مسؤولون أمريكيون يكشفون عن غضب البنتاغون: التعامل مع إسرائيل أصبح صعبا
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
مع توسع الهجوم الإسرائيلي في لبنان ليشمل التوغلات البرية وتكثيف الغارات الجوية، يناقش كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مدى فعالية الوجود العسكري الأمريكي المعزز في المنطقة وهل أه سيعمل على احتواء حرب متوسعة، أو يعمل على تأجيجها.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إنه "في الأشهر الاثني عشر منذ هاجمت حماس إسرائيل، وأطلقت صراعًا يشمل اليمن وإيران ولبنان، أرسل البنتاغون مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ الموجهة والسفن الهجومية البرمائية وأسراب المقاتلات".
وذكرت أن البنتاغون أعلن هذا الأسبوع أنه سيضيف بضعة آلاف من القوات الإضافية إلى المعادلة ويضاعف قوته الجوية في المنطقة بشكل أساسي، بينما قال الرئيس جو بايدن إن المعدات الأمريكية والقوات الإضافية موجودة للمساعدة في "الدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأمريكية الأخرى في القواعد في جميع أنحاء المنطقة".
والخميس، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن قيادة وزارة الدفاع ظلت "تركز على حماية المواطنين والقوات الأمريكية في المنطقة، والدفاع عن إسرائيل وتهدئة الوضع من خلال الردع والدبلوماسية".
وأضافت سينغ أن "الوجود الأمريكي الأكبر يهدف إلى ردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا".
وأعرب العديد من مسؤولي البنتاغون عن "قلقهم من أن إسرائيل تشن حملة عدوانية متزايدة ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية، أقوى وكيل لإيران، مع العلم أن أسطولا من السفن الحربية الأمريكية وعشرات الطائرات الهجومية على أهبة الاستعداد للمساعدة في صد أي رد إيراني".
وقالت دانا سترول، المسؤولة العليا في البنتاغون عن سياسة الشرق الأوسط حتى العام الماضي: "في الوقت الحالي، هناك موقف كافٍ في المنطقة بحيث إذا تدخل الإيرانيون، يمكننا أن ندعم دفاع إسرائيل وسنفعل ذلك".
وعن الحملة الإسرائيلية العدوانية المتزايدة ضد حزب الله، قالت: "إذا كنت إسرائيليا ومخططا عسكريا، فإنك تريد أن تفعل كل ذلك أثناء وجود هذه الأمور في المنطقة، وليس بعد رحيلها".
وقال مسؤولون إن الجنرال تشارلز كيو براون الابن، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أثار هذه القضية في اجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض.
كما تساءل الجنرال براون، وهو طيار سابق لطائرات إف 16 قاد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، عن تأثير الوجود الأمريكي الموسع في المنطقة على "الاستعداد" القتالي الشامل، وقدرة الجيش الأمريكي على الاستجابة السريعة للصراعات، بما في ذلك مع الصين وروسيا.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الجنرال براون ووزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث ومسؤولين آخرين حاولوا الموازنة بين احتواء الصراع وتشجيع "إسرائيل". وقال مسؤول آخر إنه من الأسهل على "إسرائيل" أن تشن هجوما عندما تعلم أن "الأخ الأكبر" قريب.
وأكد مسؤولون أمريكيون تحدوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم أن "التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث أوضحت إسرائيل أنها لن تحذر الولايات المتحدة قبل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعتبره تهديدات وجودية".
قال مسؤولون في إدارة بايدن يوم الأحد إنهم تحدثوا إلى الإسرائيليين ويعتقدون أنهم وافقوا على توغل بري محدود في لبنان. لكن مسؤولين آخرين قالوا إن الغارات الإسرائيلية هذا الأسبوع تبدو أشبه بعملية واسعة النطاق حتى الآن.
وأكد الصحيفة في تقريرها "ثم كانت هناك خطة إسرائيل لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وقال المسؤولون إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ السيد أوستن خلال مكالمة هاتفية أثناء تنفيذ العملية الإسرائيلية".
ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن "أوستن كان غاضبا لأن الإسرائيليين لم يعطوا مزيدا من الإشعار للسماح للقوات الأمريكية في المنطقة بزيادة التدابير الدفاعية ضد الانتقام الإيراني المحتمل".
وعندما سُئلت عن رد فعل أوستن، قالت السيدة سينغ للصحافيين إنه "أُخذ على حين غرة، كيف تفسر ذلك، سأترك ذلك لك، لكن هذا كان رد فعله. وكانت محادثة صريحة وحازمة للغاية من الجانبين".
ولكن في نفس اليوم، قال البنتاغون إنه ينشر "بضعة آلاف" من القوات الأمريكية الإضافية في المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن العدد سيكون بين 2000 و3000 ويشمل أطقم الطائرات مع أسراب المقاتلات الثلاثة الإضافية، بالإضافة إلى الأفراد لصيانتها وتزويدها وحمايتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي لبنان إيراني الولايات المتحدة إيران لبنان إسرائيل الولايات المتحدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
الجديد برس|
أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم. وأشار الموقع إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة عمليات الأسطول الخامس أكدت أهمية تجهيز السفن بأنظمة حديثة لضمان السيطرة على التهديدات الناشئة، بما في ذلك إدخال صواريخ هيلفاير الموجهة بالرادار كجزء من هذا التحديث.
وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.
وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.
كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.
وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.