سواليف:
2024-10-05@15:20:47 GMT

عيد معلم وسط الزحام

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#عيد_معلم #وسط_الزحام

د. #ذوقان_عبيدات

يحتفل المعلم في عيده في الخامس من أكتوبر، ويكاد هدا اليوم يمرّ من دون أي مضمون! فوزارة التربية لم تستعدّ له، وربما لم تعرف. ونقابة المعلمين في دهاليز مظلمة على الأغلب لن ترى النور! والمجتمع لم يعُد قادرًا على الاهتمام بشيء!! إذن؛ ما معنى عيد المعلم؟ ومن سيحتفل به؟ ولو احتفل أحد ما.

. ما الذي سيقوله للمعلم؟

لم تعُد كلمات الإنشاء تحفز معلّمًا، ولا الخطاب التقليدي إياه صالحًا! وأتمنى أن لا نقول للمعلم:

مقالات ذات صلة عمق استراتيجي 2024/10/05

قمْ للمعلم وفِّه التبجيلا!
أو تمارسون مهنة الأنبياء!
أو أنتم أصحاب رسالة!!

فالمعلم عامل كسائر الناس لا يحتاج تبجيلا! وليس رسولًا، بل هو شخص له حاجاته النفسية والعائلية، يفكر بالعمل في بيئة إنسانية لم نوفرها له بعد! ويفكر بدخلٍ كافٍ، وحاضر آمن ، حتى المستقبل قد لا يهتم به .فهو غارق في همومٍ لم يبدّدها أحد.

يحتاج المعلم إلى تأهيل يساعده على التعامل مع طلبته، ويحتاج إلى أن يشارك في اتخاذ قرارات تشعره بأنه عامل مهني! قد يشعر، أو يحتاج إلى أن يكون عاملًا في مهنة تسمّى مهنة التعليم ! وهذا يعني عملًا يوفر له نموّا مهنيّا مستمرّا، ومكانة اجتماعية محترمة، وأمنًا مستمرّا، وعيشًا مستمرّا!

إنه بحاجة إلى أن يرى أن قياداته تعرف حاجاته، يريد أن يرى قياداته تتحدث عن التطوير، والمناهج والتفكير، وأمن المعلم والمناهج، والتدريس، وليس عن

الامتحانات والتوجيهي والمناخ، وحرب أوكرانيا، وعلوم الفضاء! إنه بحاجة لأن يكون شريكًا في كل القرارات ذات الصلة بعمله! بحاجة لمن يعدّه للتعامل مع طلبة يرغبون في أن يكونوا في أي مكان ما عدا أمامه في الصف!

للمعلم في عيده حاجات ثلاث:

أن يشعر بمكانة محترمة في المجتمع، وأن يشعر أنّ نقابته عائدة، وأن تكون ظروفه المادية والنفسية في صحة كافية.

ملاحظة:
​لا إصلاح دون المعلم! فالمعلم سقف الإصلاح إذا أردتم إصلاحًا.آمل أن لا تحول مخاوف الدولة “المبالَغ فيها” من المعلمين عقبة للثقة بها! كل ما فعلته الدولة من برامج إصلاح، أو تطعيم، أوعدم إطلاق نار، أو ممارسة العنف، أو بروتوكولات المرور أو حماية حدودنا، وتخفيض جمارك سيارات ورفع جمارك أخرى وغيرها، بعيدًا عن المعلم والمناهج هي جهود ضائعة!!

المعلم المعلم المعلم!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وسط الزحام ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

المعلم…. أدواره ومكانته / سامر فايق أبو عيشة

#المعلم…. أدواره ومكانته

سامر فايق أبو عيشة
يصادف في كل عام في مثل هذا الوقت اليوم العالمي للمعلم فيهدي الجميع للمعلم أجمل التهاني بهذه المناسبة الكريمة وهذا يعزز قيمة المعلم ويشعره بشيئ من التقدير. لكنني أود في هذه الذكرى أن استذكر قيمة المعلم ودوره الريادي أمام هذه التحديات والمتغيرات التي تصاحب العالم بشكل متسارع
ولعلي هنا اتحدث عن الدور التربوي القيمي الوجداني أكثر من الحديث عن الدور التربوي التعليمي التعلمي فذاك موضوع آخر ليس هذا المقال موضوعه
لماذا التغني بالمعلم؟

نحتفل ونفخر بالمعلم ذلك الجبل الاشم الراسخ صانع العقول وباني مستقبل الأمم الذي يصلح ما أفسدته كل وسائل الافساد من أدوات تكنولوجية أو أفكار الحادية أو ألوان شذوذية أو تمييع للجيل وافراغه من كل قيمة أو مبدأ….. نفخر بذلك المعلم الذي يبني القيم ويزرع الأفكار الإيجابية المنسجمة مع دين الناس وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم الحسنة
في يوم المعلم نعيد التذكير بأدواره الجليلة وجهوده الكبيرة في صياغة وإعداد الجيل لمواجهة التحديات وما أكثرها… تحديات فكرية وعقائديه، تحديات علمية وثقافية، تحديات بناء الأمة وفق ما أراده الله
نلعن صباح مساء سياسة تغيير المناهج والعبث بها وهذا موضوع خطير لكن هذه المناهج تبقى صماء ودورها ايجابا وسلبا محدود ما لم يكن ذلك المعلم وهو رمانة الميزان في بناء الأمة ومستقبلها من خلال الطلبة أو لا قدر الله يتخلى عن دوره الحضاري والفكري وهنا تكمن المشكلة
قدرك أيه المعلم أن تعمل في مهنة الأنبياء فأنت من يعلم الناس الخير وهنا أجرك كبير وفضلك عظيم وتستحق أن يقوم لك الناس صغارا وكبازا احتراما وإجلالا… أما إن تخلينا نحن معاشر المعلمين عن هذا الدور الحضاري عندها تصبح الأمة بل الإنسانية في خطر لأن افراغ الجيل من المضامين والقيم الإيجابية والمتعلقة بعمارة الأرض وبناء الإنسان البناء السوي آثاره كارثية على مستقبل الأمم وإن الدور الحقيقي للمعلم هو توجيه الطاقات واستثمار المواهب نحو الريادة والبناء والعلم والفهم كذلك صناعة العقول وصياغتها صياغة صحيحة بكل ما يخدم الإنسانية والأمة.
ختاما
. كل معلم في الميدان التربوي على ثُغرة فهو اما بانٍ للعقول والقيم والفضيلة واما لا سمح الله سلبي مساهم في تراجع هذا الدور الكبير وعندها يفقد المعلم قيمته ودوره وعندها لا يجدي نفعا يومٌ للمعلم ولا غيره فالكرة في ملعب المعلم وهو الذي يحدد قيمته ومكانته في المجتمع أي مجتمع.
في يوم المعلم جزى الله خيرا كل معلم فاهم ومدرك لدوره ويؤدي رسالته بأمانة واخلاص وهذا جزاؤه عند ربه عظيم أما ان اختار الأخرى فنصيحتي أن يغير هذه المهنة لأنه سيحمل أو زارا ثقيلة لا سمح الله.

مقالات مشابهة

  • رسول للعلم والمعرفة ينير دروب الأجيال..موعد يوم المعلم 2024 و مظاهر الاحتفال به في السعودية
  • المعلم…. أدواره ومكانته / سامر فايق أبو عيشة
  • في اليوم العالمي للمعلم.. أزمات تتفاقم وشكاوى تتراكم.. خبراء: قضية أمن قومي.. وأعداد التلاميذ أضخم من قوة العمل
  • بيوم المعلم:تضرر ١٩٦ ألف معلم ومعلمة في اليمن
  • في اليوم العالمي للمعلم.. خبير تربوي يوضح ما يحتاج إليه وما هو مطلوب منه
  • يوم المعلم.. نعتذر لاننا لم نجعلك ايقونتنا…!
  • صديق ومستشار وقدوة.. أدوار أخرى غير التدريس يلعبها المعلم في حياة الطلاب
  • الصحة العالمية: حاولنا تقديم كل ما يحتاج إليه اللبنانيون بالجنوب لكنهم ما زالوا بحاجة للمزيد
  • اليوم العالمي للمعلم| الإحصاء: معلم لكل 27 تلميذًا للعام الدراسي 2023/2024