المعلم…. أدواره ومكانته / سامر فايق أبو عيشة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
#المعلم…. أدواره ومكانته
سامر فايق أبو عيشة
يصادف في كل عام في مثل هذا الوقت اليوم العالمي للمعلم فيهدي الجميع للمعلم أجمل التهاني بهذه المناسبة الكريمة وهذا يعزز قيمة المعلم ويشعره بشيئ من التقدير. لكنني أود في هذه الذكرى أن استذكر قيمة المعلم ودوره الريادي أمام هذه التحديات والمتغيرات التي تصاحب العالم بشكل متسارع
ولعلي هنا اتحدث عن الدور التربوي القيمي الوجداني أكثر من الحديث عن الدور التربوي التعليمي التعلمي فذاك موضوع آخر ليس هذا المقال موضوعه
لماذا التغني بالمعلم؟
نحتفل ونفخر بالمعلم ذلك الجبل الاشم الراسخ صانع العقول وباني مستقبل الأمم الذي يصلح ما أفسدته كل وسائل الافساد من أدوات تكنولوجية أو أفكار الحادية أو ألوان شذوذية أو تمييع للجيل وافراغه من كل قيمة أو مبدأ….
في يوم المعلم نعيد التذكير بأدواره الجليلة وجهوده الكبيرة في صياغة وإعداد الجيل لمواجهة التحديات وما أكثرها… تحديات فكرية وعقائديه، تحديات علمية وثقافية، تحديات بناء الأمة وفق ما أراده الله
نلعن صباح مساء سياسة تغيير المناهج والعبث بها وهذا موضوع خطير لكن هذه المناهج تبقى صماء ودورها ايجابا وسلبا محدود ما لم يكن ذلك المعلم وهو رمانة الميزان في بناء الأمة ومستقبلها من خلال الطلبة أو لا قدر الله يتخلى عن دوره الحضاري والفكري وهنا تكمن المشكلة
قدرك أيه المعلم أن تعمل في مهنة الأنبياء فأنت من يعلم الناس الخير وهنا أجرك كبير وفضلك عظيم وتستحق أن يقوم لك الناس صغارا وكبازا احتراما وإجلالا… أما إن تخلينا نحن معاشر المعلمين عن هذا الدور الحضاري عندها تصبح الأمة بل الإنسانية في خطر لأن افراغ الجيل من المضامين والقيم الإيجابية والمتعلقة بعمارة الأرض وبناء الإنسان البناء السوي آثاره كارثية على مستقبل الأمم وإن الدور الحقيقي للمعلم هو توجيه الطاقات واستثمار المواهب نحو الريادة والبناء والعلم والفهم كذلك صناعة العقول وصياغتها صياغة صحيحة بكل ما يخدم الإنسانية والأمة.
ختاما
. كل معلم في الميدان التربوي على ثُغرة فهو اما بانٍ للعقول والقيم والفضيلة واما لا سمح الله سلبي مساهم في تراجع هذا الدور الكبير وعندها يفقد المعلم قيمته ودوره وعندها لا يجدي نفعا يومٌ للمعلم ولا غيره فالكرة في ملعب المعلم وهو الذي يحدد قيمته ومكانته في المجتمع أي مجتمع.
في يوم المعلم جزى الله خيرا كل معلم فاهم ومدرك لدوره ويؤدي رسالته بأمانة واخلاص وهذا جزاؤه عند ربه عظيم أما ان اختار الأخرى فنصيحتي أن يغير هذه المهنة لأنه سيحمل أو زارا ثقيلة لا سمح الله.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة تقيم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
الثورة نت|
أقامت جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي للعام 1446هـ، تحت شعار”شهيد القرآن”.
وفي الفعالية، لفت مدير فرع الجامعة الدكتور محمد الليمة، إلى عظمة عطاء ومشروع الشهيد القائد وما قدمه من تضحيات كبيرة في سبيل الله وإنقاذ الأمة ونصرة قضاياها.
وتطرق إلى مواقف من حياة مؤسس المسيرة القرآنية المباركة، من كسر جدار الصمت في زمن التخاذل المقيت والخنوع المذل ومن صنع أمة تعشق الشهادة، في مقارعة قوى الطغيان والاستكبار العالمي واستنهاض الأمة للتصدي لمخططاتهم الاستعمارية.
وأشار إلى أن وعي الشهيد القائد الإستراتيجي بخطورة المرحلة، دفعه إلى إطلاق شعار “الصرخة في وجه المستكبرين”، حيث شكل منعطفا تاريخيا في إحدى محطات تاريخ الأمة الإسلامية، كما أعطت زخما عظيما في تحرك الشعب اليمني، وتحفيز الشعوب على التحرر من الخوف، وعدم مواجهة الأعداء.
وأكد أن الصرخة اليمانية، أو البراءة من أعداء الله، تعتبر رافدا من روافد المشروع المقاوم، وقد استطاعت أن تكون ندا ثوريا تسحق ذهنية العجز، والانكفاء والخضوع، والاستسلام، والانبطاح من خلال مجابهة الحملات التضليلية الهائلة، التي ما فتئت تسعى إلى اختراق وعي الأمة، بواسطة نشر ثقافات انحرافية ومغلوطة من شوائب ظاهرة “العولمة” الإستغلالية الإنتهازية الإحتكارية.
ولفت الى تحرك السيد في فلك الهوية الإيمانية لتحصين عقول الشعوب من هذه الأفكار الخبيثة، وينير دربهم لقطع طرق مشاريع هندسة الهزيمة.
فيما اعتبر نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، إلى أن استمرار هذا المشروع القرآني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يسهم في تعزيز مكانة اليمن وقيمه السيادية، وصولا إلى تحقيق إنتصارات عظيمة جعلت اليمن رقما صعبا على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكد أهمية تعزيز الوعي من المنظور القرآني والتمسك بالمبادئ والقيم التي أمر الله بها في القرآن العظيم وتجسيدها كسلوك في كافة أمور الحياة قولا وعملا للنهوض بواقع الأمة وتحقق عزتها ورفعتها بين الأمم.
تخللت الفعالية، بحضور مسؤول وحدة التعليم الخاص زيد الكحلاني، ومدير الشؤون الإدارية والمالية بفرع الجامعة احمد المنتصر، ورؤساء الأقسام والأكاديميين والموظفين وجمع من الطلاب، فقرات شعرية وانشادية، وتكريم الدفعة الثانية من خريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي وطلاب الجامعة بالشهادات التقديرية.