وزراء ومسؤولون: الشباب هم مستقبل الوطن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكد وزراء ومسؤولون، أن الشباب هم مستقبل الوطن الذين يعوّل عليهم، بناء الوطن وصنع الإنجازات الخلّاقة التي تعمل الدولة بقيادتها الرشيدة على تبوّئها أرفع المكانات.
قال محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية «لا تدخر القيادة الرشيدة جهداً في سبيل الأخذ بيد الشباب، إلى المضي نحو مئويتها الحافلة بفرص وإمكانات تستنهض في الشباب أفضل ما لديهم، ليبذلوه رفعةً لبلدهم وعزّتها، وتمتلك دولة الإمارات رؤية واستراتيجية شاملة تولي الشباب مكانة وأهمية بالغة، وتستثمر فيهم ومن أجلهم.
نهج التمكين
قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي «في اليوم العالمي للشباب، نتقدّم إلى كل شاب وشابة بأطيب الأمنيات بمستقبل هُم أساسه ونسير على نهج قيادتنا الحكيمة في تمكينهم، ووضع كل ما يحتاجون إليه في أيديهم، ليكونوا جزءاً من رسم واقع دولتنا غداً منذ الآن. ومثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: الشباب هم من سيأخذون زمام الأمور في المستقبل».
وأضاف «نحن في المجلس، أخذنا على عاتقنا المسؤولية انطلاقاً من الهدف الذي وُجد المجلس لأجله، ببناء شراكات استراتيجية مع مختلف القطاعات ضمن القطاع الخاص التي تشكل العصب الحيوي للمستقبل في دبي ودولتنا كلها، لإيجاد فرص مهنية للمواطنين، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، بالشكل الذي يطمحون إلى أن يكون عليه مستقبلهم. وميزة دولتنا أن الشباب يشكلون أغلبية، فنحن دولة أنعم علينا الله بشباب استثنائيين في عزيمتهم وقدراتهم».
جزء أصيل
قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية «الشباب جزء أصيل ورئيسي من كادر الوزارة، وأنموذجٌ يُقتدى ويُضرَبُ مثلاً لخيرِ ما يكونُ عليهِ الشبابُ بطاقاتِهم وإمكانياتِهم، ومساهمتهم بمسيرة التطور والازدهار، والقدرة على ابتكار حلول لتحديات سباق تنافسية عالمي، دخلته الإمارات مراهنة على قدرات شبابها وشاباتها، في تجاوز الصعاب واجتراح المعجزات، وبذلهم الغالي والرخيص لرؤية اسم بلدهم عالياً، ورفع راية الإمارات خفاقة في المحافل الدولية».
ثقة الشباب
أكدت ريد الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد رياضة الألعاب الإلكترونية، أن دولة الإمارات تولي الشباب مكانة مهمة، وتدعمهم وتستثمر في قدراتهم وإمكانياتهم وخبراتهم، خاصة لما يسهمون به في دعم مسيرة البناء والتقدم والتطور.
وأوضحت أن دولة الإمارات تعدّ الأولى عربياً في ثقة الشباب بحكومتهم، حيث عملت على تمكينهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في كافة القطاعات التنموية.
وذكرت أن ما يزيد على 600 شاب وشابة قد تولوا مناصب قيادية في مختلف الجهات الحكومية الاتحادية، بينما بلغت لديهم نسبة 100% الثقة بقدرة الحكومة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالدولة.
وقالت «لقد اهتمت دولة الإمارات منذ تأسيسها بإيلاء شباب الوطن الأولوية، كونهم الثروة الحقيقية للوطن، حيث وفرت لهم كل وسائل التعليم والتدريب والتأهيل، للعمل على نهضة الدولة، ومواصلة مسيرة التطور والنمو، ما جعل الدولة في مصافّ الدول المتقدمة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مسؤولون الشباب دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. الدولة الآمنة
في عالمٍ متغيّر يتّسم بتعقيداته الأمنية والسياسية، تبرز دولة الإمارات كمثال متفرّد في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية، وخاصة فيما يتعلّق بتعزيز أمنها واستقرارها.
حادثة القتل الجبانة التي طالت مواطناً مولدوفياً على أرض الإمارات مؤخراً ليست إلا تذكيراً بحجم التحديات التي تواجهها الدول المستقرة في محيطٍ جغرافي غادره الهدوء والاستقرار منذ زمن ليس بالقصير. هذه الجريمة النكراء لم تكن سوى اختبار آخر لقدرة الإمارات وإمكاناتها على التعامل بحزم واحترافية مع أي تهديد يمسّ أمنها وسلامة المقيمين على أراضيها.
ما يميز الإمارات، منذ تأسيسها، هو إدراكها العميق بأن الأمن ليس مجرد شرط للاستقرار، بل هو أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم. لذلك، حين وقعت هذه الحادثة الشاذة عن طبيعة المجتمع الإماراتي، جاءت استجابة الأجهزة الأمنية حاسمة وسريعة. في وقت قياسي، تمكنت وزارة الداخلية من القبض على مرتكبي الجريمة، مؤكدة مجدداً أن يد العدالة في الإمارات لا تترك مجالاً للإفلات أو التهاون.
لكن، بعيداً عن تفاصيل الجريمة، يجب أن ننظر إلى الأبعاد الأعمق لهذه الحادثة. الإمارات ليست مجرد دولة تفرض القانون، بل هي نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أكثر من 200 جنسية في انسجام قلَّ نظيره. هذا التنوع الثقافي الهائل، الذي قد يكون في دول أخرى سبباً للانقسام، تحول في الإمارات إلى مصدر قوة، بفضل رؤية قيادية واعية تدرك أن التنوع يمكن أن يكون أساساً للوحدة، إذا تم إدارته بحكمة.
هذه الحادثة، مهما بدت استثنائية، لم ولن تؤثر على المشهد العام في الإمارات. الأسواق مستمرة في نشاطها، والشوارع تعج بالحياة، والمجتمع يواصل مسيرته نحو مزيد من الازدهار. الرسالة هنا واضحة: دولة الإمارات لن تسمح بأن تهتز صورتها كواحدة من أكثر الدول أمناً واستقراراً. بل على العكس، أظهرت هذه الحادثة أن المنظومة الأمنية في الإمارات ليست فقط قادرة على التعامل مع التحديات، بل تتمتع بكفاءة عالية تجعلها نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
ومع ذلك، فإن نجاح الإمارات في إدارة هذه الحادثة ليس مجرد إنجاز أمني، بل هو انعكاس لنظام متكامل يعمل بتناغم بين القيادة والمجتمع. فالأمن في الإمارات لا يُختزل في الإجراءات الأمنية الصارمة فقط، بل ينبع أيضاً من ثقافة مجتمعية تؤمن بالتسامح، ومن قوانين واضحة تحمي الجميع، ومن رؤية سياسية تتسم بالحكمة والمرونة.
في هذا السياق، يجب أن ننظر إلى هذه الحادثة كفرصة لإبراز نهج الإمارات في التعامل مع التحديات الأمنية. فهي لم تكتفِ بمعالجة الحادثة، بل أكدت للعالم أنها قادرة على حماية سكانها وزوارها مهما كانت الظروف. إن هذا المستوى من الجاهزية الأمنية لا يتحقق إلا من خلال استثمار طويل الأمد في تطوير المؤسسات الأمنية، واستخدام أحدث التقنيات، والأهم من ذلك، ترسيخ قيم العدل وسيادة القانون. وكما أن الحوادث العارضة لا تغير مسار الدول الراسخة، فإن الإمارات ستبقى واحة للأمن والأمان، ومثالاً يُحتذى به في التعايش والتسامح، مهما حاول البعض اختبار صلابتها.