حراك غربي بعد تلويح الفصائل بقطع 12 مليون برميل نفط: التهديد جدّي للغاية - عاجل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلاقات الدولية خليفة التميمي، اليوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، عن حراك غربي ملحوظ بعد تلويح الفصائل العراقية المسلحة بقطع 12 مليون برميل من النفط.
وأوضح التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" التهديد الذي يلوح به الكيان المحتل باستهداف المنشآت النفطية في إيران يثير قلقًا كبيرًا في مراكز القرار الغربية، وخاصة الأمريكية، مشيرا الى أن" هذا الوضع قد يكسر قاعدة خطيرة تتعلق باستقرار سوق الطاقة، الذي يمثل محورًا أساسيًا في اقتصاديات الدول الغربية، ومن المتوقع أن يؤدي أي تصعيد في هذا المجال إلى ارتدادات خطيرة على اقتصاداتها".
واكد بأن" إيران لن تتردد في استخدام جميع أوراقها في حال استهداف منشآتها النفطية أو الغازية، موضحًا أن" الإجراءات الإيرانية ستكون متناسبة مع كل فعل يقابله رد فعل، مما يعكس طبيعة العلاقات الدولية المعقدة.
وبين التميمي، بانه" في ظل هذه التطورات، استشعرت الدول الغربية أن تهديدات الفصائل المسلحة جدية، وبالتالي فإن المساس بملف الطاقة يشكل مصدر قلق كبير، وبالتالي فأن هناك حراك من أجل تقليل خطر الضربات الإسرائيلية المحتملة على حقول النفط، والتركيز على أهداف أخرى مثل محطات الكهرباء او غيرها"
وتابع أستاذ العلاقات الدولية بالقول، إنه" إذا ما تم كسر هذه القاعدة، فإننا سنكون أمام ردود أفعال لا تعتمد على جغرافيا محددة، مما قد يؤدي إلى قفزات كبيرة في أسعار الطاقة، وبالتالي خسائر مادية جسيمة للاقتصادات الدولية، وخاصة الغربية، التي تعاني أصلًا من تراكمات سابقة، وبالتالي هناك إصرار على تجنب الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة.
وحذرت كتائب حزب الله العراقية، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، من خسارة العالم 12 مليون برميل من النفط يومياً، في حال بدأت "حرب الطاقة" في المنطقة.
وذكر المسؤول الأمني في الكتائب، أبو علي العسكري، في تدوينة له على تلغرام: "إذا بدأت حرب الطاقة سيخسر العالم 12 مليون برميل من النفط يومياً، وكما قالت كتائب حزب الله سابقاً إما ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع".
وتأتي هذه التصريحات، في ظل توتر كبير تشهده المنطقة، وذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، في تصعيد كبير ينذر بحرب تطال العراق ودولاً عدة في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
السعودية ترفع أسعار الوقود.. كيف ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي؟
سلط تقرير نشره موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي"، الضوء على قرار السعودية برفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 44 بالمئة في إطار رؤية 2030، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف لتحفيز المواطنين على تقليل استهلاك الوقود وتحسين الكفاءة الطاقوية، رغم تأثيرها على تكاليف المعيشة وزيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الخطوة السعودية بزيادة أسعار الوقود تُعد جزءا من مشروع "رؤية 2030" الذي تبناه ولي العهد محمد بن سلمان، ويهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وهذا القرار لا يقتصر تأثيره على الاقتصاد السعودي، بل قد تكون له تداعيات كبيرة على المستوى العالمي.
وفقا للموقع، تمتع السعوديون لسنوات بأسعار وقود من بين الأدنى في العالم، وذلك بفضل الدعم الحكومي السخي الممول من عائدات النفط. ولكن مع زيادة الطلب الداخلي وتقلبات أسعار النفط الخام، أصبح هذا الدعم غير مستدام.
وتهدف زيادة الأسعار الحالية إلى جعل المواطنين أكثر وعيا في استهلاكهم، وتحسين كفاءة الطاقة، وجذب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف الموقع أن هذا التغيير سيكون له تبعات على السعوديين، حيث ستزداد تكاليف النقل والإنتاج، ما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات الأساسية. وتحاول الحكومة التخفيف من الاستياء الشعبي من خلال برامج دعم مثل برنامج "حساب المواطن"، لكن هل سيكون ذلك كافيا للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي؟
وذكر الموقع أنه سيتم تخصيص جزء من العائدات الجديدة لتمويل مشاريع البنية التحتية، والتقنيات الخضراء، وقطاعات مثل السياحة والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذا القرار قد يؤدي إلى تسريع التحول العالمي في مجال الطاقة، حيث إن استثمار أحد أكبر منتجي النفط في العالم بكثافة في الطاقة المتجددة، قد يؤدي إلى خفض تكلفة التقنيات الخضراء وتسهيل الوصول إليها في كل مكان.
ما هي التأثيرات المتوقعة على أسواق الطاقة العالمية؟
الضغط على أسعار النفط: قد يؤدي انخفاض الطلب الداخلي إلى توفير مزيد من النفط للتصدير، لكن تخفيضات الإنتاج التي تقودها "أوبك+" قد تحافظ ارتفاع على الأسعار.
الدفع نحو التحول في مجال الطاقة: قد تدفع الأسعار المرتفعة دولًا أخرى إلى تقليل دعمها للوقود الأحفوري وتسريع اعتماد الطاقة المتجددة.
تأثير على الشركاء التجاريين: الدول التي تعتمد على النفط السعودي قد تواجه تكاليف طاقة أعلى، ولكن الاستقرار الاقتصادي الأكبر في السعودية قد يجذب استثمارات جديدة.
وحسب الموقع، فإن هذا القرار يمثل تحديا للحكومة السعودية التي يجب أن تجد توازنًا بين الحاجة إلى الموارد لتمويل الإصلاحات وتوقعات المواطنين، إذ يعتمد النجاح على قدرة رؤية 2030 على خلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة.
وعلى المستوى العالمي، يرسل هذا القرار رسالة واضحة: حتى كبار منتجي النفط يعترفون بضرورة التكيف مع التغيرات في مجال الطاقة.
وختم الموقع بأن نجاح السعودية في تحقيق أهدافها يمكن أن تصبح مثالا يحتذى به لدول أخرى غنية بالموارد، ما يثبت أن التنويع الاقتصادي ليس ممكنا فحسب، بل ضروريا في مستقبل ما بعد الكربون.