في لقاء مميز على برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة "ON"، استضافت الشاذلي الكاتب الصحفي عادل حمودة، حيث وجهت له تحية خاصة على اختياره مشاركة أسرار كتابه الجديد "في صحة أحمد زكي" عبر برنامجها قبل إصداره. هذا الكتاب الذي يتناول حياة الفنان الراحل أحمد زكي، يعد بمثابة نافذة جديدة تسلط الضوء على تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن حياته الشخصية والفنية.

و من خلال هذا الكتاب، يكشف عادل حمودة عن جوانب خفية من حياة زكي، بما في ذلك تأثير أدواره العميقة على حالته الصحية، وكيف كان يتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن تجسيده للشخصيات المختلفة.

الكتاب يقدم أيضًا نظرة عميقة على مسيرة أحمد زكي الفنية، بدءًا من بداياته المتواضعة وصولًا إلى تحقيقه للنجومية، وكيف كان يتفانى في عمله لدرجة دفعه لإعادة المشاهد ودفع تكاليف المواد الخام من أجره الخاص لضمان تقديم أفضل أداء ممكن.

تأثير الأدوار على الصحة الجسدية


كشف حمودة أن تأثير الأدوار لم يكن نفسيًا فقط على أحمد زكي، بل جسديًا أيضًا. ففي فيلم "زوجة رجل مهم"، أصيب زكي بالتهاب في القولون نتيجة تجسيده الشديد للشخصية. هذا الاندماج العميق في الأدوار كان له تأثيرات سلبية على صحته، مما اضطره للذهاب إلى طبيب نفسي بعد كل فيلم يمثله.

 تجسيد الشخصيات التاريخية


وقال حمودة أن أحمد زكي لم يتوقف عند تجسيد الشخصيات العادية، بل امتد ليجسد شخصيات تاريخية هامة مثل الزعيم جمال عبد الناصر. اندمج زكي في هذه الأدوار لدرجة المرض، وكان لديه استعداد لإعادة المشاهد ودفع تكاليف المواد الخام من أجره الخاص لضمان تقديم أفضل أداء ممكن.

التفاني في العمل


وتابع حمودة أن أحمد زكي كان معروفًا بتفانيه الشديد في العمل، حيث كان يعيد المشاهد ويدفع من أجره الخاص لضمان تقديم أفضل أداء. وهذا التفاني والاندماج العميق في الأدوار جعله واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية، ولكنه أيضًا أثر على صحته النفسية والجسدية.

 التنمر والترشيحات الفنية


وتناول حمودة موضوع التنمر الذي تعرض له أحمد زكي في بداياته الفنية، وكيف تعامل مع الانتقادات القاسية التي واجهها نتيجة لملامحه السمراء التي لم تكن تتماشى مع صورة النجوم التقليديين في السينما المصرية. ورغم ذلك، تمكن زكي من تجاوز هذه العقبات ليصبح واحدًا من أعظم نجوم السينما المصرية.

جانب إنساني: قصة التبرع بالكلى


كشف حمودة عن قصة مؤثرة لرجل من صعيد مصر أراد التبرع بكليته لأحمد زكي. الرجل، الذي جاء لمقابلة الطبيب المعالج ليعرض تبرعه، وأصر على تقديم هذه التضحية رغم أن زكي لم يكن يعاني من مشكلات في الكلى. 

أحمد زكي والجانب الخفي من حياته


وأوضح حمودة أن أحمد زكي لم يكن مجرد فنان موهوب على الشاشة، بل كان شخصية معقدة تحمل الكثير من التناقضات. ورغم شهرته الكبيرة، عانى زكي من الوحدة والكثير من الضغوط النفسية، خاصة بعد نجاحاته الكبيرة، حيث كانت هذه النجاحات تضعه تحت مجهر النقد الدائم. ومع ذلك، كان زكي دائمًا يسعى لتقديم الأفضل لجمهوره.

تأثير أحمد زكي على الفن العربي


اختتم حمودة حديثه بتسليط الضوء على الإرث الفني الذي تركه أحمد زكي، مشيرًا إلى أن تأثيره على السينما العربية سيظل خالدًا. تمكن زكي من دمج العاطفة الحقيقية مع الأداء الفني الراقي، وأصبح رمزًا للإبداع والتميز في مجال التمثيل. ورغم الصعوبات الصحية والنفسية التي واجهها، أصر على أن يكون دائمًا في أفضل حالاته أمام الكاميرا، مما جعله أسطورة في عالم الفن العربي.

هذا اللقاء مع عادل حمودة يُعتبر شهادة حية على عبقرية أحمد زكي ومسيرته الفنية، ويكشف جوانب جديدة ومثيرة من حياته التي كانت دائمًا محط أنظار الجمهور، مما يجعل هذا الكتاب إضافة هامة لمحبي الفن والسينما.

الحلقة كاملة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حمودة عادل حمودة الكاتب الصحفي عادل حمودة احمد ذكي الفنان احمد ذكي عادل حمودة أحمد زکی حمودة أن

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مفارقات صحفية

#مفارقات_صحفية

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ … 6 / 5 / 2017

تقرير منظمة “فريدوم هاوس” الأخير الذي تحدّث عن تدهور الحرية الصحفية العالمية حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاماً بسبب مساعي حكومات من مختلف العالم -الكثير منها ديمقراطية بالمناسبة- في وضع قيود على المعلومة وحرية التعبير للوصول إلى قمع الإعلام، وأن فقط 13% فقط من سكان العالم يتمتّعون بصحافة حرة، هذا التقرير أعاد لي بعض المفارقات الصحفية التي عشتها منذ أن دخلت هذه المهنة وبنفس السنوات العجاف التي ذكرتها “فريدوم هاوس” أي قبل ثلاثة عشر عاماً.

مقالات ذات صلة تفاصيل مروّعة حول ما حدث في منطقة الشامية في العقبة 2025/01/04

دعوني أعترف أنني أبتليت بالسقف المرتفع منذ أن أصبحت كاتباً يومياً في صحيفة رسمية، فلا أستطيع أن أملأ عمودي اليومي بأي كلام لأخلص من الواجب المطلوب مني، كما لا أقبلها أن أستغل هذا المستطيل في الصفحة الأخيرة لأكيل المديح للحكومات وأمارس النفاق للنظام أو أتبرّع بالإشادة السياسية لأحصل على مكاسب ولو بعد حين، فقد حملت السلّم بالعرض منذ يومي الأول في الجريدة، وبقيت على نفسي الساخر المعارض بعد أن باءت كل عمليات التدجين والترويض والترويع المهني تمارس علي.

هذا العناد والإصرار على الكتابة بالسقف المرتفع كان يعرّض مقالاتي للحجب عن النشر مرة أو مرتين أسبوعياً على الأقل فقمت باستغلال هذا العقاب “منع من النشر” للترويج للمقال المحجوب عن القراء على صفحات المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة السخرية حول الحريات الصحفية المتدنيّة وان كانت مادة المقال نفسها غير ساخرة بالضرورة فانتشر أضعاف ما كان ينتشر في مكانه التقليدي في الصحيفة..

أنا لا أحزن ولا أقلق إذا ما صدر تقرير جديد يتحدّث عن تراجع الحريات الصحفية.. لأنها غير متقدّمة أصلاً حتى تتراجع! المسألة مفروغ منها..”في بلادنا العربية”
أولى هذه المفارقات: لقد شاءت الظروف وكتبت في صحيفة عربية عموداً أسبوعياً بالإضافة إلى عملي في صحيفتي المحلية اليومية، في الصحيفة العربية عانيت من نفس المشكلة التي كنت أعانيها مع صحيفتي الأصيلة، فقد كنت أتعرض لحجب المقالات إذا تعرّضت لانتقاد الوضع السياسي، ما الحل إذن؟؟ قمت بحيلة بسيطة بدأت أنشر المقالات الممنوعة من قبل الصحيفة العربية في الصحيفة المحلية وأنشر المقالات الممنوعة محلياً والتي تنتقد الوضع السياسي في بلدي في الصحيفة العربية وبهذا صرت أحظى بفرصة النشر بكامل الأريحية لكن “خلف خلاف”.. ما يمنع هناك ينشر هنا، وما يمنع هنا ينشر هناك والعرب بطبيعتهم يعشقون المناكفة وانتقاد أداء الآخر لكن ليس مناكفتهم بالتأكيد.

المفارقة الثانية: بعد سنوات طويلة من معاناتي من حذف العبارات من قلب المقال او “قصّ” الخواتيم التي تحتوي على خلاصة الفكرة وفشلي في عقد هدنة أو اتفاق مع إدارات التحرير المتعاقبة اكتشفت “حل الشيفرة” لنشر المقال دون قصقصة أو اختصار، فإذا أردت أن تنتقد النظام السياسي في بلدك لا تشر إليه بالاسم لكن عممها اكتبها هكذا “في بلادنا العربية”.. هنا يرتاح ضمير الرقيب بعد أن يكون قد وزع دم الظلم والمحسوبية السياسية والفساد على الأنظمة العربية بالتساوي فالموت مع الجماعة رحمة..

مفارقة ثالثة: ذات يوم عندما كنت غضّاً لا أعرف مفاتيح الرقيب ولا نقاط الهروب من التفتيش اليومي، كنت قد كتبت مقالاً قاسياً انتقد به “حكومتنا”، الحكومة فعلت، الحكومة قصرت،الحكومة أهملت، الحكومة تجاوزت، الحكومة أضعفت، الحكومة تهاونت ،أرسلت المقال بالبريد الاليكتروني متوقّعاً أن يمنع كالمعتاد…في اليوم التالي كانت المفاجئة الكبرى، المقال منشور بنفس العنوان الذي اخترته..توقّف قلبي من الفرحة هل انفرجت أخيراً عقدت الحرية في بلادي..وعندما شرعت بقراءة التفاصيل وجدت المقال ينتقد الحكومة بقسوة لكن مع تعديل طفيف: إضافة كلمة الأمريكية بعد كل كلمة حكومة..الحكومة الأمريكية فعلت،الحكومة الأمريكية قصرت،الحكومة الأمريكية أهملت، الحكومة الأمريكية تجاوزت،الحكومة الأمريكية أضعفت،الحكومة الأمريكية تهاونت..وعندما اتصلت برئيس التحرير وقتها وعاتبته على محتوى المقال الذي انقلب وتغير تماماً..قال لي بطولة بال منقطعة النظير: يا ولدي..الحكومة الأمريكية تتحمل النقد لكن حكومتنا لا..

أنا لا أحزن ولا أقلق إذا ما صدر تقرير جديد يتحدّث عن تراجع الحريات الصحفية.. لأنها غير متقدّمة أصلاً حتى تتراجع! المسألة مفروغ منها..”في بلادنا العربية”.. كلما طالبنا بالحريات.. طلبوا لنا “التحريّات”! صحيح أن الفرق بين الاثنتين “تاء” واحدة لكنها كفيلة أن تحدث تأتأة كثيرة..

الحمد لله على نعمة مواقع التواصل الاجتماعي

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

مضى #187يوما …

بقي #89يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

مقالات مشابهة

  • أسرار وحكايات منسية في حياة هدى حداد شقيقة فيروز (تفاصيل)
  • مأزق كبير.. عادل الأعصر يكشف كواليس اعتزال مديحة كامل في منتصف فيلم "بوابة إبليس"
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مفارقات صحفية
  • ماذا تعرف عن الجار اللطيف الذي حلم بقتل عائلته؟.. هذه قصة حياة منفذ هجوم أورليانز
  • عادل الأعصر يكشف كواليس اعتزال مديحة كامل في منتصف فيلم "بوابة إبليس"
  • مأزق كبير.. عادل الأعصر يكشف كواليس اعتزال مديحة كامل في منتصف فيلم بوابة إبليس
  • مش واحد عادي.. عبد الباسط: عدوية ترك أثرا فى الأغنية الشعبية
  • الكاتب محمد الشحري: السّرد أبلغ من الفنّ في استنطاق الشّخوص والأمكنة والانتقال بين الأزمنة
  • أخبار الفن| وفاة الشاعرة عبير الرزاز.. وتفاصيل الحالة الصحية للزعيم عادل امام
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. قرّرتُ الكتابة إليك