المصارف الرقمية المرحلة القادمة للتحول الرقمي للقطاع المصرقي
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بخطى ثابتة يواصل البنك المركزي تنفيذ ستراتيجية الاصلاح المصرفي والتي احد اهدافها الرئيسية هو انجاز التحول الرقمي في القطاع المصرفي والتي بدأها البنك المركزي اعتبارا منذ 2017 بمراحل واضحة تضمنتها استراتيجيته الاولى والثانية والثالثة .
وخلال السنتين الماضية كان التعاون بين الحكومة بدعم ومتابعة شخصية للسيد رئيس مجلس الوزراء والبنك المركزي خطوة اساسية لتفعيل وتسريع التحول الى الحكومة الرقمية والانتقال من الاقتصاد النقدي الى الاقتصاد الرقمي، والتركيز على تطوير المدفوعات داخل العراق واستخدام التكنولوجيا لتحسين الشمول المالي وتطوير تكنولوجيا المعلومات وتاسيس البنوك الرقميةواستخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية واستخدام التقنيات الحديثة في القروض والامتثال وادارة المخاطر ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب ومكافحة الاحتيال المصرفي .
وكانت النتائج خلال 2023و2024 قد سجلت طفرة نوعية بحجم التعاملات في عمليات الدفع الالكتروني واستخدام التقنيات المصرفية الحديثة حيث ارتفعت نسبة التحول الرقمي والدفع الإلكتروني إلى 48.5% بالمقارنة مع 20% خلال السنوات الماضية. وهو مؤشر يؤكد نجاح الخطط والاجراءات المعتمدة للوصول الى تحول كبير بجهد وطني متميز للتحول الرقمي والدفع الإلكتروني كما ان هذا الجهد المشترك لكوادر البنك المركزي والحكومة والمصارف وشركات الدفع الالكتروني ساهم بشكل واضح الى امتلاك بنية تحتية متقدمة لتنفيذ واستيعاب ادوات الدفع الالكتروني والخدمات المالية المتعددة. وان الاصلاح المصرفي دخل الان في مرحلة التحول للمصارف الرقمية والتي يتولى البنك المركزي حاليا بفحص وتدقيق بحدود 70طلبا لاجازة مصارف رقمية جديدة وفقا للضوابط والشروط الدقيقة التي يعتمدها البنك المركزي وهي تشكل انطلاقة حقيقية وواعدة للتطوير المصرفي التقني في العراق سد الفجوة التقنية مع دول العالم في هذا المجال .مما يسهل تقديم الخدمات المصرفية الذكية ويقلل من فرص التحايل والفساد ويوفر بيانات مهمة عن طبيعة المعاملات والرقابة عليها والامتثال. لذلك فان المصارف الرقمية هي مرحلة جديدة للتحول الرقمي والاصلاح المصرفي نأمل قيام البنك المركزي قريبا ببدء الخطوة الاولى باجازة المصارف الرقمية التي تظهر نتائج الفحص والتدقيق والدراسة انها ملتزمة بالضوابط والشروط النافذة .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش مستقبل الثقافة الرقمية في مصر
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت "القاعة الرئيسية" "بلازا 1"، ضمن محور "قراءة المستقبل"، ندوة لمناقشة كتاب "بهية... مستقبل الثقافة الرقمية في مصر"، بمشاركة مؤلفيه وهما: الدكتور زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والدكتور محمد خليف، مقرر لجنة الثقافة الرقمية؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة الدكتورة انتصار محمد، أستاذة التاريخ بكلية الآداب بجامعة العريش.
في بداية الندوة، رحبت الدكتورة انتصار محمد؛ بضيوف المنصة، وتحدثت عن أهمية موضوع الندوة التي تدور حول الثقافة الرقمية في مصر، وهو الموضوع الذي تناولته صفحات كتاب "بهية"، الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع؛ وأعربت عن إعجابها بمحتوى الكتاب الذي يتناول موضوعات مرتبطة بالحياة اليومية في عصر الرقمنة.
من جهته، تحدث الدكتور محمد خليف؛ عن فكرة الكتاب، مشيرًا إلى أنه بدأ مع الدكتور زياد عبد التواب؛ بفكرة طرح مشروع ثقافي رقمي يربط بين الثقافة والتكنولوجيا؛ وقال: "كان لدينا هدفًا أن نصل بهذا الموضوع إلى أكبر عدد ممكن من الناس، من خلال تبسيط الأفكار، سواء عبر محاضرات في قاعات المجلس الأعلى للثقافة؛ أو عبر محاضرات أونلاين، إلى جانب تأسيس مجموعة -ثقافة تك- التي تتناول موضوعات تتعلق بالثقافة والتكنولوجيا والرقمنة"؛ وأردف خليف؛ قائلاً: "الرقمنة بالنسبة لنا هي صندوق نتفاعل معه؛ حيث نأخذ منه تقنيات جديدة ونحول الثقافة بمختلف أشكالها إلى تجارب جديدة، مع الحفاظ على سلوكياتنا الثقافية؛ وفي النهاية، طرحنا في الكتاب كيفية مواجهة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا وكيفية التفاعل معها بشكل إيجابي، دون التفريط في هويتنا الثقافية وجذورنا الوطنية؛ ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن كل الأطراف المعنية، مثل المستهلكين وصانعي المحتوى، لتوجيه هذه التكنولوجيا نحو الاستخدام الإيجابي".
وأشار الدكتور خليف؛ إلى "الأزمة بين ثلاثة أجيال: الجيل الرافض لفكرة العالم الجديد، الجيل الوسطي، والجيل الصغير الذي لا يرى سوى العالم الرقمي؛ ويعتبر الذكاء الاصطناعي أداة أساسية، ومن المهم أن يتم الترابط بين هذه الأجيال الثلاثة، من أجل الوصول إلى الإبداع وخلق صناعات جديدة".
كما تناول الدكتور خليف؛ التحول الرقمي في الثقافة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم تصل بعد إلى التحول الرقمي الشامل في مجال الثقافة؛ وأوضح أن ذلك يتطلب تبني رؤية واضحة لهذا التحول، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال.
ومن جانبه، حرص المهندس زياد عبد التواب؛ على تعريف الحضور بمفهوم الثقافة الرقمية، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة تشمل كيفية تعامل الناس مع العالم الرقمي، وكذلك فهم التقنيات الحديثة وأثرها على المجتمع؛ وتابع: "في الكتاب، كان هدفنا تعريف المثقفين بالتكنولوجيا، حيث لاحظنا تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وكان لابد من وضع استراتيجية لثقافة رقمية في مصر، لتحقق مساهمة قوية في الاقتصاد"؛ كما أوضح: "رغم أن المسافة بين الثقافة التقليدية والعالم الرقمي لا تزال موجودة، فإننا نعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال الاستراتيجيات المناسبة؛ ومن خلال التكنولوجيا، نرى أن هناك فرصة لاكتشاف الموهوبين، إذ أصبح السوق أكبر بكثير، وبالتالي فإن الاستفادة من هذه التقنيات ضرورية؛ لن يكون هناك مستقبلًا للثقافة في مصر دون ربطها بالرقمنة".
وأشار المهندس زياد عبد التواب؛ إلى أن الثقافة الرقمية ستظهر من خلالها أنماط ثقافية متعددة، وأن الطريق أمام هذا التحول ما زال طويلًا، مؤكدًا أن نجاح هذا التحول يعتمد على تكاتف جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمتخصصين في التكنولوجيا.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على ضرورة التفاعل بشكل إيجابي مع التقنيات الرقمية؛ والعمل على دمج الثقافة المصرية في هذا الإطار الرقمي الجديد، لضمان الاستفادة القصوى من هذا التحول ودعمه من الجهات المعنية كافة.