بكين (أ ف ب)
قلبت الأميركية كوكو جوف المصنّفة سادسة عالمياً الطاولة على الإسبانية باولا بادوسا، وتغلبت عليها 4-6، 6-4، 6-2 السبت، لتبلغ نهائي دورة بكين الألف نقطة للسيدات في التنس.
وتلعب جوف المتوّجة بلقب الولايات المتحدة 2023، في النهائي مع التشيكية كارولينا موخوفا الفائزة على الصينية جنج تشينوين 6-3، 6-4.
قالت الأميركية التي أصبحت أصغر لاعبة تصل إلى النهائي منذ الدنماركية كارولاين فوزنياكي عام 2010: «هل قدّمت هذا الأسبوع أفضل تنس لديّ؟ في بعض الأحيان، نعم».
وأضافت «أعتقد أنني اليوم إلى بعض مستوياتي، حيث لعبت أفضل تنس، ولكن من الواضح أن هذا لم يكن الحال طوال المباراة».
وتسعى جوف التي انفصلت عن مدربها براد جيلبرت الشهر الماضي، إلى تحقيق لقبها الثاني هذا العام بعد دورة أوكلاند في يناير الماضي، والثامن في مسيرتها.
وجاء قرار جوف البالغة 20 عاماً بإنهاء تعاون دام 14 شهراً، بعد سلسلة من النتائج السيئة هذا الصيف.
خرجت الأميركية من ثمن نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، كما الألعاب الأولمبية في باريس، دورة تورونتو الألف نقطة، بالإضافة إلى بطولة الولايات المتحدة، آخر بطولات «الجراند سلام»، إلى جانب خروجها من الدور الأول في دورة سينسيناتي الألف نقطة.
قبل صيف 2024 المخيب للآمال، نجحت جوف في النصف الأول من هذا العام في الوصول إلى نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة ورولان جاروس، مما جعلها تتقدم إلى المركز الثاني عالمياً في بداية يونيو.
في مواجهتها مع بادوسا، خسرت إرسالها الثالث في المجموعة الأولى، لكنّها ردّت بسرعة بكسر إرسال منافستها الرابع في شوط مثير، إلا أنها خسرت إرسالاً جديداً والمجموعة.
ولم تبدأ الأميركية المجموعة الثانية بشكل جيّد أيضاً، إذ انكسر إرسالها الأول وانتظرت حتى الشوط الثامن لتنتفض كاسرة إرسال بادوسا مرتين.
وواصلت جوف تقدّمها في المجموعة الثالثة التي ضربت فيها 3 إرسالات ساحقة من ست طوال المباراة، كاسرة إرسال بادوسا ثلاث مرات مقابل خسارة إرسال واحد.
وهذه الخسارة الثانية لبادوسا الـ19 عالمياً في عشر مباريات، بعدما كانت خسرت أمام الأميركية الأخرى إيما نافارو في ربع نهائي فلاشينج ميدوز.
في المباراة الثانية، تفوّقت موخوفا المصنّفة 49 على صاحبة الأرض والجمهور الفائزة بالميدالية الذهبية الأولمبية وباتت اللاعبة الأقل تصنيفاً التي تتأهل إلى النهائي في بكين منذ انطلاق الدورة عام 2004.
تمكّنت من حسم المجموعة الأولى بسهولة، حيث كسرت إرسال منافستها مرة واحدة، قبل أن تفعلها مجدداً في الثانية، حيث وصلت إلى الشوط التاسع الذي قاتلت فيه الصينية بقوة لتقليص الفارق من 5-3، وهو ما نجحت بتحقيقه قبل تخسر الشوط العاشر.
وكانت موخوفا في نادي العشر الأولويات في مثل هذا الوقت من العام الماضي، لكنها غابت عن الملاعب لنحو 10 أشهر بسبب خضوعها لعملية جراحية في المعصم.
تسعى إلى تحقيق لقبها الثاني في مسيرتها في مواجهة مع جوف التي حسمت آخر مباراتين بينهما لمصلحتها، آخرها في فلاشينج ميدوز العام الماضي في طريقها إلى التتويج باللقب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس بكين الصين كوكو جوف
إقرأ أيضاً:
المخابرات الأمريكية تصنف بكين كأكبر تهديد عسكري وإلكتروني لواشنطن
قال تقرير لوكالات المخابرات الأمريكية الثلاثاء إن الصين لا تزال تمثل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بكين تحقق تقدما متواصلا لكنه متفاوت في تطوير قدرات يمكن استخدامها للاستيلاء على تايوان.
وأوضح التقرير، وهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأمريكية، أن الصين تمتلك القدرة على تنفيذ ضربات بأسلحة تقليدية ضد الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اختراق بنيتها التحتية عبر الهجمات الإلكترونية واستهداف أصولها الفضائية. كما تسعى إلى التفوق على واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن روسيا، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية والصين، تعمل على تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات استراتيجية تهدف إلى تحقيق تفوق عسكري. وأضاف أن الحرب في أوكرانيا قدمت لموسكو دروسا مهمة حول مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في النزاعات واسعة النطاق.
وجاء في التقرير، الذي صدر قبيل شهادة قادة أجهزة المخابرات أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن الجيش الصيني يطور تقنيات تستند إلى النماذج اللغوية الكبيرة لنشر معلومات مضللة، وتقليد شخصيات، وتنفيذ هجمات إلكترونية متقدمة.
من جانبها، صرحت مديرة المخابرات الوطنية، تولسي غابارد، أمام اللجنة بأن الصين تعمل على تعزيز قدراتها في مجالات تشمل الأسلحة الفرط صوتية، والطائرات الشبحية، والغواصات المتطورة، إضافة إلى تعزيز إمكانياتها في الفضاء والحرب الإلكترونية، وتوسيع ترسانتها النووية. ووصفت الصين بأنها المنافس الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن الصين تتبنى استراتيجية متعددة الأبعاد تهدف إلى تقويض الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وأفاد التقرير بأن التهديدات الصينية كانت من بين أبرز القضايا التي تناولها التقرير المكون من 32 صفحة، مؤكدا أن بكين تعمل على تكثيف الضغوط العسكرية والاقتصادية على تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي رغم مطالبة الصين بالسيادة عليها.
وأضاف التقرير أن جيش الصين، يحرز تقدما في تطوير قدرات قد تمكنه من السيطرة على تايوان، وردع أي تدخل عسكري أمريكي إذا دعت الحاجة.
وأشار التقرير إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية كبيرة، مثل الفساد، والاختلالات السكانية، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، التي قد تؤثر على شرعية الحزب الشيوعي الحاكم. كما توقع أن يستمر النمو الاقتصادي الصيني بوتيرة بطيئة، نظرا لانخفاض ثقة المستثمرين والمستهلكين.