صحيفة صدى:
2025-04-24@22:09:16 GMT

مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

مواجهة التحديات

ذهبت قبل أيام إلى المستشفى بسبب نوبات ذاك الدوار الذي يهاجم رأسي من وقت لآخر، لعلّي أجد علاجًا سريعًا له. دخلت على الدكتور، وبعد الفحص الدقيق سألته: “ما هي المشكلة؟ وما أسباب هذا الدوار الذي ينتابني من وقت لآخر يا دكتور؟”

أجابني بقوله: “معاناتك من الدوار المستمر تحتاج إلى أن تفهميه وتُصاحبينه قليلًا.

” وأعطاني بعض التوجيهات للتعامل مع الدوار. في أحيان كثيرة، نحتاج فعليًا إلى أن نفهم ونتفهم طبيعة ما نعانيه من ألم وأوجاع وأحزان، ونقر ونتقبل وجودها.

وهذا بطبيعة الحال لا يعني أننا نوافق على أن نكون متعبين على الدوام، أو أن ذلك التعب سيطول، أو أنني سأتناول المزيد من الأدوية. أنا شخصيًا لن أوافق على ذلك، ولكني أعترف أن هذا يحصل معي فعليًا، وهذا ما جعلني أستمر في إكمال فترات العلاج مع البحث المستمر عن حلول جذرية تُنهي معاناتي من ذلك الدوار البغيض. ولكن تلك الأزمة قد تطول، وقد تكون الحلول الممكنة ضعيفة جدًا، وهنا سنضطر مرغمين إلى مصاحبة أوجاعنا بشكل أو بآخر.

بلا شك، هذه الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات، وقد نواجه جميعًا آلامًا وأحزانًا في رحلتنا الحياتية.

فأحيانًا، لا نملك حلولًا جذرية لمعضلاتنا، ولا نستطيع تغيير الواقع المؤلم الذي نعيشه. ولكن كل ما نستطيع فعله هو أن نتعلم كيف نتعايش مع ألمنا، وكيف نحوله من عبء ثقيل إلى تجربة إنسانية غنية. الاعتراف بحد ذاته بوجود الألم هو الخطوة الأولى نحو التعافي.

فإنكار الألم أو تجاهله لن يُزيله، بل سيُفاقم من شعورنا بالضعف والعجز. لكن عند الاعتراف بوجوده، والإقرار بحقنا في الشعور به، يمنحنا القوة لمواجهته. فـ”مصاحبة” الألم لا تعني الاستسلام له، بل تعني أن نصبح مراقبين له، وأن نفهم أبعاده المختلفة.

 

فكل ألم له معنى خاص، وكل تجربة تعلمنا شيئًا جديدًا عن أنفسنا وعن العالم. ففي كل أزمة تكمن فرص للنمو والتطور. وقد نصبح أكثر صبرًا وتحملًا، ونقدر قيمة الأشياء البسيطة في الحياة. وقد نكتشف مهارات جديدة في أنفسنا، وبتالي تغيير مسار حياتنا.

القبول لا يعني الموافقة، بل يعني الإقرار بحقيقة موجودة. فلا نستطيع أن نغير ما لا نعترف به، ولا نستطيع أن نعالج ما لا ندركه. القبول هو الخطوة الأولى نحو التغيير.

 

فكلنا نواجه آلامًا وتحديات، لكننا نملك القوة للتغلب عليها، إذا تعلمنا كيف نتعامل معها، وإذا تحلينا بالأمل في مواجهة جميع صعوبات الحياة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان

كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن عدم الاهتمام بغسيل الأسنان قد يؤدي إلى مشكلات تفوق أوجاع الضروس لدى المرأة، حيث تبين أنه يرتبط بنوبات الصداع النصفي وأوجاع الجسم وآلام المعدة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Pain Research المتخصصة في أبحاث الألم، قام فريق من الباحثين بجامعة سيدني الأسترالية بتحليل بيانات تخص 186 امرأة علما بأن 67 بالمئة من المتطوعات كن يعانين من مرض الألم العضلي الليفي Fibromyalgia الذي يقترن بأوجاع عامة في الجسم وشعور بالإرهاق ومشكلات إدراكية.
وأظهرت النتائج أن المتطوعات اللاتي يعانين من مشكلات في الأسنان تتزايد بنسبة 60 بالمئة احتمالات إصابتهن بأوجاع حادة في الجسم، وأن نحو 50 بالمئة منهن من المرجح أن يتعرضن للصداع النصفي.
واستطاع الباحثون تحديد أربعة ميكروبات داخل الفم ترتبط بالشعور بالألم في الجسم بشكل عام، وأكدوا أن هذه الدراسة تشير إلى احتمالات وجود علاقة بين التركيب الميكروبي داخل الفم والنظام العصبي للجسم.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، ذكر رئيس فريق الدراسة: “تنطوي هذه النتائج على أهمية خاصة بالنسبة لمرض الألم العضلي الليفي الذي كثيرا ما يغفل الأطباء تشخيص الإصابة به”.
وأكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، فإن العناية بالأسنان تساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعيدا عن الألم والفقد.. حافظوا على قلوبكم من التوقف!
  • توقعات الأبراج حظك اليوم.. كل تجربة صعبة تحمل درسًا مهمًا لك
  • المشدد 7 سنوات للمتهمين بالشروع في قتل سائق بالبحيرة
  • دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان
  • مشاكل شائعة في الفك تسبب صداع
  • استشاري يوضح تأثير الحمل على الجسم والمناعة.. فيديو
  • أظنه مات مبتسماً رغم الألم
  • "معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية
  • عرض مسرحي بمركز شباب كفر الدوار ضمن "المواجهة والتجوال"
  • ليلة تأمل وأمل: عرض خاص لفيلم الخرطوم في لندن