سواليف:
2025-03-13@22:40:27 GMT

“وأما الجدار فكان لغلامين…. وكان أبوهما صالحا”

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

“وأما #الجدار فكان لغلامين…. وكان أبوهما صالحا”

بقلم/ #حمزة الشوابكة

كلنا يدرك بأن قدر الله غالب في كل أمر، وأن الأرزاق مقسومة معلومة عند قاسمها وواهبها، ولكن هناك أسباب تلعب دورا كبيرا في وقت وزمان ومكان وحجم هذا الرزق بالنسبة للعبد، ومن أسباب سعة الرزق وبركته؛ ما جاء في الآية الكريمة في سورة الكهف: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا)، فصلاح الآباء سبب كبير في سعة الرزق، وسبب في زيادة البركة في ما رزق الله به العبد من صحة وعمر ومال وسمعة طيبة، وبالرغم من أن الرزق ليس مالا فقط، بل الصحة رزق، ومحبة الناس لك رزق، وتوفيقك للدفاع عن دين الله رزق، والسعة في المال والولد الصالح رزق، ولكن الآية الكريمة بينت بأن السعة في المال، من أقوى أسبابها صلاح الآباء، مع إدراك أن صلاح الآباء قد لا يكون ظاهرا غالبا إلا للقليل من الناس بعد الله، فقد تكون خبيئة بين العبد وربه سببا في أن يكون من الصالحين عند الله، فيرزق ذريته بهذه الخبيئة، وليس كما ذهب بعض الناس، بأن صلاح العبد لا بد وأن يكون ظاهرا ابتداء، ولا يجب إقران الصلاح عند العبد ببعض دلائل ومظاهر تكون سنة، كالصلاة في المسجد، فلو كان الأمر كذلك، لكان الخوارج من أصلح الصالحين، بل وقد يتعدى الأمر إلى أن يكون صلاح شخص؛ سببا في رزق جماعة من الناس، وذلك لصلاح هذا الشخص ولعطر يفوح من صحيفته عند ربه، وهذا دليل قاطع على أن صلاح العبد تحت مظلة: “إن الله لا ينظر إلى صوركم…… ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” وأيضا: “إنما الأعمال بالنيات….

”، ولا يدرك السرائر إلا من خلق هذه النفس، فقد يكون شخص عابدا زاهدا غير صالح عند الله، وقد يكون شخص متواضعا في التزامه وتدينه ويؤدي ما فرض عليه دون زيادة أو نقصان؛ قد يكون في درجة صلاح عالية عند الله، فالالتزام الشكلي ليس مقياسا لصلاح الشخص أو عدمه، ولكن لا بد وأن ندرك بأن صلاح الآباء، سبب في سعة الأرزاق عند الأبناء، شريطة التزام نهج الآباء من قبل الأبناء، مع إدراك أن الرزق ليس مالا فقط، بل كل خير في البدن والدين رزق، فنسأله سبحانه بأن يرزقنا التزام نهج صلاح آبائنا، لنكون سببا في أن يرزق الله ذريتنا بصلاحنا.

مقالات ذات صلة الشباب والإدارة بالأسئلة… نهج للريادة والقيادة 2024/10/05

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجدار حمزة أن صلاح

إقرأ أيضاً:

كيف يفلس العبد يوم القيامة ويخسر كل حسناته؟ | احذر هذا الذنب

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام وضع منهجًا متكاملًا للأخلاق والمعاملات بين الناس يقوم على الرحمة والتراحم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات: 10).

وأوضح "عبد العزيز"، خلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأربعاء، أن الأخوة الإيمانية لا تكتمل إلا بالصدق والوفاء، وحثّ المسلمين على كف الأذى عن الآخرين، سواء كان باليد أو باللسان، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، لافتًا إلى أن أذى اللسان من غيبة ونميمة وسب وقذف قد يكون أشد خطرًا من أذى اليد.

وبيّن أن حسن الخلق والتعامل بالحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فغفر الله له وأدخله الجنة، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل حفظ حقوق الإنسان، ماديًا ومعنويًا، من أهم أركانه.

ملتقى "رياض الصالحين" يحذر من الغيبة والنميمة.. ويؤكد: الكلمة بناء للمجتمعإبراهيم حلس: النميمة قد تضيع أجر صيامك في رمضان

وشدد على أن المسلم يجب أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب، محذرًا من أن الظلم وأكل الحقوق والتعدي على الآخرين قد يؤدي إلى إفلاس العبد يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار".

الغيبة والنميمة من الكبائر

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الغيبة والنميمة من الكبائر، التي نهى عنها الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم - منوهًا إلى أنه لا يصح مجالسة من يرتكبون هذه الذنوب، حيث يحرم على الإنسان سماع المحرمات والنظر إلى المحرم.

وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: « هل الغيبة والنميمة في نهار رمضان تبطل الصيام ؟»، أنه رغم شدة ذنب الغيبة والنميمة في كل الأوقات إلا أن ارتكابها أثناء الصيام في نهار رمضان لا يفطر، ولا يؤثر على صحة الصيام.

وأضافت أن ارتكاب الصائم لفعلين الغيبة والنميمة في نهار رمضان لا يُفسد الصيام، مشيرة إلى أن الغيبة والنميمة لا تُفطر الصيام، ويكون الصيام صحيحًا، لافتة إلى أنه إذا كانت الغيبة والنميمة ليستا من المفطرات، ولا تُبطل الصوم في نهار رمضان، لكنها من الذنوب التي تُذهب أجر الصيام وكذلك يأثم فاعلها.

مقالات مشابهة

  • دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. يغفر الذنوب ويفك الكرب ويزيد الرزق
  • ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
  • انتهاء تصوير مسلسل “إخواتي” ونيللي كريم تحتفل بالكواليس
  • كيف يفلس العبد يوم القيامة ويخسر كل حسناته؟ | احذر هذا الذنب
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين
  • المغربي “حكيمي” يثير غضب جماهير صلاح وزملائه في ليفربول
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • رزق تطلبه ورزق يطلبك
  • مي عمر: رقصت وتغيّرت من أجل “إش إش”
  • رمضان يعني.. "حكاوي القهاوي" تعرض للمنع وكان سيتوقف لولا تدخل الرئاسة