شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا اليوم، مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الصديقين والتي تهدف إلى تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون وبناء الشراكات بين القطاع الخاص لدى الجانبين. 
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تعد محطة مهمة في علاقات دولة الإمارات وصربيا ذات الاقتصاد الصاعد في منطقة متنامية الأهمية من أوروبا.

وقال سموه إنها خطوة متقدمة في مسار شراكاتنا الاقتصادية التي تمكن مجتمعات الأعمال وتعزز الاستثمار والفرص عبر المشاريع التنموية المشتركة في القطاعات المهمة كالخدمات اللوجستية والأمن الغذائي، مشيراً سموه إلى أن صربيا شريك مهم ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة وأن الاتفاقية تلبي الطموح المشترك لكلٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة وصربيا من أجل حقبة جديدة من التعاون والنمو المستدام لاقتصاد البلدين. 
من جانبه، أكد الرئيس الصربي أهمية الاتفاقية، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون بما يخدم التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام في البلدين. 
وتبادل الاتفاقية، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي توميسلاف موميروفيتش وزير التجارة الداخلية والخارجية الصربي، لتنضم صربيا إلى شبكة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الدولة منذ شهر سبتمبر 2021. 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة والرئيس الصربي يبحثان في بلغراد تعزيز الشراكة الاستراتيجية رئيس الدولة يصل إلى صربيا في زيارة عمل

ستسهم الاتفاقية في إزالة أو تخفيض الرسوم في خطوط التعريفات الجمركية والحواجز غير الضرورية أمام التجارة وحماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بجانب تسهيل التدفقات الاستثمارية المتبادلة، فيما تعد دولة الإمارات ثالث أكبر سوق للصادرات الصربية في منطقة الشرق الأوسط بينما توجهت زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو القطاعات ذات الأولوية العالية، والتي تشمل الطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية. 
يشكل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ نهاية عام 2021، ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة للنمو، والتي تستهدف مضاعفة إجمالي قيمة التجارة الخارجية إلى أربعة تريليونات درهم بحلول عام 2031. وتغطي الاتفاقيات المبرمة، حتى الآن ضمن البرنامج، مناطق أميركا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا وجنوب شرقها وأوروبا الشرقية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن زايد رئيس الدولة صربيا الشراکة الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

اتفاق الشراكة الشاملة بين روسيا وإيران.. تحالف استراتيجي جديد يعيد رسم ملامح التحدي للنظام الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت روسيا وإيران توقيع "اتفاق شراكة شامل" طال انتظاره، وهو اتفاق كان قيد المناقشة لعدة أشهر.

يُعيد هذا الاتفاق تسليط الضوء على شراكة أثرت بشكل كبير على مسار الحرب في أوكرانيا، وهي شراكة تهدف إلى تحدي النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية الجديدة تُظهر رغبة أكبر في الانخراط مع روسيا.

ورغم تاريخ العلاقات المعقد بين روسيا وإيران، والذي يتخلله صراعات وحذر متبادل، فإن الحرب في أوكرانيا أسهمت في تقارب الطرفين. 

وكما قال جون ألترمان، مدير مركز الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "فكرة اعتبار الولايات المتحدة ليس فقط كخصم، بل كهدف استراتيجي لكل سياستهما الخارجية، جمعت بينهما".

بوتين وبزشكيان يشيدان بالشراكة المتنامية

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق الجديد واعتبره فرصة لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية المتنامية" بين البلدين، فيما أكد نظيره الإيراني مسعود بزشكيان أن العلاقة بين الدولتين تتطور "يوماً بعد يوم".

يختلف هذا الاتفاق عن التحالف الأمني الذي أبرمته روسيا مع كوريا الشمالية، إذ لا يلزم الطرفين بالدفاع عن بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم، ولكنه يمنعهما من تقديم أي دعم عسكري أو غيره للمعتدي.

زيارة بوتين لطهران.. نقطة تحول

في يوليو 2022، زار بوتين طهران لأول مرة منذ بدء غزوه الشامل لأوكرانيا.

 ورغم أن العملية العسكرية الروسية لم تكن تسير كما خُطط لها، فإن التقارب مع إيران أثمر نتائج مهمة، ففي أعقاب تلك الزيارة، بدأت روسيا تصنيع طائرات مسيرة من طراز "شاهد"، مصممة في إيران، في مصنع بتتارستان. 

ووفقاً لتحقيق أجرته شبكة  سي إن إن، زادت معدلات الإنتاج في هذا المصنع أكثر من الضعف بحلول عام 2024.

تأثير الطائرات المسيرة على الحرب

لعبت هذه الطائرات المسيرة دوراً محورياً في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حيث تم استخدامها لاستهداف المناطق المدنية والبنية التحتية للطاقة، بهدف كسر عزيمة الشعب الأوكراني واستنزاف دفاعاته الجوية.

ووفقاً لتقارير، نشرت روسيا أكثر من 11 ألف طائرة مسيرة في أوكرانيا العام الماضي، وهو رقم يفوق بأربع مرات تقديرات عام 2023.

رسائل إلى الغرب وإيران المتوجسة

من جهة أخرى، أشار خبراء إلى أن إيران وقعت على الاتفاق الجديد وسط شعورها بتزايد التهديدات، سواء من الإدارة الأمريكية الجديدة، أو من إسرائيل، أو من احتمالات انهيار حلفائها في سوريا ولبنان.

ويرى محللون أن موسكو قد تسعى لاستغلال هذا القلق الإيراني لصالحها، إذ قال ألترمان: "الروس لديهم قدرة استثنائية على استشعار نقاط ضعف الآخرين واستغلالها لتحقيق مصالحهم".

مخاوف من تصعيد أكبر

بينما تحاول إيران استغلال الاتفاق لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، ترى روسيا في هذه الشراكة فرصة لتهديد الغرب بتصعيد أكبر في حال لم يتم التوصل إلى تسوية للصراع في أوكرانيا.

ورغم هذا التعاون، فإن هناك شكوكاً عميقة بين الطرفين، إذ تتحفظ إيران على تقديم دعم عسكري مباشر، كما تخشى روسيا الانخراط في اتفاق دفاع مشترك قد يجرها إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

رسالة موجهة إلى واشنطن

يعتقد مراقبون أن هذا الاتفاق يبعث برسالة واضحة إلى إدارة ترامب المقبلة، مفادها أن موسكو وطهران تمتلكان خيارات استراتيجية بديلة، وأنهما على استعداد للتعاون لمواجهة الضغوط الغربية.

وفي ختام حديثه، قال ألترمان: "الاتفاق يبرز قدرات إيران المقلقة واستعداد روسيا لاستخدام أي وسيلة للضغط على الغرب".

مقالات مشابهة

  • صقر غباش ووزير الخارجية العُماني يبحثان علاقات الشراكة
  • غباش يبحث مع وزير خارجية عُمان علاقات الشراكة الاستراتيجية
  • وزير ا الصحة والتربية والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية دعم برامج التغذية المدرسية
  • وزيرا الصحة والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية لدعم برامج التغذية المدرسية
  • صقر غباش وزير الخارجية العُماني يبحثان علاقات الشراكة الاستراتيجية
  • وزيرا الصحة والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج التغذية المدرسية
  • بدر بن حمد يستقبل رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات
  • 17يناير.. تلاحم شعب ونخوة قيادة
  • اتفاق الشراكة الشاملة بين روسيا وإيران.. تحالف استراتيجي جديد يعيد رسم ملامح التحدي للنظام الدولي
  • إطلاق اسم "النخوة" على 7 مساجد في الإمارات