مخطط إيراني لضرب مصالح إسرائيلية في اليونان
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، يساور الغرب قلق من أن تعمد طهران إلى تنفيذ موجة من محاولات القتل والخطف في أوروبا والولايات المتحدة.
وأعلنت واشنطن وحلفاء لها تسجيل ارتفاع حاد في مثل هذه المخططات، التي ارتبطت باسم إيران في السنوات القليلة الماضية.وخلصت رويترز، من خلال فحص وثائق قضائية وتتبع تصريحات مسؤولين حكوميين، إلى أنه منذ 2020 هناك ما لا يقل عن 33 محاولة اغتيال أو خطف في الغرب، تزعم سلطات الدول التي وقعت بها أو السلطات الإسرائيلية ارتباطها بإيران.
ومن بين الأهداف المزعومة في الآونة الأخيرة مبنى يضم مركزاً يهودياً ومطعماً يقدم وجبات تتوافق مع القواعد اليهودية الخاصة بالغذاء (كوشر) في وسط أثينا.
وزعم محققون في وثائق قُدمت إلى السلطات القضائية بهذا الخصوص، واطلعت عليها رويترز، أن باكستانيا في إيران يدعى سيد فخر عباس جنّد أحد معارفه القدامى الذين يعيشون في اليونان، وأصدر له توجيهات بمهاجمة الموقع. وأبلغه عباس بأنه يعمل لصالح مجموعة ستدفع نحو 15 ألف يورو عن كل قتيل يسقط.
وشملت الوثائق تفاصيل محادثات عبر تطبيق واتساب في يناير (كانون الثاني) 2023، ناقش فيها الطرفان ما إذا كان الهجوم سيُنفذ بمتفجرات أو إضرام نيران.
لتنسيق الرد على#إيران.. قائد "سنتكوم" يزور إسرائيل https://t.co/Vh0Hotm3vS
— 24.ae (@20fourMedia) October 5, 2024وشدد عباس على ضرورة تقديم دليل على كل حالة قتل أو إصابة بعد التنفيذ. وقال إن "هناك أجهزة مخابرات" مشاركة في الأمر، لكنه لم يذكر أسماءها. وأمره بالقول "نفذ المهمة بطريقة لا تدع أي مجال لشكواهم (أجهزة المخابرات)".
وتتضمن الوثائق، التي لم يسبق النشر عنها، أدلة مفصلة في مئات الصفحات جُمعت أثناء تحقيق اليونان قبل إحالة الأمر للقضاء، وشملت أقوال شهود وبيانات أصدرتها الشرطة وتفاصيل رسائل واتساب.
والهدف من هذه الأدلة هو إظهار كيفية إعداد عباس للمجند المزعوم، وهو باكستاني أيضاً ممشوق القوام يدعى سيد ارتضاء حيدر، وكانت محادثاتهما تتناول أموراً عن الحياة في باكستان والتخطيط لهجمات.
واعتقلت السلطات اليونانية حيدر وباكستانياً آخر العام الماضي، قائلة إن الشرطة ساعدت في تفكيك شبكة إرهابية تتلقى توجيهات من الخارج تهدف إلى إيقاع "خسائر بشرية". ويواجه المعتقلان اتهامات ترتبط بالإرهاب. وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفات.
ويدفع حيدر ببراءته. وكان قد أُطلق سراحه من الحبس الاحتياطي في ربيع العام الجاري مع فرض قيود عليه. وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاماً لرويترز في مقابلة إنه أرسل لعباس صوراً للمبنى، لكنه تعمد المماطلة في تنفيذ أي هجوم على أمل اقتناص أي أموال دون إيذاء أحد.
وأضاف "لم يتخط الأمر مجرد الكلام، ولم يكن هناك فعل". وقال محاميه زكريا كيسيس إن حيدر "لم ينخرط بشكل فعلي" في أي نشاط غير قانوني.
ويواجه زعيم الشبكة المزعوم عباس أيضاً اتهامات تتعلق بالإرهاب. وقال مسؤول في الشرطة الباكستانية إنه مطلوب في باكستان للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل.
ولا يزال عباس مطلق السراح، ولم يتسن التواصل معه للحصول على تعقيب. كما لم يتسن التواصل مع المشتبه به الثالث. وقال إيراكليس ستافاريس، المحامي الذي مثل عباس عندما وجهت إليه التهم، إنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.
ورفضت الشرطة اليونانية التعليق. وأفاد محامي حيدر بأن القضية تنتظر قراراً من السلطات القضائية بشأن ما إذا كان ينبغي المضي قدماً في المحاكمة.
ويقول جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، الذي أسهم في التحقيق اليوناني، إن مخطط الهجوم من تدبير طهران في إطار شبكة متعددة الجنسيات تعمل انطلاقاً من إيران. ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على القضية أو على أنشطة أخرى للموساد.
وتنفي إيران زعم الموساد. غير أن التفاصيل في مخططات التنفيذ قريبة منها في بعض مخططات أخرى منسوبة لطهران.
ومن هذه التفاصيل، نوع الهدف، وهو المدنيون الإسرائيليون أو اليهود، والاستعانة بغير إيرانيين في التنفيذ. وتوصلت رويترز إلى أن هناك حالتين أخريين على الأقل يُزعم أنهما شملتا مواطنين باكستانيين أيضاً.
ومن بين أهداف المخططات المزعومة الأخرى في الآونة الأخيرة، مسؤولون أمريكيون كبار إلى جانب صحفيين إيرانيين وغيرهم من الإيرانيين في الخارج.
اضربوا النووي أولاً واهتموا بالباقي لاحقاً..#ترامب: يدعو إسرائيل للرد على #إيران https://t.co/NWloEX5ryK
— 24.ae (@20fourMedia) October 5, 2024 وقالت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إن المخابرات الأمريكية أطلعته على وجود "تهديدات حقيقية ومحددة من إيران لاغتياله".وتنفي التصريحات الصادرة من طهران تورطها في بعض المخططات المزعومة في الولايات المتحدة.
وتدور حرب ظل أيضا في أوروبا التي تضم أهداف غالبية المخططات المزعومة التي أحصتها رويترز.
إسرئيل تستعد لشنّ هجوم "كبير" على إيران - موقع 24قال مسؤول عسكري إسرائيلي، السبت، إن الجيش يعدّ رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الدولة العبرية، مساء الثلاثاء.
وقال بريت هولمجرين، القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وهو من الجهات المشاركة في تنسيق معلومات المخابرات بالولايات المتحدة "تكثف إيران منذ 2020 بشكل كبير مخططات قتل تستهدف مسؤولين أمريكيين سابقين ومعارضين إيرانيين ومصالح يهودية وإسرائيلية في الولايات المتحدة وخارجها".
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لرويترز إن إيران "ليست لديها أي نية أو خطة للانخراط في عمليات اغتيال أو خطف، سواء في الغرب أو في أي دولة أخرى". ووصفت مثل هذه المزاعم بأنها "افتراءات" تهدف إلى "صرف الانتباه عن الفظائع التي يرتكبها النظام الإسرائيلي" في الحرب على غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الإسرائيلية اليونان إيران وإسرائيل اليونان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المجري ينتقد قرار بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب روسيا
انتقد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو اليوم الاثنين قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ التي زودتها بها واشنطن لشن هجمات داخل عمق روسيا، قائلا إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد الحرب وتهدد باندلاع صراع عالمي.
وقال سيارتو، وهو من أشد المنتقدين لأوكرانيا وله علاقات وثيقة بحكومة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، اليوم الاثنين إن قرار بايدن يتعارض مع إرادة الناخبين الذين انتخبوا دونالد ترامب للرئاسة في وقت سابق من الشهر الجاري.
كما انتقد وزير الخارجية المجري قادة دول الاتحاد الأوروبي الذين يواصلون بذل الجهود لتقديم الدعم إلى كييف.
وقال سيارتو “يشعر المرء أن النخب السياسية المؤيدة للحرب على ضفتي المحيط تشن هجوما يائسا أخيرا على الحقائق الجديدة وإرادة الشعب”.
ووصف سيارتو سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بأنه “خطير للغاية” وحذر من أنه يخاطر بتوسيع نطاق الحرب التي يمر عليها ألف يوم غد الثلاثاء.
وقال سيارتو “وهناك طلب الأوكرانيين والرأي المتساهل لبعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) فيما يتعلق بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو”. وأضاف أن منح مثل هذه العضوية لأوكرانيا “سوف يجعل التهديد الحقيقي باندلاع حرب عالمية ثالثة قريبا للغاية”.
المصدر د ب أ الوسومأوكرانيا المجر الولايات المتحدة روسيا