في مركب واحد، وكما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان الله مع الصابرين، فلا شيء يثنينا عن تحقيق النصر'، فلنتذكر دائمًا أن الصبر والتوحد هما سر قوتنا في مواجهة أي تحديات قد تطرأ".