وأكد المركز الأمريكي للعدالة، السبت 12 أغسطس/آب، في بيان له عن تضامنه ”الكامل“ مع المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، اللذين يواصلون “إضرابا شاملا” للأسبوع الرابع على التوالي، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ نحو ثماني سنوات. القائمة. 

وطالب المجتمع الدولي بـ”التدخل لإنصاف المعلمين اليمنيين، وإزالة كل ما طالهم من انتهاكات، وإعادة الاعتبار للعملية التعليمية وإنهاء كافة الاعتداءات عليها، وتأهيل المنشآت التعليمية وإلغاء المقررات الطائفية من المناهج الدراسية، وتجاوز كل تأثيرات وانتهاكات الحرب التي طالته”.

وأشار البيان إلى أن أوضاع المعلمين في اليمن “تزداد سوءاً وترديا بسبب استمرار الحرب منذ 8 أعوام توقفت فيها رواتبهم، وجرى الاستغناء عن عشرات الآلاف منهم وإلقائهم إلى مستنقع البطالة، ودفعت الظروف القاسية التي تعرضت لها عائلاتهم إلى إنهاء البعض حياتهم بالانتحار”.

وتحدث المركز عن حملة اعتقالات شنتها جماعة الحوثي وتهديدات طالت العديد من المعلمين والقادة النقابيين الداعين إلى الإضراب أو من بدأوا تنفيذه، ودفعت بعناصرها وقادتها للنزول إلى المدارس لإجبار المعلمين على رفع الإضراب، واعتقال أو تهديد من يشارك فيه”.

وتشهد مختلف مناطق ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للأسبوع الرابع على التوالي، إضرابا شاملا للمعلمين والمعلمات، استجابة لدعوات أطلقها نادي المعلمين اليمنيين مع بدء العام الدراسي الجديد، للمطالبة بصرف رواتب المعلمين المتوقفة منذ نحو ثمان سنوات.

وأشار نادي المعلمين في بيان سابق له ، أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت بين 95% إلى 100٪ في الأرياف، وكسر “حاجز الخوف وجدار الصمت”، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي حاولت كسر الإضراب، من خلال ممارسة ما وصفها بـ“خدعة الحافز”، داعيا إلى عدم الالتفات إلى مثل تلك “الأكاذيب”.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الايام الماضية قد أعلنت، عبر سلسلة من التعميمات والتوجيهات بالعودة للتدريب حتى لايتم قطع الحافز عن المضربين، وقامت بمنع التوقيع على حافظة الدوام، في حين تحدث معلمون عن تعرضهم لتهديدات واستدعاءات أمنية للقيادات الداعية للإضراب.

ويعتبر إضراب المعلمين، الذي أنهى اسبوعه الثالث، أول إضراب يحقق استجابة واسعة بلغت أكثر من 90 في المائة، منذ إيقاف الحوثيين لمرتبات موظفي الدولة في العام 2016، حيث يلجأ الحوثيون إلى تجاهل الاضرابات، والقيام بتقسيم الكيانات النقابية والداعية للاحتجاجات، لتؤول بعد ذلك إلى الفشل.

وفي 2 أكتوبر/تشرين 2016 قرر الحوثيون التوقف عن اعترافهم بالحكومة الشرعية وتشكيل حكومة خاصة بهم في صنعاء، ورغم مضي ثمان سنوات على تشكيلها يرفض الحوثيون تسليم رواتب الموظفين في المحافظات الخاضعة لهم، ويطالبون الحكومة الشرعية بتسليمها.

ومنذ 2017 وحتى منتصف العام الجاري أبدت الحكومة المعترف بها دوليا أكثر من مرة استعدادها لتسليم رواتب موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة للحوثيين، وبدأت في 2018 استئناف صرفها في قطاعات الصحة والجامعات والقضاء. ومع أن الحكومة اليمنية استمرت في صرف المرتبات للصحة والجامعات والقضاء مع تأكيدها أنها ستتوسع في صرفها لتشمل المعلمين، قرر الحوثيون في ديسمبر 2019 إيقف التعامل مع الطبعة الجديدة من العملة الصادرة وهو الأمر الذي أدى لتوقف دفع الرواتب من عدن

وفي ديسمبر 2018 توصلت الحكومة الشرعية والحوثيين إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة إلى دفع رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة، إلا أن الحوثيين أقدموا اقتحام البنك المركزي في الحديدة والسيطرة على إيرادات ميناء الحديدة ومصادرتها لصالحهم.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم

الخرطوم- مع التقدم المتتابع لعمليات الجيش السوداني في محاور القتال المختلفة، وتمكنه مؤخرا من فرض سيطرته بالكامل على مناطق الخرطوم بحري، وشرق النيل، والكدرو، بعد عمليات استمرت زهاء عامين، ما زالت هناك العديد من المناطق الإستراتيجية المهمة بالعاصمة الخرطوم تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

ومع اقتراب الحرب في السودان من مرحلة الحسم، حسب قيادات عسكرية رفيعة تحدثت للجزيرة نت، يبرز السؤال عن أهم المناطق التي وُجدت أو تمددت فيها الدعم السريع في فترات سابقة على نطاق ولاية الخرطوم، واستعصى على الجيش فك عقدتها وتحييدها حتى الآن.

مناطق ساخنة

وتكشف الجزيرة نت، من خلال مصادرها الميدانية المطلعة، أهم تلك المناطق الساخنة التي من المرجح أن تشهد معارك ضارية خلال الفترة القادمة. وفيما يلي إضاءات كاشفة لأهم تلك المواقع بالخرطوم الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

في محيط القصر ووسط الخرطوم

على وقع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوداني، انحسر وجود قوات الدعم السريع بوسط الخرطوم، حيث لا يتجاوز نطاق وجودها محيط منطقة القصر الجمهوري وعددا من البنايات ومقرات المؤسسات الحكومية الواقعة غرب جامعة الخرطوم، بامتداد حتى مسجد الشهيد بمنطقة المقرن.

كذلك تتمركز الدعم السريع في أجزاء من السوق العربي تنتهي جنوبا بارتكازات قوات المدرعات في محطة جاكسون وكبري الحرية، بالإضافة لمثلث الخرطوم 2 و3 ومنطقة العمارات وشارع 61 الذي تتموضع فيه عدد من المقار العسكرية والإدارية.

إعلان

المدينة الرياضية وشرق الخرطوم

وفي شرق الخرطوم، يوجد أكبر تمركز لقوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية التي شهدت انطلاق الرصاصة الأولى في بداية الحرب صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023، وتحولت بعد ذلك لمستودع كبير لمنهوبات المدنيين، حيث من المتوقع أن تكون نقطة اشتباكات ساخنة خلال معركة الجيش المستمرة لاستعادة ما تبقى من الخرطوم.

جامعة أفريقيا العالمية والأحياء المجاورة

تُعد هذه الجامعة من أهم المؤسسات غير العسكرية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وبعد أن كانت مصدرا لإشعاع علمي أضاء الكثير من الدول الأفريقية ودولا أخرى من خارج القارة، أحالتها القوات لمنطقة خاصة بتجميع وتشوين قواتها.

وهناك أيضا امتداد لوجود هذه القوات بشكل انفرادي في أحياء الأزهري ومايو والأندلس التي ترتبط بالطرق المؤدية لمحلية جبل أولياء، علاوة على المناطق شرق القيادة العامة بري، وأركويت، والمعمورة، وشارع الستين. ويستمر وجودها حتى منطقة سوبا غربا والباقير.

الدعم السريع لا تزال تسيطر على مناطق إستراتيجية بالخرطوم (الجزيرة) حصار قاسٍ

توتي الجزيرة المحاصرة

في جزيرة توتي، التي توجد في موقع إستراتيجي متوسطة مثلث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، تُحكم قوات الدعم السريع حصارا قاسيا على ما تبقى من سكانها، المشهور عنهم ارتباطهم الشديد بأرضهم الخصيبة حتى في أشد مواسم الفيضانات التي ضربت الجزيرة.

وتتوالى الشكاوى من استخدام القوات لمزارع توتي الخضراء، التي كانت تمد ولاية الخرطوم بخيراتها الوفيرة من الخضروات والفواكه، في أعمال القتال وتوجيه القصف المدفعي العشوائي صوب مدينة أم درمان، مخلفة في كل مرة مزيدا من الضحايا وسط المدنيين.

وفي ظل معاناة كبيرة للحصول على الطعام والشراب والعلاج، أرغمت الدعم السريع كل من أراد الخروج من الجزيرة على دفع مبالغ طائلة، وفقا لإفادات شهود عيان، بينما تستخدم ما تبقى من سكانها دروعا بشرية، وهو ما يصعب مهمة الجيش في التعامل مع الأهداف العسكرية هناك.

إعلان

الريف الجنوبي وجبل أولياء

في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، توجد قوات الدعم السريع في ضاحية الصالحة وحتى تخوم ولاية شمال كردفان، حيث الكثير من القرى والتجمعات.

وتسيطر الدعم السريع على كامل محلية جبل أولياء بما فيها معسكر طيبة الحسناب الذي يعتبر أكبر تمركزات "المليشيا" في الوقت الحالي داخل ولاية الخرطوم، إلى جانب معسكر الاحتياطي المركزي الذي استولت عليه في وقت سابق مع بداية المعارك عام 2023، وما زال تحت سيطرتها حتى الآن.

أجزاء ضيقة

تمركز بمناطق غرب أم درمان

بات وجود الدعم السريع في غرب أم درمان منحصرا في أجزاء ضيقة بمناطق سوق ليبيا وغرب الحارات، وعدد من الحارات بمنطقة أمبدة، حيث يتم منها القصف المدفعي نحو الأحياء الآمنة المأهولة بالسكان في منطقة الثورات بمحلية كرري في أم درمان.

ويشير البعض إلى أن مناطق غربي أم درمان تُطلق منها المسيّرات التي استهدفت عددا من المرافق الخدمية الحيوية في الأيام الماضية، في حين استبعدت مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة ذلك، وأكدت أن إطلاقها يأتي من منصات خارج ولاية الخرطوم في دارفور وكردفان، بدليل أن المسيّرات المستخدمة هي إستراتيجية وانتحارية ذات مرور عالٍ وتقطع مسافات بعيدة.

مناطق خارج السيطرة

يثير وجود المناطق المشار إليها تحت سيطرة الدعم السريع في ولاية الخرطوم تساؤلات بشأن مدى استعصائها وصعوبة استعادتها من قبل الجيش، في وقت يرى فيه متابعون لمجرى العمليات العسكرية أن استعادة الجيش لتلك المواقع أصبحت مسألة وقت، رغم احتفاظها بترسانة من الأسلحة.

ويفرض الجيش على هذه المناطق طوقا بما يشبه الحصار من نواحي الشرق والغرب والشمال حتى الجنوب، خاصة في أعقاب تحرير ولاية الجزيرة ومناطق بولاية سنار ومصفاة الجيلي ومناطق بحري وشرق النيل، التي كانت فيها قوات الدعم السريع التي فقدت قدرتها على المناورة والتعويض بفعل تكتيكات الحصار والتطويق والاستنزاف التي يتبعها الجيش.

ويبدو من الناحيتين النظرية والعملية أنه لا توجد مناطق خارج سيطرة الجيش بولاية الخرطوم يصعب عليه استعادتها، لكن طبيعة الأرض، خاصة في المناطق المبنية، وظروف المعارك قد تبطئ أو تسرع من تقدمه لفرض سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 13
  • الحوثيون: غارات جديدة تستهدف صنعاء
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
  • مليشيا الحوثي تفرج عن قتلة شيخ قبلي في عمران بعد ساعات من احتجازهم
  • الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية
  • الحكومة تؤكد تأمين احتياجات الوقود بمناطق سيطرة الحوثيين بعد حظر استيراد الحوثي
  • الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
  • مليشيا الحوثي تعتدي على بائع برتقال في إب وتصادر بضاعته وسيارته
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم