وزارة العدل وحقوق الإنسان تستنكر الصمت الدولي إزاء الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي للمنشآت والأعيان المدنية في اليمن
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان إقدام طيران العدوان الأمريكي الإسرائيلي على شن سلسلة من الغارات الهمجية على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار والبيضاء؛ استهدفت أعياناً مدنية واقتصادية ومنازل مواطنين، وأحدثت أضراراً مادية كبيرة في المنشآت العامة والخاصة.
واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان في بيان استمرار الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي للمنشآت والأعيان المدنية انتهاكاً واضحاً وسافرا لسيادة اليمن، وتجاوزا للقانون الدولي الإنساني وقواعده، ويعد نتيجة لضعف الدور الأممي، وازدواجية الآليات القانونية والإنسانية الدولية.
وأعربت عن بالغ استنكارها لحالة الصمت وغياب الموقف من قِبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الاعتداءات الأمريكية والبريطانية والصهيونية بحق دولة ذات سيادة، دون أي تعبير، أو استنكار، أو شجب، أو خطوات لإيقاف ما تقوم به تلك الدول.
وأوضح البيان أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي، بارتكابه لهذه الجرائم في اليمن ولبنان وفلسطين؛ يجدد التأكيد للعالم أجمع أن الإرهاب صناعة أمريكية صهيونية، وأن هيمنة هذه القوى والسكوت عنها يمثلان أكبر تهديد للإنسانية جمعاء، وللأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن هذا العدوان الإجرامي يُشرع لليمن كامل الحق في الرد دفاعا عن سيادته واستقلاله ومقاومته للعدوان باستخدام كافة الوسائل التي تضمن حقوقه الأساسية والمشروعة، كما أنه لن يثني الموقف اليمني -قيادة وشعبا- عن حق الإسناد للأشقاء في فلسطين ولبنان، الذين يتعرضون لمجازر الإبادة الممنهجة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي لا محدود.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم إلى تصعيد المواقف الرافضة للجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين ولبنان، والضغط لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف التدخلات السافرة التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
أعلنت السلطات الأمريكية، الاثنين، عن أنها رحلت طبيبة من رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي بعد اكتشاف "صور ومقاطع فيديو متعاطفة" مع الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ومسلحين تابعين للحزب على ملف العناصر المحذوفة في هاتفها الخلوي.
وقالت الدكتورة رشا علاوية أثناء التحقيق أنها حضرت في لبنان جنازة زعيم حزب الله المغتال حسن نصر الله، والذي تدعمه من "منظور ديني" كمسلمة شيعية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قدمت هذه التفاصيل لأنها سعت إلى طمأنة قاضٍ فيدرالي في بوسطن بأن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لم تخالف عمدًا أمرًا أصدرته يوم الجمعة كان ينبغي أن يوقف علاوية على الفور.
وتم اعتقال المواطنة اللبنانية البالغة من العمر 34 عامًا، يوم الخميس في مطار لوجان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لرؤية أسرتها. فيما رفع ابن عمها دعوى قضائية لوقف ترحيلها.
وفي أول تفسير علني لإبعادها، قالت وزارة العدل إن علاوية، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءًا على ما وجده مكتب الجمارك وحماية الحدود على هاتفها والتصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة بالمطار.
وقالت علاوية عن حضورها الجنازة، بحسب نص المقابلة وفقًا رويترز: "إنه أمر ديني بحت"، وأضافت "إنه شخصية كبيرة جدًا في مجتمعنا. بالنسبة لي هذا ليس سياسيًا."
وتصنف الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، حزب الله كجماعة إرهابية.
واستنادًا إلى تلك التصريحات واكتشاف صور على هاتفها لنصر الله وآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قالت وزارة العدل إن مكتب الجمارك وحماية الحدود خلص إلى أن "نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها".
وفي ملف قدمته يوم الاثنين، دافعت وزارة العدل أيضًا عن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود ضد مزاعم الفريق القانوني لعلاوية بأنها قد نُقتل جواً خارج البلاد مساء الجمعة في انتهاك لأمر صادر عن قاضي المقاطعة الأمريكية ليو سوروكين في ذلك اليوم. وكان القاضي قد أصدر أمرا يمنع من إبعاد علاوية عن ماساتشوستس دون إشعار قبل 48 ساعة. إلا أنه تم وضعها في رحلة إلى ترانزيت نحو فرنسا في تلك الليلة وعادت منها مباشرة إلى لبنان.
وكان القاضي قد وجه الحكومة يوم الأحد بمعالجة "مزاعم خطيرة" بأن أمر المحكمة قد انتهك عمدًا قبل جلسة استماع كان من المقرر عقدها يوم الاثنين. فيما تم إلغاء تلك الجلسة يوم الاثنين بناءً على طلب المحامي الوحيد المتبقي لعلاوية، بعد انسحاب محاميو شركة المحاماة "أرنولد أند بورتار"، والذين كانوا يمثلونها مجانًا، مشيرين إلى مزيد من التروي بشأن القضية سريعة التحريك.
وقالت محامية في الشركة إنها ذهبت إلى المطار يوم الجمعة وأظهرت لضابط الجمارك وحماية الحدود نسخة من أمر القاضي سوروكين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها قبل مغادرة رحلة الخطوط الجوية الفرنسية لعلاوية، فيما أكد مسؤول آخر في مكتب الجمارك وحماية الحدود في تصريح يوم الاثنين إنه تم إبلاغه بذلك قبل اصطحاب علاوية إلى منطقة الصعود.
إلا أن وزارة العدل الامريكية، قالت إن الإخطار يجب أن يتم تلقيه من خلال القنوات الرسمية بشكل مباشر وأن يتلقاه المستشار القانوني للوكالة لمراجعته وتوجيهه، وهو ما لم يحدث.
وكتب محامو وزارة العدل: "يأخذ مكتب الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة على محمل الجد ويسعى جاهدًا للالتزام دائمًا بأمر المحكمة".
وكان قد تم إغلاق ملف وزارة العدل لاحقًا من قبل سوروكين بناءًا على طلب محامي علاوية وابن عمها.