إقبال كبير على عروض مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية الـ24
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهدت محافظة الإسماعيلية، خلال عروض مساء أمس الجمعة، إقبالا جماهيريا كبيرا على عروض مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والعلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وهيئة قناة السويس، وهيئة التنشيط السياحي.
وشهدت حديقة الشيخ زايد ليلة جديدة من ليالي العروض الفنية للمهرجان بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وشيرين عبد الرحمن مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية.
وقدمت فرقة الحرية السكندرية للفنون الشعبية بقيادة الفنان نصر الدين محمد، عروضها الساحلية المميزة لعروس البحر الأبيض المتوسط، ومنها «بنات بحري، الصيادين، حلاوة شمسنا، الزفة»، أعقبه عرض فني لفرقة بارود الأغواطي الجزائرية بفقرات «أصحاب البارود، الزين العربي».
وباستعراضات الفن الأسواني والنوبي قدمت فرقة أسوان للفنون الشعبية بقيادة شعبان حسين رقصات «الأراجيد، السوق، الألعاب الشعبية، الكف، الفرح النوبى، بجانب فاصل للفنانين حمادة حربي، وعمر مصطفى»، واختتمت العروض بعرض فني لفرقة الوادي الجديد للفنون الشعبية باستعراضات «البلح، البادية، الكف، فاصل غنائي للفنان حسن ناجي»، تدريب محمد عبد الله.
تراث الأردن والفرح الفلاحي والغناء الشعبي بحديقة الخالدينواستقبلت حديقة الخالدين مجموعة من العروض الغنائية والاستعراضية لعدة فرقة، بدأت بفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي بقيادة منال إبراهيم وقدمت أغاني «يسعد صباحك، وحياتك يا مصر، سقيا بحرية، تنورة»، وعرضت فرقة المغير راحوب الأردنية تابلوه «العرس الأردني» بقيادة عصام الأردني، تدريب محمد صياحين، والذي يتناول طقوس الحنة وزفة العريس والعروس، تلاه عرض لفرقة الشرقية للفنون الشعبية وفقرات «الحصان الشرقاوي، السقايين، الحوايا، الفرح الشرقاوي» تدريب الفنان أحمد واصف، وذلك بحضور الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية، والعديد من الإعلاميين.
فقرات من فلكلور عروس الصعيد والتراث السيناوي على مسرح نادي الأسرةوعلى مسرح نادي الأسرة قدمت فرقة بوتري كنانة الإندونيسية فقرات من التراث الشعبي المحلي، أعقبه عرض فني لفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية بقيادة الفنان عمرو عجمي وفقرات «الصيادين، بتغني لمين، ضمضم، التنورة»، ثم عرض فني لفرقة الإسماعيلية أطفال.
كما قدم عرض فني لفرقة المنيا للفنون الشعبية بقيادة سيد توني، ورقصات «سامر التحطيب، منياوي يابوي، التنورة، الآلاتية، نخل عالي، حسن ونعيمة»، واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة العريش للفنون الشعبية تدريب سامح الكاشف وقدمت فقرات «الافتتاحية، الدبكة، السماوية، قيمو الأفراح، الدحية»، وذلك بحضور الفنان ماهر كمال مدير المهرجان، الدكتور شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي.
حلايب وعروض ذوي الهمم والتراث الهندي بنادي الدنفاهوشهد نادي الدنفاه عرضا فنيا لفرقة حلايب للفنون الشعبية برقصات «الهوسيت، بيبوب، سيرة»، بينما قدمت فرقة ذوو الهمم لهيئة قناة السويس فقرات «السمسمية، التنورة، الصعيدي»، بجانب عرض فني لفرقة الشباب والرياضة تضمنت فقرات «سمسمية، هجالة، بتغنى لمين، فلاحي، نوبس، كل الشعوب»، واختتمت الفقرات بعرض فني لفرقة راجستان الهندية بتقديم أشهر استعراضاتها الفلكلورية.
استعراضات للفرقة الرومانية وأسيوط وبورسعيد على مسرح شاطئ الزهور بفايدواستقبل شاطئ الزهور بمدينة فايد التراث الشعبي الصعيدي من خلال عرض فني لفرقة أسيوط للفنون الشعبية وقدمت رقصات منها «العصا، الغزل، التنورة، التحميلة»، والفرقة تدريب محمود يحيى، بورسعيد للفنون الشعبية رقصات «يا طير يا رمادي، الصياد، البحرية، أم الخلول، آه يا لالي» تدريب محمد أبو صالح، بجانب عرض فني لفرقة فايد للأطفال.
أعقب ذلك عرض فني لفرقة القلوب البيضاء لذوي الهمم بفقرات «السمسمية، الصعيدي، الفرح، التنورة، الفلاحي» تدريب كابتن إبراهيم المصري، كما شهدت العروض الفنية عرضا للفرقة الرومانية ورقصات «هورا، فينزشورا» من التراث المحلي.
ويشهد المهرجان تنظيم معرض للحرف البيئية، وإقامة ندوات علمية متخصصة في مجال الفنون الشعبية ومراحل تطورها، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وتكريم عدد من رموز الفن الشعبي في مصر الذين أثروا الفن الشعبي بالكثير من الأعمال والبصمات الفنية المميزة، وتختتم الفعاليات على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية يوم 7 أكتوبر بعرض فني يجمع الفرق المشاركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنون الشعبية مهرجان الفنون الشعبية الإسماعيلية الثقافة للفنون الشعبیة بقیادة عرض فنی لفرقة بعرض فنی على مسرح
إقرأ أيضاً:
من "الحلو" و"الحجار" إلى "البحراوي" و"شيبة" تترات دراما رمضان تحكي سيرة "البطل الشعبي"!!
بعيدًا عن إطلاق الأحكام حول أهمية الاختيار "اللائق" لنموذج البطل الشعبي الذي يقدمه صناع الدراما المصرية، لخطورة تأثيره في المجتمع، وبعيداً عن "التنظير" و"التحذير"، تابعنا خلال السنوات الأخيرة، تواجدًا بارزًا لـ"التيمة الشعبية" في مسلسلات يقبع أمامها رواد المقاهي مشدوهين، مبهورين بالبطل وهو يصول ويجول ويحارب قوى الشر، محطمًا كل شيء في طريقه، ربما يترنح البطل المغوار قليلاً بفعل الصدمات، ولكنه سرعان ما ينتفض كـ"المارد" مفعمًا بالقوة المادية والعضلات المفتولة، فيفوز على أعدائه بالضربة القاضية، لتأتي كلمة النهاية ويصفق الجمهور، وينفجر مؤشر "نسب المشاهدات"، وإمعانًا في التأثير الدرامي يلجأ معظم "الأبطال الشعبيين" لاختيار "كلمات أغاني تترات" مسلسلاتهم، معبرة عن العذابات الأليمة الصاعدة نحو "تيمة" الانتقام من الأعداء، وقهر كل الصعاب، حتى آخر نفَس.
ومن جديد، تعزف دراما رمضان 2025، على نغمة البطل الشعبي الملهم، في مسلسلات يحاول نجومها الحفاظ على صيحات الانبهار الجماهيري، التي تعالت وشجعت المنتجين على تجديد "التعاقدات" معهم للموسم الدرامي الأكثر مبيعًا، وفي مقدمتهم الفنان أحمد العوضي بعد نجاح أولى بطولاته المطلقة في رمضان الماضي "حق عرب"، ليعود بمسلسل "فهد البطل"، وللمرة الثانية يستعين بالمطرب الشعبي أحمد شيبة، لغناء التتر، كما يواصل مصطفى شعبان أدوار البطولة الشعبية بعد "المعلم 2024"، متخلّيًا عن عبد الباسط حمودة (مغني تتر المعلم)، ليستعين في مسلسله الجديد "حكيم باشا"، بالمطرب الشعبي طارق الشيخ، وكان أول ظهور "ناجح" لـ"شعبان" كـ"بطل شعبي"، في 2021، بمسلسل "ملوك الجدعنة" مع عمرو سعد، الذي يقدم مسلسلاً جديداً بتوقيع المخرج محمد سامي، بعنوان "سيد الناس"، لم يفصح صناعه عن أغنية التتر، بعد، (وإن كان شقيقه المطرب أحمد سعد أقرب المرشحين)، ونفس الأمر حدث مع المسلسل الرمضاني الثاني لـ"محمد سامي"، بطولة زوجته مي عمر، بعنوان "إش إش"، وهو من "تيمة البطلة الشعبية" ولم يستقر، أيضًا، على أغنية التتر، ويعتبر التعاون الثاني على التوالي مع زوجته، بعد مسلسل "نعمة الأفوكاتو"، رمضان 2024، غنى مقدمته المطربة السورية أصالة.
وكان "سامي" شريكاً أساسياً لنجاحات النجم محمد رمضان في عدة مواسم رمضانية، بداية من "الأسطورة"، 2016، مروراً بـ"البرنس"، 2020، وأخيراً "جعفر العمدة"، 2023، ومازال محمد رمضان يواصل هوايته في إثارة الجدل، بتصريحاته المتضاربة حول المشاركة في دراما رمضان 2025، أو الغياب عنها، وكان لـ"رمضان" السبق في افتتاح مواسم البطولات الشعبية بـ"الأسطورة"، وبرغم جمال أغنية التتر، إلا أنها كانت المرة الوحيدة التي ينساب فيها صوت نسائي (المطربة ريهام عبد الحكيم)، عبر تترات مسلسلات "محمد رمضان"، التي غالباً ما تحكي جوهر الظلم الواقع على البطل، ثم استعراض القوة والوعيد بالانتقام ممن ظلموه، عبر حناجر "خشنة" للمطربين أحمد سعد، وأحمد شيبة وطارق الشيخ والكويتي نبيل شعيل واللبناني آدم، وكان للأخير تواجد مميز بنبرة حزينة، في عدد من أغاني التترات الناجحة، أشهرها "قولو للي أكل الحرام يخاف" في مقدمة مسلسل "العار"، 2010.
وفي معظم الأحيان، يستخدم صناع دراما رمضان "سلاح الأغنية"، لضمان جذب الانتباه لمتابعة المسلسل، من أول وهلة، باعتبار أن "الجواب بيبان من عنوانه"، وإن كان ذلك لا يفلح في كل الأحيان، فسرعان ما يعتاد الجمهور سماع أغنية التتر، ويزهد "الحبكة المملة"، أو الأداء "الباهت" للممثلين، وكم من أغانٍ حققت شهرة واسعة دون أن يتذكر أحد أنها تخص مسلسلاً ما، مثل أغنية "اتفاءلوا بالخير" للمطربة الشابة ياسمين علي، تتر مسلسل "أمر واقع"، 2018، وأغنية "روقان" للمطرب الشعبي حودة بندق، التي اعتبرها الجمهور أيقونة المرح في 2024، رغم أنها كانت ضمن أحداث مسلسل رمضاني لم يشاهده أحد، بعنوان "رحيل" للفنانة ياسمين صبري، واستعانت بالصوت النسائي الشاب "حنين الشاطر" لغناء التتر، الذي لم يسمعه أحد!
وبرغم أن الأجزاء التالية لأي مسلسل ناجح، عادة ما يحرص صناعها على الاحتفاظ بأغنية "تتر المقدمة"، من باب "الفأل"، إلا أن توقعات البعض ترجح "كسر هذه القاعدة" في الجزء الثاني من مسلسل "العتاولة"، بعد أن انهالت سيوف النقد على الموسيقى التي تصدرت تتر الجزء الأول، واتهام مؤلفها (الموسيقار ساري هاني) باقتباسها من المسلسل الصهيوني "طهران"، والطريف أن صناع "العتاولة" أنتجوا "أغنية دعائية" ساهمت في نجاح الجزء الأول في رمضان الماضي، وكانت بأصوات أبطاله النجوم أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة وزينة ومي كساب، نفس الأمر فعله صناع مسلسل "محارب"، بإنتاج "أغنية دعائية" بصوت البطل حسن الرداد مع نجوم العمل أحمد زاهر ومنة فضالي وآخرين، في حين تم الاستعانة بالمطرب الشعبي "رضا البحراوي" لغناء التتر، وهو الذي ساهم في نجاح العديد من مسلسلات "البطل الشعبي"، منها: "هوجان 2019"، و"النمر 2021" للنجم محمد إمام، وكان الأخير قرر التخلي عن "البحراوي" والاستعانة بالنجم بهاء سلطان، لغناء تتر مسلسله "كوبرا"، في رمضان الماضي، بعدها اختار "إمام" الغياب "المؤقت" لهذا الموسم.
تبقى أعمال رمضانية مقبلة، من التيمة الشعبية، لم تعلن أغاني تتراتها بعد، مثل "النص" للنجم أحمد أمين، و"الغاوي" للنجم أحمد مكي (إن لم تهزمه الاعتذارات)، و"شباب امرأة" وهو المغامرة الخطرة للفنانة غادة عبد الرازق، التي كانت تختار أشهر المطربات لغناء مسلسلاتها: سميرة سعيد، ونوال الزغبي، ونانسي عجرم، وأصالة، وشيرين، وأنغام، وإن كان وجودهن على التتر، لم يشفع لإنجاح أعمالها، مثلما لم يشفع وجود أهم الأصوات العربية، في أغاني التترات، لتحقيق نسب مشاهدات معقولة، مثل الثنائي (محمد الحلو وحنان ماضي) في تتر مسلسل "ضرب نار" للثنائي أحمد العوضي، وياسمين عبد العزيز، 2023، أما صوت "أنغام"، في تتر مسلسل "ممنوع الاقتراب، أو التصوير" للفنانة زينة، لم يقترب منه المشاهدون في 2018، وفي نفس العام، كانت حالة فريدة من نوعها، بقرار جريء لصناع مسلسل "الرحلة" للنجمين باسل خياط، وريهام عبد الغفور، بـ"إلغاء التتر نهائيًا"، ورغم ذلك حقق جماهيرية ضخمة!
بالعودة فلاش باك، لذكريات مسلسلات محفورة في ذاكرة الجمهور، متكاملة أركان الإبداع من حبكة وإخراج وتمثيل، ومزينة بـ"تترات" حفظتها الأسماع، في مقدمتها ليالي الحلمية، والمال والبنون، والوسية، وبوابة الحلواني، وذئاب الجبل، وزيزينيا، عبر أصوات ذهبية نادرة مثل علي الحجار، ومحمد الحلو، وهما "فرسا رهان" مسلسلات الثمانينيات والتسعينيات، بكلمات الراحلين الكبار سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم وعبد الرحمن الأبنودي، وموسيقى عظماء بحجم بليغ حمدي وياسر عبد الرحمن وميشيل المصري وعمار الشريعي وجمال سلامة.