مسيرات جديدة في بريطانيا تضامنا مع غزة.. أكبرها في لندن (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهدت عدة مدن بريطانية، السبت، مظاهرات حاشدة في ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت أضخمها في العاصمة لندن.
وشارك في تنظيم التظاهرات ائتلاف التضامن مع فلسطين الذي يضم: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وجمعية المسلمين في بريطانيا (MAB)، وائتلاف أوقفوا الحرب (StWC)، وأصدقاء الأقصى (FOA)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).
وتأتي الدعوات للتظاهر، السبت، تحت عنوان "عام من الإبادة الجماعية"، وتهدف إلى محاسبة الحكومة البريطانية على تورطها في استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وللمطالبة بوقف فوري لجميع صفقات الأسلحة مع إسرائيل.
وانطلقت مسيرة لندن من ميدان راسل في تمام الساعة 12:00 ظهرًا، واتجهت إلى وايتهول في قلب لندن، تحت شعار "عام من الإبادة الجماعية"، ورفعت شعارات مطالبة بوقف العدوان أولا ثم بوقف تزويد "إسرائيل" بالسلاح.
وشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات السياسية البارزة من مختلف المجالات في بريطانيا، من بينهم زارا سلطانة، النائبة المستقلة المعروفة بدعمها الصريح لحقوق الفلسطينيين، وجيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال، وجوليا صوالحة، الممثلة البريطانية الشهيرة، وليان محمد، الناشطة الفلسطينية البريطانية، وطوني قطان، المغني الفلسطيني الذي تعبر موسيقاها عن نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة.
كما شارك في المظاهرة ستيفن كابوس، أحد الناجين من المحرقة النازية، وحمزة يوسف، الوزير الأول السابق لإسكتلندا، الذي قدم كلمة بشأن أهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث كان دائمًا يدين بشدة أفعال حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتوجهت المسيرة إلى "وايتهول"، مركز السلطة السياسية في لندن، حيث طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف دعمها العسكري لـ"إسرائيل". ومر مسار المظاهرة بعدة مبانٍ حكومية رئيسة، ما يبعث برسالة مباشرة لصناع القرار بشأن الحاجة الملحة للتغيير.
وتعد مظاهرة اليوم استمرارًا لسنوات من العمل النضالي والاحتجاجات، التي يقودها ائتلاف التضامن مع فلسطين منذ فترة طويلة والمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة البريطانية لـ"إسرائيل"، حيث تُستخدم هذه الأسلحة ضد المدنيين الأبرياء في غزة.
وكان المنتدى الفلسطيني في بريطانيا قد دعا الفلسطينيين وأصدقاءهم وجميع الأحرار في بريطانيا لمشاركة واسعة في المظاهرة الوطنية الكبرى والتي تحمل الرقم 20 على مستوى بريطانيا في ذكرى مرور عام على الإبادة الهمجية في غزة قبل أن يتوسع عدوان الاحتلال ليشمل لبنان واليمن.
وأكد المنتدى الفلسطيني في بيان له، أن "هذه المسيرات الوطنية ليست مجرد تجمعات؛ بل هي وقفات تاريخية للمطالبة بالعدالة وإنهاء العدوان المستمر على شعبنا".
وأضاف: "تعكس هذه المسيرات الحاشدة في لندن وأدنبره موقفًا موحدًا ضد القمع وتدعو إلى جهد شعبي عاملي عاجل من أجل نصرة فلسطين ووقف الإبادة وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال".
وأكد المنتدى أنه "لمن لا يستطيعون السفر إلى لندن أو إدنبرة، فإن بإمكانهم المشاركة في الاحتجاجات المحلية التي ستقام في مانشستر ونيوكاسل ومدن أخرى".
وقال: "إن كل جهد له تأثير كبير في إيصال رسالة التضامن والدعم للفلسطينيين الذين يواجهون ابادة جماعية وللبنانيين الذين يذوقون مرارة الهجمات الإسرائيلية الهمجية. مشاركتكم، بغض النظر عن المكان، تساهم في بناء حركة مستمرة من أجل العدالة"، وفق البلاغ.
وحولت دولة الاحتلال قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وبينما يجري الحديث عن مستويات التطرف غير المسبوقة التي وصلت إليها حكومة إسرائيل الراهنة، يهمل كثيرون التركيز على التفاعل الشعبي مع الإبادة الجارية في غزة.
وتشير استطلاعات عديدة إلى أن أغلبية الإسرائيليين على اختلاف توجهاتهم السياسية والأيديولوجية تؤيد الإبادة في غزة، لكن الاختلافات الراهنة تتعلق بفعل ذلك والأسرى بقبضة الفصائل الفلسطينية، أم بعد تحريرهم ضمن صفقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مظاهرات غزة التضامن بريطانيا بريطانيا مظاهرات غزة تضامن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت قبيل لقاء مرتقب في العاصمة البريطانية، بأن إدارة ترامب تدرس خيار الضغط على أوكرانيا للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من صفقة نهائية محتملة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الأوكراني. وأكدت تلك التقارير أن هذه الخطوة قد تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية واشنطن الجديدة لإنهاء الصراع.
وفي هذا السياق، شن الرئيس ترامب هجومًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد تصريحاته الأخيرة الرافضة لأي تنازل بشأن القرم، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تلحق الضرر بالمفاوضات" وتعكس "عدم الواقعية السياسية"، بحسب ما نقله مراسلون عن تصريحاته في البيت الأبيض.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الحرب في أوكرانيا تطورات ميدانية متسارعة، فيما تتزايد الضغوط على العواصم الأوروبية للعب دور أكثر فاعلية في ضبط إيقاع النزاع، لاسيما مع الحديث المتنامي داخل أوروبا عن "ضرورة الواقعية" و"عدم الارتهان الكامل للتوجه الأمريكي".