خبير عسكري: حزب الله صنّع وطور المسيرات لتقوم بغارات مدمرة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيّرة انطلقت من لبنان فوق بلدة آدميت الشمالية بالجليل الغربي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن حزب الله اللبناني تمكن من تصنيع المسيرات وتطوير وظائفها، وجعلها انقضاضية وتزويدها بالمتفجرات لتصبح قادرة على القيام بغارات جوية مدمرة لأهداف ومناطق معينة.
وقال العميد جوني -في تحليل للتطورات العسكرية في لبنان- إن المسيّرات ستدخل تطورا بالغا في العقيدة العسكرية لكل الدول، مشيرا إلى أنها تستخدم على نطاق واسع في المنطقة، لأنها سلاح لا يكلف كثيرا، وتستخدمها مجموعات المقاومة في اليمن والعراق وفي لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة مقتل جنديين وإصابة 25، حالة اثنين منهم خطرة؛ إثر هجوم من مسيّرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان السوري المحتل.
وأوضح العميد جوني أن منظومة الرادارات الدفاعية تعجز عن كشف المسيّرات، لأنها لم تكن معدّة أصلا في صناعتها وتجهيزها لالتقاطها ومواجهتها، كما أن الطائرات الحربية لا تستطيع التعامل معها. ورأى أن المسيّرات لها تأثير كبير على الوضع في الميدان خلال الحروب.
وتتميز المسيّرات بكونها تملك مرونة في التحرك من علوّ منخفض، وتوجّه بطريقة ذكية، كما يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي.
وبشأن تحركات حزب الله على أكثر من صعيد، كإطلاق الصواريخ والمسيّرات والاستهداف المباشر والتصدي لمحاولات تسلل قوات الاحتلال، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن الحزب يقوم بمناورات ذكية لردع العملية البرية التي لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن مسألة تحديد الأهداف تكون لناحية الأفضلية وذات الصلة بالعملية البرية.
وأضاف أن الحزب اللبناني لديه قوة على الأرض وخبرة متراكمة في الحروب، ويعرف طريقة قتال الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى قاعدة ذهبية في العلم العسكري تقول "الوسيلة المناسبة في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب".
ويؤكد أن الوسيلة المناسبة حاليا لحزب الله هي الوسائل التي تعرقل جيش الاحتلال وتنصب له الكمائن، وأهمها التفخيخ والمتفجرات والألغام التي تنصب في ممرات إلزامية للجيش الإسرائيلي.
وقال إن قدرة عناصر حزب الله على نصب الكمائن والمتفجرات لقوات الاحتلال تعكس أن الحزب لا يزال يتمتع بدينامية الحركة والمرونة والقدرة على إطلاق الصواريخ، رغم السيطرة الجوية الإسرائيلية على المنطقة.
وفي ظل المراقبة الدقيقة للطائرات وللمسيّرات الإسرائيلية، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي أن يكون مقاتلي حزب الله يتحركون تحت الأرض، لأن ذلك يتيح لهم الخروج من فوهات متعددة ومفاجئة للجيش الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله اليوم أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العْدَيسة جنوبي لبنان، مما أدى إلى حدوث انفجار ضخم بالقوة الإسرائيلية المتقدمة وإجبارها على التراجع فضلا عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری والإستراتیجی المسی رات حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على بعلبك
قال محافظ بعلبك الهرمل اللبنانية بشير خضر إن 47 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون في غارات إسرائيلية على المحافظة، الخميس، مضيفا أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة طيردبا في الجنوب، مما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وجرح شخصين حسب مصدر أمني.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة الجيش الإسرائيلي على نبحا في قضاء بعلبك أدت في حصيلة غير نهائية إلى سقوط ثمانية قتلى.
ومنذ فجر الخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن 12 غارة إسرائيلية توزعت على أربع جولات على ضاحية بيروت الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي لاحقا إنها استهدفت مقرات قيادة وبنى عسكرية تابعة للحزب، بعدما كان وجّه انذارات للسكان بالإخلاء.
وجاءت الغارات على معقل حزب الله والتي كانت قد توقفت منذ فجر الثلاثاء، بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكستين الى إسرائيل، في إطار الوساطة التي يقودها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله والدولة العبرية.
وتعرضت منطقة حارة حريك فجر الخميس لثلاث غارات، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقرات قيادة... وبنى عسكرية" استخدمها حزب الله "لتخطيط وتنفيذ مخططات ارهابية ضد مواطني إسرائيل".
وظهرا، أفادت الوكالة الوطنية بأن "الطيران الحربي المعادي شنّ غارة" على منطقة حارة حريك، وغارتين على منطقة الكفاءات، أسفرت إحداها عن دمار مبنى وتضرر عدد من الأبنية المحيطة به.
وفي إطار "الجولة الثالثة من الغارات على الضاحية الجنوبية"، استهدفت غارتان منطقة حارة حريك، بينما طالت الغارة الثالثة شارع الجاموس في منطقة الحدث، بحسب الوكالة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مراكز قيادة" للحزب.
وطالت الجولة الرابعة من الغارات الإسرائيلية ثلاثة أبنية في حارة حريك والشياح والمشرفية، وفق الوكالة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "للمرة الرابعة" في ضاحية بيروت الجنوبية "مستودع أسلحة ومقر قيادة وبنية إرهاببة تابعة" للحزب.
من جهته، تبنّى حزب الله استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية وتحركات جنود عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان، بينها الخيام، حيث تبنى الحزب سبعة هجمات على الأقل ضد قوات اسرائيلية عند أطراف البلدة الجنوبية والشرقية.
وأعلن الحزب للمرة الأولى استهدافه برشقة من "الصواريخ النوعية" الخميس قاعدة حتسور الجوية شرق مدينة أشدود، الواقعة في جنوب إسرائيل على بعد حوالي 150 كيلومترا من الحدود مع لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر، بدأت إسرائيل تكثيف ضرباتها في لبنان عبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان.
وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ثلاثة جنود، أحدهم يبلغ 70 عاما، في جنوب لبنان، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه الى 52 منذ بدئه عمليات توغل بري عند الحدود.