شمسان بوست:
2025-03-02@21:15:42 GMT

يأنسنون المشكلة في صنعاء و يتجاهلونها في عدن

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

شمسان بوست /كتب: محمد الجبلي:

ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد قلوبهم تنبض بالإنسانية وتفيض كلما شعروا أنه قد يتم اتخاذ بعض الإجراءات من أجل تضييق الخناق على التمدد الحوثي، وإجبارهم على تسليم السلطة والعودة نحو السلام.


قلوبهم رقيقة ومشتعلة بالرحمة على الأبرياء.

ستجدهم على المنابر الإعلامية، في الشوارع، وفي كل الأوساط، يصرخون وينوحون. ستجدهم أئمة القيم والإنسانية. في المقابل، يغيب كل هذا التنظير والاجتهاد أمام معاناة الآلاف بل الملايين من أبناء المحافظات الجنوبية المحررة.

في عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت وصلت درجات الحرارة إلى ما دون 45 درجة مئوية، حتى تداولت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لأطفال ونساء وأرامل وشيوخ ومرضى تظهر وجع القلب. صور لما يعانونه في ظل الحر الشديد ولهيب الصيف القاتل. يموت الناس كل يوم بسلسلة من جلطات الدم والأزمات القلبية طالت الأطفال قبل الكبار، ورغم ذلك وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى 20 ساعة ليلاً ونهاراً، ناهيك عن تدهور سعر العملة وارتفاع أسعار السلع والمواد الاستهلاكية اليومية، كل ذلك بسبب أنسنة المشكلة في مناطق سيطرة الحوثيين وتجاهلها في المحافظات المحررة.

ورغم أن البنك المركزي في عدن اتخذ خطوات جيدة في إخضاع كافة التحويلات الخارجية للرقابة من خلال نقل مراكز مراقبة السويفت لدى البنوك المحلية إلى العاصمة عدن، ورغم أنها جاءت متأخرة إلا أننا وجدنا من خرج من دوائر ما- تسمى الحكومة الشرعية، والهذيان، والحث، وتقديم المبررات، والمبالغة في المشكلات بنتائج اتخاذ القرار حتى أبطاله. وجدنا في عدن حارساً ودافعا منيعا للأهالي في مناطق سيطرة الحوثيين، متجاهلاً معاناة أبناء المحافظات المحررة الذين يعيشون بينهم منذ أكثر من عشر سنوات.

صحيح أن ضرب محطة الكهرباء وخزانات النفط في الحديدة، التي جاءت من دول معادية والتي يبدو عداؤها الأبدي لديننا الإسلامي واضحا، هو تدمير للبنية التحتية وعواقبه وخيمة، إلا أن هذا التدمير يأتي بشكل غير مباشر في عدن، حيث وعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية، تم تدمير ميناء ومحطات كهرباء ومصافي بها عشرات الخزانات للمشتقات النفطية المرتبطة بشبكة خطوط أنابيب حديثة تحت الأرض تسهل نقل المشتقات بين جميع هذه الخزانات، فقد كانت مصدر دخل للدولة في الفترات السابقة.
واليوم أصبحت أطلالا مع ذلك لم نجد من يصرخ عليها أو يستنكر او يقول كلمة حق .

وكأنهم يقول: ليعيش الناس في صنعاء ويموتون في عدن.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی عدن

إقرأ أيضاً:

منتخب إب يتوج ببطولة كأس بطولة الوفاء لمأرب

اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على ملعب مأرب الدولي، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء تنافسية مشحونة بالحماس.

 

وبعد انتهاء المباراة، أقيمت مراسم التتويج بحضور وكيل اول محافظة مارب الشيخ علي الفاطمي ووكيل محافظة إب فهد منصر وعدد من مدراء مكاتب الشباب والرياضة وقيادات السلطات المحلية بالمحافظات المحررة، تم تسليم كأس البطولة لمنتخب إب وسط أجواء احتفالية مميزة. كما تم تكريم الجهات الداعمة والشخصيات التي ساهمت في إنجاح البطولة.


مقالات مشابهة

  • تحديات سياسية واجتماعية معقدة في إثيوبيا.. تهميش وهجرة
  • منتخب إب يتوج ببطولة كأس بطولة الوفاء لمأرب
  • مصر تعزز مكانتها الاقتصادية ضمن قائمة أكبر 10 دول أفريقية في احتياطي الذهب
  • تاليسكا لإدارة النصر: تعلمون أين المشكلة.. وتخافون من قولها
  • صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
  • منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في
  • مصر تدخل قائمة 10 دول إفريقية في احتياطي الذهب
  • فتاة تعاني من مرض نادر يحول دموعها إلى سائل حارق
  • وسط غياب أي دور حكومي.. أزمة غاز تضرب المحافظات المحررة بالتزامن مع حلول رمضان
  • حركة فتح: سلاح حماس ليس هو المشكلة في قطاع غزة بل الاحتلال