سي إن إن تكشف تفاصيل اتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران - دولة عربية قادت الوساطة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال مسؤولون أمريكيون، السبت، إن اتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران استغرق عامين ونصف عام بوساطة قطرية، في حين أعلنت إيران الإفراج عن جميع أموالها المحتجزة في كوريا الجنوبية بموجب الاتفاق.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أن "وفدين أمريكياً وإيرانياً اجتمعا في فندقين منفصلين بالدوحة"، مشيرة إلى أن الدوحة استضافت وفدي التفاوض وعملت كوسيط لنقل الرسائل بين الطرفين.
وذكرت القناة، أن "المفاوضات استغرقت عامين ونصف العام"، كاشفة أن المسؤولين القطريين "لعبوا دوراً في الحفاظ على المفاوضات وإنجاحها".
وأشارت إلى أن المفاوضات لم تكن مباشرة وإنما عبر الوسيط القطري والتوصل لاتفاق كان قبل 6 أشهر، مشيرة إلى أن "واشنطن تحفظت على الإعلان حتى اتخاذ الخطوة الأولى من جانب إيران بنقل السجناء".
ولفتت إلى أن سفير سويسرا في طهران زود واشنطن بتحديثات أولية بشأن وضع السجناء حتى نقلهم.
في سياق متصل، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، السبت، الإفراج عن جميع موارد العملات الأجنبية الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.
وقال فرزين، في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الجزيرة الإخبارية": "الأموال المفرج عنها ستستخدم لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات".
وأضاف: "سنصل خلال الفترة القادمة، إلى جزء آخر من أموالنا المجمدة في بعض الدول".
وأشار إلى أن "جميع الأموال بعملة اليورو ستودع قريباً في 6 حسابات بنكية إيرانية في قطر"
وأمس الجمعة، كشف وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، أن بلاده كان لها دور مهم في الحوار الأمريكي الإيراني، معرباً عن أمله أن يتوج هذا المسعى باتفاق في الملف النووي.
وقال الخليفي لقناة "الجزيرة": إن "قطر أدت دوراً محورياً في تيسير الحوار بين أمريكا وإيران لإطلاق سراح عدد من السجناء، وإنشاء قناة مصرفية تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الطرفين".
والخميس الماضي، أبرمت واشنطن اتفاقاً مع طهران يقضي بالإفراج عن نحو 6 مليارات دولار مجمدة لإيران، مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان، أنه سيتم الإفراج عن أموال إيرانية من بنك التجارة العراقي ضمن الصفقة مع واشنطن، وسيتم نقل الأموال المجمدة من كوريا الجنوبية إلى سويسرا قبل تحويلها لقطر.
كما ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" الأمريكية، الخميس، أن "قطر إحدى الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران، وساعدت في تسهيل المحادثات".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد يوم 8 أغسطس الجاري، أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر سلطنة عُمان وقطر بشأن تبادل السجناء.
كما كشفت صحيفة "خراسان" الإيرانية المتشددة عن ارتفاع عدد الرعايا الأمريكيين لدى إيران إلى 5، بعد اعتقال امرأة أمريكية من أصل إيراني، كانت تعمل سابقاً لدى منظمات غير حكومية في أفغانستان.
وبحسب الصحيفة، فإن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ومبعوث مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أجريا محادثات غير مباشرة بوساطة عُمانية، ركزت على إطلاق سراح المعتقلة الأمريكية الخامسة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ردود فعل عربية ودولية رافضة لتصريحات ترامب بشأن ترحيل سكان غزة
سرايا - توالت ردود الفعل العربية والدولية، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
وشكلت تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، صورة عامة عن رؤية إدارته لـ”حرب غزة” ومستقبل القطاع، الذي شهد حربا غير مسبوقة على مدى 15 شهرا.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في غزة، بعد اقتراح الرئيس الأميركي سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
وأعرب عبد العاطي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عن دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وتولي مهامها في القطاع باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بمشروع ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة، واصفا إياه بـ”غير المقبول”.
وقال فيدان، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول: “تصريحات ترمب بشأن غزة غير مقبولة”، مؤكدا أن “تهجير الفلسطينيين من غزة مسألة غير مقبولة لا من جانبنا ولا من جانب بلدان المنطقة، ولا حاجة حتى لمناقشتها”.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وسيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. وأضافت أن فرنسا ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم.
وأضاف لامي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف: “كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس أن قطاع غزة هو لسكانه الفلسطينيين ويجب أن يكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي تدعمها بلاده.
وبحسب وكالة “يورنيوز” الأوروبية، شدد على أن موقف إسبانيا واضح جدا بهذا الشأن، قائلا: “غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن يظلوا فيها”.
من جانبه، شدد رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني على أن أي اقتراح بتهجير الفلسطينيين من ديارهم خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن السلام لن يتحقق إلا وفق مبدأ “حل الدولتين”.
وقال: “يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في قطاع غزة”.
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلا واحدا فقط هو حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تتمتعان بالسيادة، وذلك تعليقا على تصريحات ترمب، التي قال فيها إن هناك حلا واحدا في غزة وهو مغادرة سكانها، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن بكين تعارض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن الحكم الفلسطيني هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة.
ولفت إلى أن بكين تأمل بأن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع، فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح، استنادا إلى حل الدولتين.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، مشددا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال إن فكرة ترامب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#مصر#ترامب#فرنسا#المنطقة#بكين#اليوم#غزة#محمد#رئيس#الوزراء#الرئيس#كييف#الخاص#القطاع
طباعة المشاهدات: 816
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 04:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...