المطارات المصرية على طريق التنمية الشاملة (٢)

 

وزير الطيران يلتقى وفداً صينياً لبحث أعمال تطوير البنية التحتية وتوسعة المطارات المصرية

الفريق عباس: مشروع تطوير مطار القاهرة وتوسعة الغردقة نموذج تطبيقى لامتداد التعاون الاقتصادى بين مصر والصين

الوفد الصينى: نتطلع لمزيد من التعاون المشترك ونثمن الجهود التنموية التى تبذلها الدولة المصرية فى كافة المجالات.

. وتقديم كافة سبل الدعم من أجل خدمة قطاع الطيران المصرى

 

 

فى ضوء توجهات الدولة المصرية نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة فى مختلف المجالات من خلال استغلال القدرات والموارد الوطنية لتنفيذ المشروعات القومية التنموية المهمة.. التقى الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى بديوان عام الوزارة بوفد من الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية والتى تعد من أكبر الشركات الرائدة فى مجال الاستثمار والتشييد وأعمال البنية التحتية فى العالم وتمتلك مقومات متميزة فى أعمال البناء والبنية التحتية للطرق والمطارات وإعداد التصميمات الهندسية وتوفير الحلول التمويلية وتحقيق ضمان الائتمان وإعداد دراسات الجدوى للعديد من المشروعات الكبيرة فى مختلف المجالات.

وحضر اللقاء كل من المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار وائل النشار مستشار وزير الطيران لشئون الأمن والمحاسب مجدى إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى والطيار أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات لبحث آفاق التعاون فى مجال تطوير البنية التحتية وتوسعة المطارات المصرية، حيث تم مناقشة فرص الاستثمار والتعاون المشترك فى أعمال التطوير بمطار القاهرة الدولى وزيادة السعة الاستيعابية لمطار الغردقة الدولى تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، وتنشيطاً للحركة الجوية والسياحية الوافدة من وإلى مصر.

مصر والصين

فى بداية اللقاء رحب وزير الطيران بالوفد الصينى مؤكدًا على تميز علاقات التعاون والصداقة المصرية الصينية على كافة الأصعدة وخصوصًا فى مجال النقل الجوى، وأضاف وزير الطيران أن مشروع تطوير مطار القاهرة الدولى وأعمال توسعة مطار الغردقة الدولى يعد نموذجًا تطبيقيًا لامتداد علاقات وطيدة وفعالة للتعاون الاقتصادى بين البلدين، وتعزيزاً لجهود التنمية الشاملة فى مصر.

تناول اللقاء استعراض رؤية شركة ميناء القاهرة الجوى بشأن تطوير مطار القاهرة الدولى وخطة الشركة المصرية للمطارات بشأن زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الغردقة الدولى فى ضوء إنشاء مبنى ركاب جديد وتزويده بأحدث التقنيات التكنولوجية فى مجال المطارات لتقديم أفضل الخدمات للسائحين وتحقيق الزيادة المتنامية فى حركة الركاب المتوقعة كونه من أهم المطارات السياحية المصرية.

ومن جانبه أعرب الوفد الصينى عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا تطلع الشركة إلى مزيد من التعاون المشترك مثمنًا الجهود التنموية التى تبذلها الدولة المصرية فى كافة المجالات مشيرين أنهم على أتم الاستعداد لدراسة المشروعات المطروحة مع مواصلة تقديم كافة سبل الدعم من أجل خدمة قطاع الطيران المدنى المصرى،

مطار العلمين

على جانب آخر تفقد الفريق محمد عباس مطار العلمين للاطمئنان على انتظام حركة التشغيل والتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمسافرين خاصة فى ظل كثافة الحركة الجوية التى يشهدها المطار مع انطلاق فعاليات مهرجان العلمين الجديدة ٢٠٢٣ وهو الحدث الفنى والترفيهى الأكبر فى الشرق الأوسط المقام تحت عنوان «العالم علمين».

يذكر أن مطار العلمين والذى تم تطويره مؤخرا بالتعاون مع القوات الجوية أصبح مطارا دوليا داعما لخطة الدولة فى تنمية الساحل الشمالى الغربى لجمهورية مصر العربية، كما سيسهم فى تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة من وإلى مصر، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للمنطقة.. وكان المطار قد شهد أعمال تطوير شملت زيادة طاقته الاستيعابية إلى 400 راكب /ساعة. وتطوير الحقل الجوى ليستوعب 45 طائرة وتمت توسعة الممر الحالى ليستوعب الطائرات الكبيرة وإنشاء ممر جديد بطول 4 كيلومترات وعرض 45 مترا وإنارة الممرات بمنظومة جديدة وربطها ببرج المراقبة الجوية ومحطة للخدمات الأرضية وتموين الوقود ومحطة للكهرباء وساحة انتظار تستوعب 400 سيارة و150 أوتوبيسا.

مطارات سيناء

على جانب آخر وفى ضوء اهتمام الدولة المصرية بتنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ عدة مشروعات تنموية فى شتى القطاعات الخدمية والتنموية والسياحية، والذى يأتى بالتزامن مع خطة الوزارة الطيران المدنى فى تطوير وتحديث البنية التحتية للمطارات المصرية وتحديث أنظمة الملاحة الجوية بها.. حيث تعكف وزارة الطيران حاليا على الانتهاء من تطوير مطار سانت كاترين الدولى بما يتوافق مع مكانة مشروع التجلى الأعظم هدية مصر للعالم.. حيث يعد مشروع التجلى الأعظم هو أحد أهم المشروعات السياحية الهامة التى تتبناها الدولة المصرية خلال هذه الفترة لما يشتمل عليه من عدة جوانب، أهمها الجانب الروحى والدينى، خاصة أن منطقة سانت كاترين تحتوى على معالم دينية هامة. حيث تتضمن أعمال التطوير تطوير الحقل الجوى وإنشاء ممر جديد بطول ٣ آلاف متر وتوسعة الترمك ليتسع لـ٨ مواقف طائرات وتطوير مبنى الركاب والمبانى الخدمية وكذا إنشاء مبنى ركاب جديد بسعة ٦٠٠ راكب/ساعة يشمل صالة سفر دولى ومحلى وصالة وصول دولى ومحلى وصالة لكبار الزوار. بالإضافة إلى مبنى أمن موانئ. فضلاً عن إنشاء برج مراقبة جوية بارتفاع ٢٥ متراً.

مطار العريش

ومن ناحية أخرى، يتم حاليا إجراء أعمال التطوير بمطار العريش بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليصبح مطارًا دوليًا عقب الانتهاء من أعمال التطوير الشاملة وتطبيق أحدث التجهيزات والتقنيات التكنولوجية التى توفر الراحة والرفاهية للمسافرين.

وتشمل أعمال التطوير إنشاء صالة ركاب جديدة سعة ٦٠٠ راكب/ساعة ورفع كفاءة بعض المبانى القائمة كما تضمنت أعمال تطوير الحقل الجوى وهى رفع كفاءة الممر الرئيسى بطول ٣٠٠٠م وعرض ٤٥م واستكمال أعمال الممر المساعد بطول ٤٥٠م وعرض ٣٠م ورفع كفاءة الوصلات بين الممر الرئيسى والممر المساعد ورفع كفاءة الترماك الحالى ليصل لعدد ١١ موقف طائرة.

وأضاف عباس أن أعمال تطوير مطار العريش سوف يكون إضافة قوية فى زيادة الحركة الجوية للرحلات الداخلية والدولية فى مدينة العريش والتى تعد من المدن الواعدة فى محافظة شمال سيناء لدعم قطاعى السياحة والاستثمار فى هذه المنطقة.. مشيرا إلى أن وزارة الطيران المدنى تحرص على تطوير البنية التحتية بمطارات شمال وجنوب سيناء للمساهمة فى تحقيق عملية التنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء التى تشهد العديد من المشروعات القومية الكبرى خلال الفترة الراهنة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد