لبنان ٢٤:
2025-02-17@01:30:36 GMT

الخير: المساعدات بدأت بالوصول الى لبنان

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

الخير: المساعدات بدأت بالوصول الى لبنان

 زار الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، يرافقه وفد مكلف من المنظمة الكشفية العربية، مراكز الايواء في الشمال لتفقد النازحين.   وعقد مع رئيس اللجنة الطارئة في المنظمة لاغاثة لبنان، مؤتمرا صحفيا اعلن فيه اطلاق حملة للهيئة العليا للاغاثة والمنظمة وآلية تحركها.

واستهل اللواء الخير ترافقه رئيسة قطاع المرأة في تيار "العزم" جنان مبيض واركان الحركة الكشفية في طرابلس جولته بزيارة فندق "كواليتي ان" ثم انتقل الى المدرسة الفندقية في الميناء، وكان في استقباله مدير المركز خليل خليل .



وبعد جولة في المركز، عقد خير والقائد الكشفي سعيد معاليقي مؤتمرا صحافيا، ورحب بداية مدير المعهد خليل خليل باللواء الخير وبالوفود الكشفية وبمختلف الضيوف المشاركين بهذا اللقاء الصباحي، كما رحب بالاعلام العربي واللبناني والدولي، موجها الشكر لمختلف القوى الفاعلة في مدينة طرابلس "الذين تجندوا لاستقبال اهلنا الوافدين من الجنوب والبقاع وبيروت"، شاكرا للدولة الدور الذي قامت وتقوم به، والمنظمات الكشفية تحت رعاية كشافة لبنان وكل المؤسسات الكشفية في نطاق مدينة طرابلس".

ونوه خليل متابعا بجهود هيئة الكوارث الحكومية التي تتابع مختلف التطورات على الارض ساعة بساعة، وخص كذلك الهيئة العليا للاغاثة والامين العام اللواء محمد الخير، منوها بخطوة المنظمة الكشفية العربية، مفتخرا بدورهم متطلعا الى المزيد من التعاون المثمر المفيد على ارض الواقع.

وتحدث معاليقي باسم المنظمة  الكشفية العربية، معلنا اطلاق حملة لدعم جهود العمل الكشفي في ايواء النازحين واتحاد كشاف لبنان مشكورا على دوره.

وقال: "اليوم تداعينا من قبل اللجنة الكشفية العربية برئاسة الدكتور عبد الله الطريشي وامين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور هاني عبد الوهاب على ان نعقد في وقت لاحق اجتماعا طارئا لجميع الجمعيات الكشفية العربية مع اتحاد البرلمانيين الكشفيين العرب ومع الصندوق الكشفي العربي ومع اتحاد الرواد العرب، وذلك في الثاني عشر من الشهر الجاري لاطلاق حملة تهدف الى دعم جهود العمل الكشفي في لبنان، واليوم نحن امام خمسة الاف ناشط كشفي في لبنان ينتشرون من خلال الجمعيات المنضوية تحت لواء اتحاد كشافة لبنان، وهذا الاتحاد يحضر بقوة جنبا الى جنب مع ادارة الكوارث وكل المنظمات والمؤسسات، ونطلق هذه الحملة تحت رعاية الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، ونحن بالطبع منتشرون من اقصى عكار الى اقصى الجنوب نعمل على ايواء النازحين، ووجدنا ان نطلق هذه الحملة من هذا المكان بالذات ومع الجمعيات الكشفية المشاركة في طرابلس، ونحن من خلال جمعية الكشاف العربي باسم قائدها العام علي حمد ننوه بكل الجهود التي تساهم معنا في هذا الموضوع، فنحن امام مهمة دقيقة ومهمة جدا في ظل الاهتمام الذي يبديه العالم بواقع لبنان في ظل التطورات الأخيرة ومشروعنا ينطلق بإدارة القائدة منى الاسمر التي تشرف على المشروع على صعيد لبنان، وبدانا بزيارة طرابلس في كواليتي ان والمعهد الفندقي على ان تكون جهودنا كلها موضوعة بتصرف الهيئة العليا للاغاثة، واطلاق هذا المشروع بالذات واهتماماتنا متعددة منوعة بين الابناء والاباء على ان نواكب هذا العمل بعمل متخصص، شاكرين للواء الخير بما يمثل من جهد وعمل ومختلف الجمعيات المنضوية تحت كشافة لبنان الحاضر دائما، على ان يكون لقاؤنا المقبل في منطقة عجلتون وبعدها نلتقي في بيروت ثم ننتقل الى مختلف المناطق اللبنانية، وصولا الى صيدا في الجنوب، ونحن حاضرون بقوة على صعيد كل لبنان".

وتحدث اللواء الخير قائلا: "يسرني ان نلتقي في هذا المكان، المعهد الفندقي في مدينة طرابلس الذي تحول الى حل لازمة النازحين في مدينة طرابلس، وهو من المراكز الاولى التي استقبلت اهلنا مع بدء موجة النزوح . ومن هنا اتفقنا مع المنظمة الكشفية العربية ليكونوا اليد اليمنى للهيئة العليا للاغاثة في تقديم المساعدات والعون اللازم على مختلف الاراضي اللبنانية، لاننا بحاجة تماما الى ايد نظيفة والى عمل شفاف لتتولى تقديم ما يلزم من عمل يصل الى المحتاجين" .

أضاف: "ننوه هنا بكل الجهود وبكل من دعم وآزر لنكون يدا واحدة في هذه الاوضاع الدقيقة والتطورات المتتالية ، ولنلبي الاحتياجات على ان تكون المنظمة الكشفية العربية الى جانبنا في جهوزيتها الكاملة، واننا نعتبر هذه الانطلاقة بمثابة اتفاق بيننا لنشكل يد عون لكل من يحتاج الى هذا العون في ظل تعدد الازمات التي نشهدها ونمر بها في ما يمكن ان نعتبره المرحلة الاصعب في تاريخ لبنان في العصر الحديث. بالطبع سيكون هناك بنود وشروط لهذا الاتفاق بما يخدم المواطن النازح وايضا لصالح المواطن المقيم ولن تكون بالطبع لصالح فئة معينة بل للجميع دون استثناء، فنحن امام عدو يتربص بنا في معركة نفسية وعسكرية ونحن في ظل حرب باشكال مختلفة ومتنوعة، ونحن في مواجهة النزوح الذي نراه بهذه الكثافة وهذا العدد في فترة قصيرة وتدمير البلدات والقرى الممنهج يكشف اننا امام وضع طارىء ، فهناك قرى تهدد برمتها من قبل العدو ، ولنتصور هنا في هذه الحالة حجم العبء الذي سينعكس في حركة وحجم النزوح وهو عبء على الناس وعلى النازحين وعلى المناطق التي ستكون في استقبالهم".

وتابع: "والعدو لا يكتفي بذلك فهو اذا تمكن من ذلك سيلجا الى دفع النزوح في كل لبنان، لذلك وجب علينا ان نكون جميعا كلمة واحدة، وهي فرصة تؤكد ان من كان يراهن على انقسام الشعب اللبناني او على حرب اهلية او حتى على خراب لبنان فانه سيكون في مواجهة الشعب اللبناني الذي يتمتع باحسن القيم وهو يد واحدة، وهو متحد في الوقت عينه وهذه رسالة الى كل من يتحدى لبنان وشعب لبنان، فالمطلوب ان نستمر في هذه الرسالة متوجهين ايضا الى كل الدول العربية والى كل الشعوب والى كل المنظمات الإنسانية، فلا يراهنن احد على خلافنا ، فالمهم ان يقفوا الى جانبنا. والمعنيون هنا القيمون على المنظمات الإنسانية والدول الشريفة وبصورة خاصة اخواننا في الدول العربية الذين يقفون الى جانب الشعب اللبناني بصورة خاصة، ونحن في الهيئة العليا للاغاثة ابوابنا مفتوحة، وايضا الحكومة اللبنانية ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي ومجلس الوزراء يدعمون كل هذه المبادرات لصالح الشعب اللبناني ولكل مواطن ترك ارضه والتجأ الى مناطق آمنة في مختلف المناطق اللبنانية وفي طرابلس وفي عكار والبقاع الغربي وفي كسروان وفي كل مكان. نحن موجودون على الارض ونحاول ان نوفر دائما  احتياجات الاحبة وهنا نؤكد على ان هناك ثلاثة امور يحتاجها النازح اولا المنامة ثانيا الغذاء ثالثا الدواء، وهذه ثلاثية متكاملة نعمل على توفيرها لتأمين الراحة الممكنة للنازح وايضا لنسهم في توفير الراحة للمواطن المقيم الذي يستقبل الوافدين اليه من المناطق المهددة، فالنازح والمضيف يكملان بعضهما البعض، فلا يمكن للمقيم ان يبقى متفرجا على اخوته النازحين، و أود ان اؤكد هنا اننا بحاجة ماسة لنواجه الفتنة لنتجنب الخسارة فاذا ما نجحنا في مواجهة الفتنة فاننا لابد ان نكون منتصرين.  ومن المنتصر في النهاية؟ المنتصر هو من يصمد الذي سيصمد هو الذي سيربح. املنا ان نكون الرابحين باذن الله".

وفال: "ان كل المساعدات التي تصلنا من الدول العربية او الأوروبية او حتى المنظمات الإنسانية هي مطلب لبناني، وكم كنا نتمنى لو قدموا المساعدات في وقت سابق للبنان الا اننا نوجه الشكر لكل من يبادر وبخاصة للأخوة في الدول العربية، وطبعا اوجه الشكر باسم دولة رئيس مجلس الوزراء وكل الشكر والتقدير هو للدول العربية ولكل المنظمات الدولية التي تقف الى جانبنا وتحاول جاهدة القيام بالدور المطلوب".

 اضاف: "لقد سعينا جاهدين لاستيعاب التقصير حيث يوجد وعملنا بجهد لملاقاة النزوح الذي تدفق بكثافة من المناطق المهددة والمتضررة في سياق لافت وهو نزوح تاريخي، اذ أننا كنا امام عشرات الالاف في وقت قليل جدا ولم يحصل في اي دولة ان سجل هذا العدد من النازحين في غضون ساعات قليلة حيث تدفق اكثر من 80 الف نازح . ونحن ايضا امام احتمال تدفق المزيد وبخاصة في ظل الشائعات التي يطلقها العدو ويستخدم من خلالها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ارسال التهديدات وبث الشائعات، وليس بالطبع هذا العمل عملا داخليا قد يحصل انه قد يخطئ البعض في اداء او سلوك ما ولكنه فردي جدا وعدد المتورطين فيه محصور بين اثنين الى ثلاثة اشخاص قد يقومون بمثل هذه الاعمال، ولكن العمل المنظم تتولاه اجهزة العدو وتعتمد على التطور التكنولوجي لبث هذه الشائعات.  ويهدف العدو من خلال ذلك الى دفع اللبنانيين الى النزوح من مناطقهم فيتمكن من الدخول على ارض منزوعة السلاح وارض محروقة فيدخل بسلام من دون ان يلقى اي مقاومة، علينا ان نكون اذا يدا واحدة وان نساعد بعضنا. اما المساعدات التي تصل فاننا نستعين بالمؤسسات الكشفية، واليوم نعلن عن الاتفاق مع احبتنا في عمل الهدف منه توفير الراحة للنازحين وايضا مساعدة أجهزة الدولة حتى نصل الى نتيجة واحدة وهي الصمود في الربح وفي الانتصار".

وردا على سؤال قال اللواء الخير: "ان المساعدات تصلنا بشكل فوري بعد تبلغنا بها مباشرة، وعلى سبيل المثال تبلغنا  وصول ثلاث طائرات بعد ظهر هذا اليوم من دولة الامارات العربية المتحدة واخرى من جمهورية مصر العربية ، وبالامس كانت قد وصلت طائرة من رومانيا وهذه قمنا بتسليمها الى الجيش اللبناني لتوزيع حمولتها على عائلات الجيش اللبناني النازحة، وذلك بالطبع بالاتفاق والتنسيق مع حضرة قائد الجيش العماد جوزيف عون، وليست الكمية بكبيرة بالفعل، ولكن هذه عملية رمزية لنؤكد تقديرنا لدور الجيش ولدور عوائل الجيش اللبناني. وبالنسبة للمساعدات التي تصلنا فهناك نظام متبع باشراف معالي وزير البيئة ناصر ياسين حيث تتم عملية متابعة التوزيع على ان تصل  المساعدات الى اصحابها والى المستحقين على التوالي، ومؤخرا وجهنا كتابا الى معالي وزير الداخلية الذي نشكره بالفعل وعممت على مختلف المحافظات وهي تطلب من كل محافظ تزويدنا فورا بالاحتياجات والنواقص في مراكز النازحين وخاصة على مستوى احتياجات السكن والمنامة بالدرجة الاولى ثم الغذاء فالدواء، وطبعا يقدم الوزير ياسين لنا المساعدة المباشرة في هذا المجال على ان البرنامج الذي تم وضعه يخضع دائما للتجديد".

وحول مساعدة المقيمين في مختلف المناطق اللبنانية الذين يستقبلون حركة النزوح قال الخير: "الشعب اللبناني كله محتاج في هذا الوقت دون اي استثناء، وبالطبع فان دولة رئيس الحكومة ومجلس الوزراء وضعها في خلال اجتماع شاركت فيه شخصيا خطة على مراحل تعتمد المرحلة الاولى على مساعدة النازحين ثم مساعدة النازحين في المراكز  غير الرسمية كالمدارس الخاصة والمباني السكنية ثم مساعدة المقيمين، هؤلاء المضيفون يجب ان يستفيدوا حتما وخاصة ان هناك عائلات فضلت ان تخرج من منازلها وتقوم بايواء الوافدين اليها، واتوجه هنا الى كل اللبنانيين لضبط الامور بشكل جيد فنحن نقوم بذلك بالفعل في المراكز الرسمية على ان يصار الى العمل بمسؤولية إنسانية ووطنية لتوفير المستلزمات من وسائل المنامة او الغذاء او غيرها من الامور".

وعن احتمال تدفق المزيد من النازحين وتوافر الامكنة لهم اجاب: "اولا انني اؤكد على ان للاعلام رسالة انسانية يوحد الشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية واذا حصل ان سجلت اخطاء ما سنتمنى مراجعة مسؤولي المراكز والمناطق اما وجود تجمعات بشرية في امكنة معينة، فان بعض هذه التجمعات اتضح لنا انها لا تعود لنازحين وقد تاكدت من ذلك شخصيا على اننا على استعداد لمعالجة اي حالة نزوح مستجدة وفق الشروط الموضوعة من قبل هيئة الطوارئ العليا، وهناك بالفعل مراكز متوافرة ولن يكون هناك ضغط على منطقة واحدة، على سبيل المثال طرابلس، فكل المناطق اللبنانية تستقبل النازحين ونحن نتابع اوضاع هذه المراكز ، مراكز الايواء تدريجيا وفي مختلف المناطق وكنا قد بدانا من الخط الخلفي في صيدا فلم يكن من السهل التعاطي مع 80 الف نازح في غضون ساعات قليلة جدا على اننا نعلم جميعا ونعرف الامكانيات المتوفرة لدى الدولة اللبنانية والخط الثاني الذي عملنا عليه هو في منطقة الدامور ،  ثم انتقلنا الى بيروت فالاقليم وعقدنا اجتماعات متتالية وعملنا على الارض مع الجميع ونحن اتخذنا احتياطات كثيرة ولكن كانت هناك بعض المفاجات لاسيما استهداف البقاع والتهديد المتواصل لمناطق عدة بضرورة النزوح وضرب المناطق المجاورة لها".

وختم الخير: " المهم ان نبقى في لبنان متحدين متضامنين، ونحن نفذنا عمليات استيعاب واستجابة لمختلف الاشكاليات التي حصلت، ونحمد الله ان هناك مساعدات بدأت بالوصول الى لبنان، املين ان تصل الى اصحابها المستحقين بكل شفافية". (الوكالة الوطنية للإعلام)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير

أكد محللون وخبراء أردنيون أن القمة العربية الطارئة المقررة 27 فبراير الجاري والتي دعت إليها مصر، تمثل رسالة واضحة للعالم بالموقف العربي الموحد الرافض لمحاولات واقتراحات التهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، مشيرين إلى أن مصر والأردن عبرا عن موقفهما الرافض والصلب ضد التهجير والعالم العربي دعم هذا الموقف التاريخي والإنساني.

وقال الخبراء، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة وقمة إسلامية في إطار التنسيق المصري الأردني المتواصل هو تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتوحيد الصف العربي في الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف العربي الراهن يؤكد دعمه للموقف المصري الأردني الرافض للتهجير منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

ويقول مساعد أمين عام حزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مصر والأردن ومنذ بداية الحرب وهم يعلمون المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ويواجهنا، مشيرا إلى أن قوة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان خلق واعيا عربيا ودوليا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف الطراونة، أنه في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كصوت حكيم وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن أول من اعتبر تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب وخط أحمر هما القاهرة وعمان قيادة وحكومة وشعبا.

وشدد على أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة 27 فبراير الجاري تمثل بلورة قوية وواضحة لموقف عربي موحد رافض لخطة التهجير سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، مشددا على ضرورة توحيد الصف والوقوف ضد هذه المحاولات والاقتراحات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعمل عليه حاليا الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية.

بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، إن مصر والأردن يدركان خطورة المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي حذر منه الزعيمان الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة ستكون محل ردود عربية موحدة لمواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ونوه البلاسمة إلى أن العاهل الأردني تعامل بدبلوماسية وحكمة فائقة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أظهر وجود تنسيق عربي موحد تشارك فيه مصر والسعودية مع الأردن، مؤكدا أن العاهل الأردني مهد الطريق أمام مخرجات القمة العربية والإسلامية بالقاهرة والتى ستعبر عن موقف عربي موحد ضد التهجير وتقدم البديل.

وشدد على ضرورة تبني خطابا إعلاميا ودبلوماسيا عربيا موحدا ضد الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية لتعبر عن رفض الشارع العربي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بات في خطر والوحدة العربية والتماسك الشعبي العربي ودعم القادة العرب هو مطلب ضروري لحماية أمننا القومي.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة حنين عبيدات الكاتبة والإعلامية الأردنية أن القضية الفلسطينية في عمق اهتمامات السياسة الأردنية والمصرية وتاريخها التي تسعى لإيجاد حلول لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر والأردن يسعيان من خلال القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة لإيجاد موقف موحد لإبراز الدور السياسي الحقيقي في إثبات الحق الفلسطيني على أرضه ورفضا للتهجير والتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلي أن القضية الفلسطينية ذات بعد وعمق عربي و إسلامي وستكون القمة نواة هامة لتوحيد الموقف العربي من أجل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، مؤكدة أن القمة العربية والإسلامية في 27 فبراير الجاري من أهم القمم التي حدثت في التاريخ العربي الحديث بما يعنى في القضايا العربية لأنها ستثبت الموقف العربي المتزن والرشيد القائم على الرأي الواحد الإيجابي بما يخص القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك رفض التهجير.

وأشارت إلى أن مصر والأردن يعتبران في قلب المواجهة الرئيسية لما يحدث من أفكار وطروحات لمشاريع أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة إلى الأردن ومصر وتفريغ فلسطين من أهلها .

وشددت على اللاءات الثلاث ( لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) التي أطلقها العاهل الأردني في المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وعلى ضرورة التمسك بها في القمة العربية القادمة باعتبارها تعبر عن الشارع العربي وفي مقدمته الشارع المصري والأردني في دعم واضح لموقف قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها عمقها العربي و مصر والأردن جزء من هذا العمق التاريخي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يشهد إطلاق صندوق تحيا مصر قوافل أبواب الخير خلال شهر رمضان
  • لدعم الأسر في 27 محافظة.. وزيرة التضامن تشهد إطلاق صندوق تحيا مصر قوافل أبواب الخير
  • وزيرة التضامن تشهد إطلاق صندوق "تحيا مصر" قوافل أبواب الخير.. صور
  • بالتزامن مع اقتراب رمضان.. انطلاق المرحلة الأولى من قوافل أبواب الخير |تفاصيل
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مساندة النازحين في غزة
  • الخير: ألا يستحق ما حصل أن يُدرج تشغيل مطار القليعات في البيان الوزاري للحكومة؟
  • ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
  • مصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!