مع انقضاء سنة من الحرب - قطاع التعليم في غزة إلى أين؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة ، اليوم السبت، 05 أكتوبر 2024، بيانًا، بعد مرور سنة على الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي استهدفت كافة القطاعات الخدماتية الحكومية وغير الحكومية في غزة وعلى رأسها قطاع التعليم، وحرمت أكثر من 650 ألف طفل طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم للعام الثاني على التوالي.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:
بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي في غزة:
مع انقضاء عام من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.. الاحتلال يمعن في استهدافه الوحشي للأطفال ويحرمهم من حقهم في الحماية والتعليم الآمن
أيام قليلة وينقضي عامٌ كامل على الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، عامُ حمل شرف الرباط وأجر الصبر والثبات على هذه الأرض الطيبة المباركة، لكنه كان ثقيلاً كثقلِ الجبال على أبناء شعبنا في ظل ما يمارسه الجيش الصهيوني وحكومته النازية من بطش وقتل وتنكيل وتدمير.
لقد استهدف الاحتلال على مدار عام كامل كافة القطاعات الخدماتية الحكومية وغير الحكومية في غزة وعلى رأسها قطاع التعليم، فحرم أكثر من 650 ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم للعام الدراسي الثاني على التوالي، بالإضافة إلى نحو 100 ألف طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي ونحو 35 ألف طفل في مرحلة رياض الأطفال.
لقد واصل الاحتلال استهدافه للطلبة والعاملين في قطاع التعليم؛ فاستشهد منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، وأصيب عشرات الآلاف بجراح وإعاقات جسدية وصدمات نفسية. كما استشهد أكثر من 750 معلماً وموظفاً تربوياً وإدارياً وأصيب المئات. واستهدف كذلك الطلبة والعاملين في مؤسسات التعليم العالي فاستشهد أكثر من 1100 طالباً وطالبة، و نحو 130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً، وأصيب الآلاف بجراح وإعاقات مختلفة، فيما لا يزال مصير المئات مجهولاً.
كما يستمر الاحتلال في استهدافه للمنشآت التعليمية بشكل متكرر على الرغم من استخدام ما تبقى منها كمراكز لإيواء النازحين، ما تسبب بالتدمير الكلي او شبه الكلي ل 93% من المباني المدرسية، وتدمير معظم مراكز التأهيل والتدريب؛ ومراكز الانتاج والتقنيات التربوية؛ والتعليم الالكتروني؛ والإذاعة التعليمية؛ ومخازن اللوازم والكتب المدرسية؛ والمباني الإدارية التابعة للوزارة والمديريات. كما استهدف الاحتلال بشكل مباشر ومتعمد المباني والمنشآت الإدارية والأكاديمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي فدمر أكثر من 130 منشأة إدارية وأكاديمية في الجامعات والكليات والمعاهد بقطاع غزة.
إن وزارة التربية والتعليم العالي تنظر ببالغ الخطورة لاستمرار جرائم الاحتلال بحق قطاع التعليم؛ واستمرار حرمان الأطفال والطلبة من حقهم في الحماية والتعليم الآمن، وتدعو كافة منظمات المجتمع الدولي للتدخل العاجل واتخاذ خطوات فعالة لضمان حماية الأطفال والمنشآت التعليمية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق قطاع التعليم، ومحاسبته على جرائمه أمام الهيئات والمحاكم الدولية المختصة.
كما تدعو الوزارة للضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الخاصة بالتعليم أوقات الطوارئ، والخيام التعليمية والغرف الصفية المتنقلة والقرطاسية والأدوات واللوازم المدرسية، والتي لا مبرر لمنعها سوى السعي نحو تعميق الأزمة التعليمية والعمل على تجهيل أبنائنا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: التعلیم العالی قطاع التعلیم أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: أكبر تحالف بين الجامعات والصناعة لدعم الابتكار
في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية نحو دعم الابتكار وربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤتمرًا صحفيًا موسعًا للإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من مبادرة "تحالف وتنمية"، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات الوزارة، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية.
واستهل الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، المؤتمر بكلمة ترحيبية، أكد خلالها أهمية الحدث والرسائل الجوهرية التي يحملها، مشيرًا إلى أن توقيت عقد هذا المؤتمر يعكس حرص الوزارة على إطلاع الرأي العام على نتائج واحدة من أكبر المبادرات التنموية في تاريخ منظومة التعليم العالي، قائلًا:
"يبدو تساؤلًا مهمًا أن نطرحه في بداية هذا المؤتمر: لماذا نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا المؤتمر الصحفي؟ ولماذا كان الحرص على دعوة ومشاركة السيدات والسادة الإعلاميين؟"
وأوضح الدكتور عبد الغفار أن مبادرة "تحالف وتنمية" تمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى أنها تأتي برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبدعم مباشر من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي.
وأضاف أن هذه المبادرة تستهدف تجسيد التكامل الحقيقي بين مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية من جهة، ومجتمع الصناعة ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى، وذلك من أجل تحفيز الابتكار وخدمة الصناعة ودعم الاقتصاد الوطني.
وتابع: عبد الغفار "نحن أمام مشروع وطني طموح يسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة في مختلف الأقاليم المصرية، من خلال تحالفات تنموية مبنية على المعرفة والبحث العلمي التطبيقي، في مجالات حيوية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة، والعمران، والصحة، والتجارة، والطاقة، وغيرها."
أول خريطة بحث علمي لأقاليم مصروأكد المتحدث الرسمي للوزارة أن طموح الوزارة لا يقتصر فقط على دعم المشروعات البحثية والابتكارية، بل يمتد إلى ما هو أبعد، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى رسم أول خريطة علمية متكاملة لأقاليم مصر الجغرافية المختلفة، تستند إلى الاحتياجات التنموية الفعلية لكل منطقة، بما يعزز من جدوى المشروعات البحثية ويضاعف تأثيرها المجتمعي.
وأوضح أن المؤتمر الصحفي يهدف إلى تسليط الضوء على ما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وما شهدته من إطلاق دعوة تنافسية شاركت فيها الجامعات والمراكز البحثية وشركاء من القطاع الخاص، وتمخضت عن مشروعات تحالفات نوعية ذات بعد تنموي.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن الفعاليات تتضمن عرضًا شاملًا يقدمه الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يستعرض من خلاله تفاصيل المبادرة، وأبرز ما تحقق من مشروعات، إلى جانب الرؤية المستقبلية لتعظيم الأثر التنموي للمبادرة على المدى القريب والبعيد.
وأكد أن المؤتمر يتيح المجال لفتح باب النقاش وتلقي أسئلة واستفسارات الصحفيين والإعلاميين حول المبادرة وتفاصيلها وآليات تنفيذها، وذلك في إطار الشفافية والتواصل المباشر بين الوزارة ووسائل الإعلام الوطنية.
كما أشار إلى أن اللقاء سيُختتم بحوار تليفزيوني مُجمع مع معالي الوزير، يشارك فيه ممثلو مختلف القنوات الفضائية، لتوضيح الأهداف الاستراتيجية للمبادرة وتفاصيل المرحلة التالية من تنفيذها.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور عادل عبد الغفار تحية تقدير واحترام إلى كافة الزملاء من الصحفيين والإعلاميين، مثمنًا دورهم المهني في تسليط الضوء على ما يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من تطورات غير مسبوقة في مختلف مجالات العمل.
وأضاف عبد الغفار "أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى زميلاتي وزملائي الإعلاميين في الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والمحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية، على دورهم البناء في توضيح الحقائق للرأي العام، ومواجهة الشائعات، ومساعدة الوزارة في إيصال رسائلها إلى الجمهور."
كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر بين الوزارة وممثلي وسائل الإعلام، قائلًا:
"نُقدر دائمًا حرص الإعلاميين على التواصل مع إدارة الإعلام بالوزارة للتحقق من دقة ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ونثمّن دعمهم الصادق في التصدي للأخبار الكاذبة والمضللة، التي تتداولها بعض المنصات دون تدقيق."
واختتم الدكتور عبد الغفار كلمته بالتأكيد على أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تؤمن بالشراكة الحقيقية مع الإعلام الوطني، معتبرًا أن الإعلام هو أداة فاعلة في التوعية المجتمعية وتشكيل الرأي العام ونقل الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع.
واضاف المتحدث الرسمي للوزارة علي تأكيد لوزارةو حرصها الدائم على التعاون المثمر مع كافة وسائل الإعلام، وتُثمن دورها في تبصير الرأي العام بما يتحقق في بناء الوطن وخدمة المواطن المصري. فالإعلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، ولا تنمية دون وعي مجتمعي، ولا وعي دون إعلام مسؤول."