بعد انطلاق فعالياته.. 5 أفلام مصرية تشارك في مهرجان وهران السينمائي
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بعد توقف دام 6 سنوات كاملة عادت فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي لإضاءة المدينة الجزائرية مرة أخرى، وشهد حفل افتتاح الدورة الـ 12 من المهرجان الذي أقيم مساء أمس تكريم عدد من رموز السينما العربية من بينهم الفنان المصري الكبير محمود حميدة، بجانب عدد من الأسماء منها المخرج الجزائري حمد لخضر حمينة والمخرج الفرنسي كوستا جافراس.
ولم يقتصر التواجد المصري في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي على تكريم الفنان محمود حميدة، بل تشارك الأفلام المصرية في مسابقات المهرجان الأربعة، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 11 فيلما من بينهم الفيلم المصري «اختيار مريم» للمخرج محمود يحيى، والذي تدور أحداثه حول مريم التي تعمل في رعاية أحد كبار السن، وتتعرض أسرتها إلى أزمة مادية كبيرة في الوقت الذي يطلب منها الشخص الذي تمرضه أن تساعده في التخلص من حياته بالموت الرحيم مقابل مليون جنيه، مما يضعها أمام اختيارين أصعب من بعض، ويشارك في بطولة الفيلم كلا من الفنان محمد رضوان، رشا سامي وأحمد أبوزيد.
تفاصيل الأفلام المصرية المشاركة في مهرجان وهران السينمائيأما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان وهران الدولي تضم 12 فيلما، وتشارك مصر بـ فيلم «سمر… قبل الصورة النهائية» إخراج آية الله يوسف، ويوثق الفيلم رحلة «سمر» في التعافي وإعادة بناء حياتها على مدار 5 سنوات بعد تعرضها لحادث حرق بمادة كيميائية من قبل شريكها السابق، وخلال رحلتها تحاول مساعدة سيدة تعرضت لهجوم مماثل لها.
ويشارك فيلم «نحن فى حاجه الى المساعدات الكونية» إخراج أحمد عماد، في مسابقة لأفلام الروائية القصيرة بمهرجان وهران ضمن 14 فيلما، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي رومانسي حول بعوضة تنجح في توطيد العلاقة بين زوجين وهو من بطولة أحمد أبو زيد ومونيكا ألفونس، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي تضم 8 أفلام يتنافس الفيلم المصري «قتلتك» إخراج ملاك الصياد على الجائزة.
عرض فيلم رحلة 404 في «أمسية احتفالية» بـ مهرجان وهران السينمائيومن المقرر أن تعرض إدارة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ضمن فعاليات دورته الـ 12، التي تستمر حتى 10 أكتوبر الجاري، فيلم «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة وبطولة الفنانة منى زكي، والذي يعرض ضمن برنامج «أمسية احتفالية»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود حميدة مهرجان وهران مهرجان وهران الدولی
إقرأ أيضاً:
فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".
ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.
تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".
بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.
أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.
في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.
ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.
وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".
تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.
وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".
وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".
كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.
وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".
وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.
والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.
وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".
تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".