سرايا - سلّطت صحف ومواقع عالمية الضوء على التهديد "الإسرائيلي" بالرد على إيران، وتداعيات مثل هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الأضرار التي تكبدتها "إسرائيل" جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.

وركّز تقرير في "الفايننشال تايمز" على تداعيات استهداف "إسرائيل" منشآت إيران النفطية، وذكر "أن تحقق هذا الاحتمال الذي تداولته تقارير إعلامية يحمل مخاطر كبيرة تهدد إمدادات الطاقة العالمية".



ويحذر خبراء -حسب الصحيفة- من خطوة تخاطر بارتفاع أسعار أهم سلعة في العالم، ما قد ينعكس مباشرة في زيادة التضخم وتضرر الاقتصاد العالمي.

ومن جهتها، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ظهور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي النادر -كما وصفه- إشارة إلى أهمية التوقيت الذي تبدو فيه إيران و"إسرائيل" "أكثر استعدادا للمخاطرة بصراع مباشر".

ويلفت تقرير الصحيفة إلى أن خامنئي خطب في الناس رغم المخاطر الأمنية المتزايدة على حياته، وعادة ما يفعل ذلك في ظروف استثنائية تتعلق بالأمن القومي، كان آخرها اغتيال قاسم سليماني عام 2020.

وبشأن الموقف الأميركي من الرد "الإسرائيلي" المحتمل، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أي قرار أحادي سيكون مخاطرة بزج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في صراع إقليمي، مذكّرة بتجاهل رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو مرارا للإدارة الأميركية، ولذلك جاء القرار "الإسرائيلي" مفاجئا في مناسبات عديدة.

وسلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأضرار التي سببّها الهجوم الصاروخي الإيراني على "إسرائيل"، وذكرت أن تحليل العديد من مقاطع الفيديو التي وثقت الهجوم "يثير تساؤلات بشأن الحجم الحقيقي للأضرار التي لحقت بالقواعد العسكرية "الإسرائيلية".

وتقول الصحيفة استنادا إلى نتائج تحليل مقاطع الفيديو "إن إيران حققت نجاحا أكبر في اختراق دفاعات إسرائيل مقارنة بهجوم أبريل/نيسان الماضي".

وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة "جيرو ساليم بوست" أنه بعد تحليل البيانات المتوفرة بشأن الهجوم الإيراني تبيّن أن التصدي له كلف "إسرائيل" أكثر من ضعف ما قد تكون إيران أنفقته على الصواريخ التي أطلقتها.

ووفق الصحيفة، ينطبق هذا الاستنتاج مع القاعدة القائلة "إن الدفاع أغلى من الهجوم، فالصواريخ الاعتراضية غالبا ما تكون أعلى تكلفة من الصواريخ الهجومية".

ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا يستبعد تغير ديناميكيات الصراع الأساسية في الشرق الأوسط "بعد النجاحات التكتيكية التي حققتها "إسرائيل"، بما في ذلك اغتيال قادة حزب الله".

ويستذكر المقال حديث نتنياهو عن تغيير توازن القوى في المنطقة، ثم يعلق بالقول "إن الهجوم الإيراني كان علامة على التكاليف والمخاطر المرتفعة على "إسرائيل" كلما زاد التصعيد".

 

 

إقرأ أيضاً : سماع دوي انفجارات في حيفا عقب إطلاق صواريخ من لبنانإقرأ أيضاً : قيادي بحماس يدعو للتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى خلال الأعياد اليهوديةإقرأ أيضاً : إصابة 38 جنديًا إسرائيليًا في 24 ساعة

 

 

 

 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عاجل - إيران وإسرائيل على خط النار.. هل يقود تحريض ترامب المنطقة نحو صراع نووي؟

في ولاية كارولينا الشمالية، فاجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجميع بتصريح صادم، حث فيه إسرائيل على "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا إنه لا بد أن يكون هذا الرد الفوري على تهديدات إيران المتصاعدة، ترامب أشار في حديثه إلى سؤال وُجه للرئيس الحالي جو بايدن حول إمكانية استهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية، ليرد ترامب قائلًا: "كان يجب أن تكون الإجابة: اضربوا النووي أولًا، ثم اهتموا بالباقي".

بايدن يرفض الهجوم على إيران ويحث على التهدئة

الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كان له رأي مختلف تمامًا، فقد عبّر عن معارضته بشدة لشن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، جاء ذلك بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، وهو الهجوم الذي بررته طهران بأنه ردٌ على اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.

خلال حديثه مع الصحافة، قال بايدن: "نحن، دول مجموعة السبع، متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، ولكن يجب أن يكون الرد بشكل متناسب"، وأضاف: "لن ندعم أي تصعيد غير محسوب للعواقب، وسنفرض عقوبات جديدة على إيران للضغط من أجل التهدئة".

موقف مجموعة السبع والبيت الأبيض من التصعيد

لم يتوقف الموقف عند تصريحات بايدن، بل إن البيت الأبيض أعلن، في بيان رسمي، أن قادة مجموعة السبع دانوا الهجوم الإيراني على إسرائيل، وبدأوا في مناقشة فرض عقوبات جديدة على طهران، وأكد البيان أن الرئيس بايدن شارك في محادثات هاتفية مع قادة المجموعة لتنسيق الردود المناسبة، بما يشمل العقوبات المحتملة.

من جهته، أعلن بايدن أنه سيتحدث قريبًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث سبل التحرك المقبلة، مع تأكيده على ضرورة التصرف بحكمة، وقال: "سنناقش مع الإسرائيليين خطواتهم، لكن جميعنا متفقون على ضرورة الحفاظ على الرد المتناسب".

ترامب يحمّل بايدن مسؤولية التوتر في الشرق الأوسط

رغم أن ترامب التزم الصمت إلى حد كبير حول التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يفوت فرصة توجيه انتقاداته اللاذعة لإدارة بايدن، معتبرًا أن السياسة الحالية هي السبب وراء انفجار التوترات في المنطقة، وأصدر بيانًا في بداية الأسبوع محملًا بايدن ونائبته كامالا هاريس المسؤولية كاملة.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد عملية «الوعد الصادق 2»
  • عاجل - إيران وإسرائيل على خط النار.. هل يقود تحريض ترامب المنطقة نحو صراع نووي؟
  • صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريو مرعب حال ردت إسرائيل على هجمات إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب.. وإذا أرادت إسرائيل الرد فسنكون أكثر قوة
  • الرئيس الإيراني يحذر إسرائيل من رد أكثر شدة إذا هاجمت بلاده بعد الضربة الصاروخية
  • أمريكا وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيراني
  • توابع التصعيد بين إيران وإسرائيل.. تهديدات حقيقية أم مجرد مسرحية ‏سياسية؟