أعلن "حزب الله" في بيان، أنّه "قصف مستعمرة كرمئيل بصلية صاروخية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وقاحة أمريكا
اعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحياء شعبة من الإيمان ، وإذا انتزع الحياء انتزع الإيمان تماماً ، فكيف إذا كان الإنسان غير مؤمن وليس له أي علاقة بالخالق سبحانه وتعالى ، كما هو حال الأمريكان الذين يدعون أنهم حماة حقوق الإنسان ، وأنهم سادة العالم ، أي سيادة وأي حماية في ظل هذه الغطرسة وهذا الغرور؟! وأين هذه الحقوق التي يتحدثون عنها وهم يتبنون سحق الشعب الفلسطيني المسكين المغلوب على أمره؟! لا أقول دولة الكيان الصهيوني فهي عبارة عن منفذة ، أما المستفيد الأكبر هي أمريكا ، كان المعتوه ترامب قد أعلن عن نيته تهجير مواطني غزة إلى دول مجاورة ولكن الفكرة قوبلت بالصد من الفلسطينيين ومن الدول المجاورة ، وبالتالي أوعز إلى كلبه في تل أبيب بأن يُعيد الكرة ليمارس إبادة مواطني غزة المساكين في هذا الشهر الفضيل ، وبطريقة همجية قذرة لا ترقى إلى مستوى أفعال الحيوانات ناهيك عن أفعال البشر .
الإشكالية أن المسؤولين في أمريكا من ترامب حتى آخر مسؤول قالوا إن حماس هي التي تسببت في عودة الحرب إلى غزة ، أي جنون هذا !! وأي مستوى تفكير ضحل يستغفل الناس ويستغفل عقولهم وكأنهم حيوانات لا يفقهون شيئاً!! كان المطلوب من حماس أن تستسلم وترفع الراية البيضاء ، وهذه الشروط أملاها عليها المبعوث الأمريكي في المباحثات السرية التي جرت بين حماس وأمريكا بشكل مباشر ، وعندما رفض قادة حماس الاستسلام والخنوع إلى جانب رفض مغادرة غزة بذلك المبرر السخيف الذي لا ينطلي على أحد حينما قال الترامب إن الهدف من تهجير مواطني غزة هو إعطاء الفرصة للشركات لإعادة إعمار وبناء ما تهدم ، أي سخافة في هذا المبرر!! وهل ينطلي على أحد من البشر؟!.
أعتقد أن هذا الترامب بهذا الأسلوب الهمجي من فصيلة الحيوانات ، لهذا يتعاطى بهذا الأسلوب القذر مع غيره من البشر ، وبالأمس القريب تحادث مع الرئيس الروسي بوتن لمدة ثلاث ساعات ، وكانت الحصيلة من هذه المحادثة اتفاق الطرفين بعدم السماح لإيران بأن تمتلك القوة التي تمكنها من تدمير إسرائيل ، إذاً الجميع في أوروبا وأمريكا وحتى روسيا للآسف كلهم يشكلون حماية لدولة الكيان الصهيوني الطارئة ، ولا يهتمون بشيء كاهتمامهم بهذه الدولة العبثية ، والعرب والمسلمون للآسف يسيروت في الغي أو أنهم فقدوا كل معاني الإنسانية والشرف والكرامة والنخوة ، ناهيك عن افتقاد كل ذرة من ذرات الإيمان .
وهذا يؤكد بشكل واضح أن وقاحة أمريكا انتقلت إلى كل أذنابها وعملائها من العرب والمسلمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن هنا أسمحوا لي أن أكرر ما قاله قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، «أتحدى السعودية ودول الخليج وكل العرب المطبعين مع دولة الكيان الصهيوني بأن يعلنوا إلغاء تصنيفهم لحماس كمنظمة إرهابية ، حتى هذا الفعل هم عاجزين عن الإقدام عليه ، وكل ما يمتلكوه هو الإدانة والرجاء والأمل ، وإلا ستدور الدائرة عليهم»، إنها فعلاً مآس ومواقف مهينة ومخزية تهين العروبة وتخلع ربقة الدين من الأعناق ، فاتقوا الله أيها العرب والمسلمون في هذا الشعب المسكين ، لا أتحدث عن اليمن الميمون وما يتعرض له من عدوان همجي سافر ، فأبناء هذا الشعب قادرين على أن يدافعوا عن أنفسهم ، ولكن الحديث هنا هو عن ذلك الشعب المغلوب على أمره الذي ابتلاه الله بهذه الغدة السرطانية الخبيثة المسماة دولة إسرائيل ، نسأل الله أن يعين الشعب الفلسطيني على التحمل والصبر حتى يأتي الفرج من عنده ، إنه على ما يشاء قدير ، والله من وراء القصد …