سيناء ترتقي بالتعليم العالي: جامعات ذكية واستثمارات بمليارات الجنيهات تعيد تشكيل المستقبل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى وخاصة في شبه جزيرة سيناء، فقد حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في إحداث طفرة تنموية في هذا الإقليم.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كُبرى، تؤكد وضع سيناء فى مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه أصبح لدينا 20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية مُنبثقة من جامعات حكومية، ونحو 200 كلية بتلك الجامعات تقدم برامج تعليمية متطورة، مع ما يزيد على 410 من البرامج البينية إلى جانب البرامج التي يتطلبها سوق العمل ووظائف المستقبل، لافتًا إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية؛ نظرًا لأنها تقدم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح الدكتور أشرف حسين رئيس الجامعة أن جامعة الملك سلمان الدولية تعُد من ثمار التنمية في سيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 10 مليارات ونصف المليار جنيه، وتعتبر الجامعة واحدة من أربع جامعات أهلية تم إنشاؤها بالقرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2020، موضحًا أن الجامعة لديها 3 أفرع بجنوب سيناء (رأس سدر، الطور، شرم الشيخ)، حيث يُقام المقر الرئيسي للجامعة بالطور على مساحة 200 فدان، بتكلفة 5.25 مليار جنيه، ويُقام فرع الجامعة برأس سدر على مساحة 75 فدانًا، بتكلفة 2.7 مليار جنيه، ويُقام فرع الجامعة بمدينة شرم الشيخ على مساحة 25 فدانًا، بتكلفة 2.7 مليار جنيه، إضافة إلى امتلاك الجامعة لمُقومات مادية وبشرية متميزة.
وأشار الدكتور أشرف حسين إلى أن جامعة الملك سلمان الدولية تعُد أول جامعة ذكية في سيناء، وتسعى إلى تقديم برامج أكاديمية ومهنية مُتميزة، وتأهيل الطلاب ليكونوا قادربين على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الجامعة وقعت العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية، بالإضافة إلى تقديم برامج دراسية مُزدوجة الشهادة بالتعاون مع كُبرى الجامعات المرموقة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعة تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة خلال العام الدراسي الحالي 2024/2025، وذلك في مجال (الطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، والهندسة، وهندسة الحاسب، وعلوم الحاسب، والصناعات التكنولوجية، والعلوم الأساسية، والزراعات الصحراوية، والعلوم الإدارية، والسياحة والضيافة، واللغات والترجمة، والفنون والتصميم).
وأضاف المُتحدث الرسمي أن جامعة الملك سلمان الدولية شهدت تخريج أول دفعة لها بحضور وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ولفيف من السادة الوزراء وقيادات الوزارة كأول ثمار للجامعة التي تقدم برامج دراسية متطورة، مشيرًا إلى مشاركة الجامعة في العديد من المسابقات المحلية والإقليمية والدولية لصقل مهارات الطلاب وتطوير مهاراتهم بجانب مشاركتها المجتمعية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بمحافظة جنوب سيناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية انتصارات أكتوبر المجيدة تنمية شبه جزيرة سيناء جامعة الملك سلمان ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
3,5 مليار جنيه.. إنشاء سدود وقنوات وحواجز لحماية جنوب سيناء من السيول
اتخذت محافظة جنوب سيناء عدة إجراءات لمواجهة موسم السيول، لحماية المواطنين والمنشآت والطرق وأعمال التنمية الخاصة بالبنية التحتية من التدمير، وذلك من خلال إطلاق حملات مكثفة لتطهير وتنظيف مخرات السيول بجميع المدن المحافظة، بالتوازي مع استكمال مشروعات الحماية من السيول، بتكلفة إجمالية لمنظومة الحماية تصل إلى 3,5 مليار جنيه.
وقال المهندس عبد المجيد مصطفى، مدير عام إدارة المياه الجوفية بجنوب سيناء، إن الإدارة نفذت عدد من مشروعات الحماية من أخطار السيول، تمثلت في 55 سدة، و15 خزان أرضي، و88 حاجز إعاقة، و36 قناة صناعية، و293 بحيرة جبلية وصناعية، و8 معبر ايرلندي، و13 بربخ بتكلفة إجمالية تصل إلى 3,25 مليار جنيه.
وأوضح مدير إدارة المياه الجوفية في تصريح اليوم، أن إجمالي السعة التخزينية للبحيرات التي جرى إقامتها بهدف تخزين مياه السيول للاستفادة منها في أغراض الشرب والزراعة بلغت 88 مليون متر مكعب من الماء، مشيرًا إلى أن الإدارة قامت بتنفيذ تعليمات الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، برفع درجة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، والتنسيق بين كافة الجهات المعنية التأكد من جاهزية أعمال الحماية من أخطار السيول، والمعدات الثقيلة للتحرك الفوري في حالة حدوث أي طوارئ .
وأكد أنه جاري تنفيذ مجموعة من الدراسات الهيدروليكية لاستكمال منظومة حماية المحافظة من أخطار السيول، وذلك بمدن "رأس سدر، أبورديس، دهب، نويبع، طابا"، وتتضمن عدد من البحيرات والسدود وحواجز الإعاقة.
وأشار إلى أنه جاري تنفيذ عدد من المشروعات، بينها 2 بحيرة صناعية وحاجز توجية بمنطقة وادي بعبع التابع لمدينة أبورديس بتكلفة 132,8 مليون جنيه، لتخزين 13 مليون متر مكعب من المياه، وحماية المدينة من تدمير البنية التحتية، لافتًا إلى أن نسبة التنفيذ بالمشروع بلغت 65%.
وعن أعمال رفع الكفاءة والتأهيل، قال مدير الإدارة، إنه جرى المرور على كافة أعمال الحماية التي تم تنفيذها للتأكد من كفاءتها، إضافة إلى رفع كفاءة بعض الأعمال بمدن "طور سيناء، أبورديس، دهب"، بتكلفة 26 مليون جنيه.
جدير بالذكر، محافظ جنوب سيناء، وجه بضرورة اتخاذ عدة إجراءات استباقية تحسبًا لحدوث أي طارئ، أو حدوث أية تقلبات جوية خلال الفترة المقبلة، مشددًا على ضرورة مراجعة خطة تصريف المياه الزائدة ومسارها لتسهيل تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى تكليف مسئولي إدارة الأزمات بالتنسيق مع مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة، والتواصل معه على مدار اليوم للوقوف على مجريات الأمور أول بأول.