ما أسباب ظهور رائحة سيئة عند طهي اللحوم والدجاج؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تعد اللحوم والدواجن من أهم مصادر البروتين في وجباتنا اليومية، وتحتل مكانة خاصة على المائدة، لكن أحد التحديات التي تواجه الطهاة وربات البيوت هو الرائحة السيئة التي تنبعث أثناء سلق أو طهي اللحوم والدواجن، مما قد يؤثر على مذاق الطعام.
لذلك، إليك الفروقات في طريقة تنظيف اللحوم والدواجن، وفوائد النقع في التخلص من الروائح السيئة، وفقا لخبراء الطهي.
تحتاج اللحوم الحمراء مثل لحم الأبقار والأغنام إلى عناية خاصة أثناء التنظيف نظرا لوجود كمية أكبر من الأنسجة الضامة والدهون.
تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة دهون أعلى مقارنة بالدواجن، مما يجعل من الضروري إزالة الدهون الزائدة قبل الطهي، ووفقا لجمعية علوم اللحوم الأميركية فإن الدهون تعتبر المصدر الرئيسي للروائح السيئة خلال الطهي.
الغسل بالماء البارد:يتم غسل اللحوم الحمراء بالماء البارد لإزالة الدم والشوائب السطحية، ويجب تجنب استخدام الماء الساخن، لأنه قد يجعل الدم يتماسك على سطح اللحم، مما يزيد الرائحة السيئة.
يساعد غسل اللحم بالماء البارد على خفض درجة حرارته، وبالتالي لا يزيد احتمالية نمو البكتيريا مقارنة بالماء الساخن.
النقع لفترة قصيرة:يمكن نقع اللحوم في محلول مكون من ماء بارد مع القليل من الخل أو عصير الليمون لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة وبعض التوابل غير المطحونة، مثل القرنفل والفلفل الأسود والينسون النجمي والقرفة، هذا النقع يساعد في تحسين النكهة ويخفف الروائح غير المرغوب فيها.
لكن يفضل عدم نقع اللحوم لفترة طويلة في الماء العادي، إذ يمكن أن يفقد اللحم بعض العناصر الغذائية، مثل البروتينات والفيتامينات الذائبة في الماء.
تنظيف الدواجنتتطلب الدواجن عناية خاصة عند التنظيف بسبب بقايا الريش والغدد الدهنية التي توجد حول منطقة الذيل.
تتم إزالة أي بقايا من الريش والزغب، بالإضافة إلى الغدد الدهنية التي تعتبر مصدرا رئيسيا للرائحة السيئة، وإذا لم تتم إزالتها فقد تؤثر سلبا على نكهة الطعام النهائي.
النقع في المحلول الملحي أو الحمضي:يعد نقع الدواجن أكثر شيوعا وفعالية مقارنة باللحوم الحمراء، وغالبا ما ينقع الدجاج في ماء بارد مع ملح أو خل أو عصير الليمون لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة.
وأشارت دراسة نشرتها مجلة علوم الغذاء إلى أن النقع يساعد في تحطيم الدهون السطحية ويقلل الرائحة السيئة بشكل كبير.
إزالة الرغوة عند السلق:أثناء السلق تتكون على سطح الماء رغوة بيضاء أو رمادية اللون، وهذه الرغوة تحتوي على الشوائب والدهون السطحية، ويجب إزالتها دوريا لتجنب تكوّن طعم أو رائحة غير مستحبين.
فوائد النقع في التخلص من الروائح السيئةتعد عملية النقع فعالة في تحسين نكهة اللحوم والدواجن، وذلك بفضل التأثير الكيميائي للمواد الحمضية، مثل الخل أو عصير الليمون على الأنسجة الدهنية.
تأثير النقع على الأنسجة الدهنية:وفقا لدراسة نشرت في مجلة "فنون الطهي وعلوم الغذاء الدولية"، فإن النقع في محاليل حمضية يساعد في تكسير الأنسجة الدهنية والبروتينات السطحية، مما يقلل الروائح السيئة.
النقع لتعزيز الطراوة:النقع لا يقتصر على التخلص من الرائحة السيئة فحسب، بل يساعد أيضا في جعل اللحوم والدواجن أكثر طراوة، وعملية تفاعل الحمض مع البروتينات تسهل عملية الطهي، وتضمن نكهة متجانسة وطراوة محسنة.
أهمية التوابل والأعشابإضافة التوابل والأعشاب مثل ورق الغار، القرفة، الهيل، والزنجبيل إلى الماء أثناء السلق لا تقلل فقط الرائحة السيئة، بل تعزز أيضا النكهة، كما تساعد التوابل على تحييد الروائح الدهنية وتحسين طعم اللحم أو الدجاج.
وتعتبر عملية تنظيف اللحوم والدواجن خطوة أساسية لتجنب الروائح السيئة التي قد تؤثر على جودة الأطعمة، ومع ذلك يجب الانتباه إلى الإجراءات الصحية الصارمة لتجنب انتشار البكتيريا في المطبخ.
ويبقى الأهم هو طهي اللحوم بدرجات حرارة مناسبة لضمان القضاء على أي بكتيريا ضارة، إذ إن الطهي الجيد هو العامل الأساسي لضمان السلامة الغذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللحوم والدواجن اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
احترس من الطهي في الزيوت.. أستاذ أمراض قلب يكشف البدائل الآمنة
لا غني عن القلي في الزيوت، وبالرغم من وجود العديد من البدائل الأكثر صحة، إلا أن البعض لا يزال يتبع هذه العادة، وذلك دون معرفة الأضرار التي تترتب عليها.
مخاطر القلي في الزيتحذَّر الدكتور حازم خميس، أستاذ أمراض القلب، من خطورة استخدام الزيوت في الطهي، خاصة عند درجات الحرارة المرتفعة.
وأكد حازم خميس خلال لقائه في برنامج «قول يا دكتور» مع الإعلامية فاطمة مصطفى عبر راديو 9090، أن القلي في الزيوت قد تشكل خطرًا على صحة القلب.
وأوضح الدكتور خميس، أن الزيوت غير المهدرجة، مثل: زيت الزيتون وزيت الذرة، ليست مخصصة للطهي، بل يُفضل استخدامها مع الأطعمة الباردة، مثل: السلطات والأجبان، للاستفادة من قيمتها الغذائية دون التعرض لمخاطر التسخين.
وأشار أستاذ أمراض القلب، إلى أن الطبخ بالزيوت يعد كارثة صحية، لافتًا إلى أن السمن والزبدة أكثر قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعلها خيارًا أفضل للطهي، إذ تقلل من التأثيرات الضارة الناتجة عن تسخين الزيوت.
ودعا الدكتور خميس إلى ضرورة إعادة النظر في العادات الغذائية الشائعة، والبحث عن بدائل أكثر أمانًا للحفاظ على الصحة العامة، خاصة مع تزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب في السنوات الأخيرة.