فضل سورة الكافرون.. كيف تحصن قارئها من الشرك؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ذكرت السنة النبوية فضل عدة سور من القرآن الكريم، كما في نصوص الحديث الشريف عن آية الكرسي وسورة البقرة والكهف والملك والأوقات المستحبة لقراءتها، إذ تنوعت النية لقراءة كل سورة، فمنها ما يقي من عذاب القبر ومنها ما يجلب الرزق وأخرى تحفظ المسلم من الشرور والشيطان، ومن تلك السور التي قد لا يعرفها كثيرون، هي سورة الكافرون، فما هو فضلها؟
فضل سورة الكافرونوحول فضل سورة الكافرون، ووفق دار الإفتاء المصرية، فقد ورد حديث نبوي شريف، عن الصحابي الجليل نوفل بن معاوية وجبلة بن حارثة، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أخذتَ مَضجعَك منَ اللَّيلِ فاقرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ نَمْ على خاتمتِها فإنَّها براءةٌ منَ الشِّركِ».
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي، إنّ فضل سورة الكافرون يتلخص في كونها تقي المسلم من الوقوع في الشرك بالله عز وجل، وبالتالي الخروج من دين الإسلام.
فوائد قراءة سورة الكافرون- تعدل ربع القرآن: فمن قرأها كأنه قرأ ربع المصحف الشريف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ عَدَلَتْ لهُ بِرُبْعِ الْقُرْآنِ».
- براءة من الشرك: لأن كلماتها تنفي العبادة إلا لله وحده.
- أحب السور إلى رسول الله، عن عائشة رضي الله عنها، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعمَ السورتانِ هما يُقْرآنِ في الركعتينِ قبلَ الفجرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ».
- تُعد سورة الكافرون من أذكار النوم التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل سورة الكافرون سورة الكافرون الشرك النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول "اللغة العربية وهوية الأمة الإسلامية".
وقال العواري، لقد شرفت اللغة العربية بنزول القرآن بها، فنالت العربية شرف المُنزَل بها، وأكرم الله أمة العرب بأن جعل معجزة النبي الخاتم بلسانها وهو شرف ما بعده شرف، وتكريم ما بعده تكريم، لذلك فاللغة العربية هوية الأمة، فلقد بيَّن ذلك النبي للأمة داعياً إياها إلى التمسك بكتاب ربها الذي أنزله بلسانها، فقوة الأمة في التمسك بهذا الكتاب والحفاظ على لغتها وعدم التهاون فيها تعليماً وتعلماً، ومذاكرةً ومدارسةً ونشراً لها، فلغة القرآن ثرية بمفرداتها ومعانيها، فعلينا التمسك بهذا الشرف وإلا فالعواقب وخيمة.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية الحفاظ على اللغة والقرآن الكريم، لأنه تمسك بحبل الله المتين، الذي يحقق استقرارا للمجتمعات، وسلامة في الهوية وبقاءً للأوطان، لأن الأعداء يعملون جاهدين على محو هذه الثوابت وطمس ملامح هذه الهوية حتى تصبح الأمة لقمة مستساغة ينقض عليها الأعداء، فيستولوا على أوطانها ومقدراتها، وعندها لا ينفع الندم، مبينًا أن تعلم اللغات الأخرى على حساب هويتنا المتمثلة في اللغة العربية، يعد تغريبًا للأجيال وطمس لهويتنا الراسخة، لأنه بضياع اللغة العربية سيضيع معها كل شيء.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن هذا الشرف العظيم الذي منحها الحق سبحانه وتعالى إياه، يحفظ على الأمة كرامتها وسيادتها وعزتها، الشرف الذي رقى بها، فصارت بالقرآن الذي نزل بلُغتها قائدة للأمم وأهلا للحضارة، أفلم يعوا ما ذكرهم به ربهم في القرآن حيث يقول: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، تعبير بالعظمة، فالمنزل عظيم، والقرآن الذي نزل عظيم، فنالت العربية هذا الشرف ونالته الأمة أيضاً، كتاب فيه شرفكم وعزكم، وسيادتكم وتقدمكم، وعوامل بقائكم، أفلا تعقلون؟.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن اللغة العربية هي لسان وليست عرقا أو جنسا، بها فتحت آفاق رحبة وأبواب فسيحة لكل الأعراق والأجناس ممن طبقوا الإسلام ديناً، فأصبحت العربية لسان من يتكلم بها. فكل من يتقن لسانها فهو عربي، فنجد العباقرة من العلماء مثل سيبويه والجرجاني والزمخشري وغيرهم من العجم الذين صاروا بإتقان اللسان عرباً، فلغة القرآن لغة الأمة وليست بلغة جنس فقط، أكرمها الله بكتاب انصهرت فيه جميع الأجناس والأعراق، وصارت أمة الإسلام بهذا اللسان وهذا الكتاب، أمة واحدة يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
وفي ختام الخطبة دعا عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمة العربية إلى أن تفيق من غفلتها وأن تتمسك بهويتها المتمثلة في القرآن الكريم ولغتها العربية، وأن تعي ما فيه من الدروس والعبر، يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها من كل جانب، محذرًا من تراجع وظيفة القرآن في مجتمعاتنا وإهمال منزلته، والتشبث بالقشور وعدم ترك مساحة للعقل ليمعن النظر والتأمل الصادق، حتى يحقق للأمة الخيرية التي أرادها الله لها، خير أمة أخرجت للناس.