المنشآت النووية تثير قلق العالم.. كيف ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع الثلاثاء الماضي والذي شمل أكثر من 180 صاروخا باليستيا وتم إحباط جزء منه والجزء الأخر استهدف بعض المناطق في الأراضي المحتلة.
ويعتقد بعض المحللين وفق ما نقلته وكالة رويترز أن إسرائيل من المرجح أن ترد باستهداف المنشآت العسكرية الإيرانية، وخاصة تلك التي تنتج الصواريخ الباليستية مثل تلك التي استخدمت في هجمات الثلاثاء.
فيما رأى البعض الأخر أن توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى تأخير قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي. إن البرنامج النووي الإيراني منتشر في العديد من المواقع، وبعضها فقط مبني تحت الأرض.
ولكن من المرجح أن يؤدي أي هجوم كبير على البنية الأساسية النووية لإيران إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك احتمال اندفاع إيران نحو بناء سلاح نووي. وقد قالت واشنطن إنها لن تؤيد مثل هذا التحرك من جانب إسرائيل.
ويرى البعض أن هناك "احتمالا واضحا" بأن تتمكن إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، ولكن ليس هناك احتمال "لأنك عندما تفعل شيئا كهذا فإنك تضع القيادة الإيرانية في موقف يسمح لها بالقيام بشيء دراماتيكي للغاية ردا على ذلك".
كما قد تضرب إسرائيل صناعة النفط الإيرانية، الأمر الذي قد يلحق الضرر باقتصادها. وقد يستفز مثل هذا الهجوم إيران بدورها لضرب منشآت إنتاج النفط في دول أخرى. وقد يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار الوقود، وهي قضية رئيسية في الحملات الانتخابية الأمريكية، قبل أن يختار الأمريكيون رئيسا جديدا وكونغرسا جديدا في انتخابات نوفمبر المقبل.
كما يبدو أن الرد العسكري هو الخيار الأكثر احتمالا، لكن هناك خيارات أخرى لا تتضمن ضربات صاروخية أو غارات كوماندوز.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيفرض المزيد من العقوبات على إيران. وتحظر العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران بالفعل كل التجارة الأمريكية مع البلاد تقريبًا، وتجمد أصول حكومتها في الولايات المتحدة وتحظر المساعدات الخارجية الأمريكية ومبيعات الأسلحة.
كما يرى بعض الخبراء أن إسرائيل قد ترد إما في الشرق الأوسط أو في الداخل الإيراني. حيث قد تضرب فصائل إيرانية في المنطقة، سواء الحوثيين في اليمن أو تكثيف الضربات على حزب الله المنهك، أو في سوريا.
كما رأى مسؤولون أمريكيون أن سيناريو استهداف المنشآت النووية الإيرانية مطروح كخطة للرد، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"
كما أوضحوا أن عدة سيناريوهات مطروحة لكن أكثرها تطرفا قد يكون ضرب إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية في أصفهان. وأكدوا أن إنتاج إيران قنبلة نووية يتطلب في الوضع الراهن عدة أسابيع، ولكن في حال ضرب المنشآت النووية سوف يستغرق ذلك وقتا أطول بكثير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إطلاق الصواريخ الهجوم الإيراني الهجوم الصاروخي الدفاع الجوي الإيراني الصواريخ الباليستية الصاروخي الإيراني المنشآت النوویة
إقرأ أيضاً:
جزء فقط.. نتانياهو يعلن ماذا فعلت الضربة الإسرائيلية في إيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل أواخر أكتوبر على إيران ألحق أضرارا "بجزء" من برنامجها النووي.
وقال نتانياهو أمام البرلمان الإسرائيلي "لقد نُشر أن جزءا معينا من برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم".
وأضاف أن "البرنامج نفسه وقدرته على العمل لم يتم إحباطهما بعد"، بحسب فرانس برس.
وفي تصريحات للإيرانيين قبل أيام وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء، رسالة "مباشرة" للشعب الإيراني حول العالم قال فيها إن النظام الإيراني أطلق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل. ووجه سؤالا: "هل أخبركم عن تكلفة هذا الهجوم؟ حسناً، لا أتكهن. إنها 2.3 مليار دولار. هذا هو المبلغ الذي بددوه من أموالكم الثمينة على هجمات بلا جدوى".
المزّة الدمشقية بقلب الصراع.. كيف أصبحت المنطقة الراقية هدفا؟ رغم أنها استهدفت بعدة غارات منذ بداية العام الحالي حَملت الضربة الجوية الأخيرة على ضاحية المزّة بالعاصمة السورية، دمشق، تفاصيل استثنائية، من زاوية توثيقها بالفيديو لأول مرة من جانب الجيش الإسرائيلي ومن منطلق الأجواء التي تبعتها، مما دفع سكان أصليين لاستشعار خطر "موقوت" بات يحدق بهم داخل المنازل، وحتى عند التنقل في الشوارع والأماكن العامة.وتابع: "لقد أحدثت الصواريخ أضراراً هامشية في إسرائيل، ولكن ما الضرر الذي تسببت فيه لكم؟ هذا المبلغ كان يمكن أن يضيف مليارات إلى ميزانية النقل الخاصة بكم، أو إلى ميزانية التعليم".
وحذّر كذلك في رسالته من أن أي "هجوم آخر على إسرائيل سيفاقم تدهور اقتصاد إيران، وسيحرم الإيرانيين مليارات أخرى".
واستخدم نتانياهو شعار "نساء، حياة، حرية" وقاله باللغة الفارسية كذلك "زن، زندگی، آزادی"، الذي رفعته حركة الاحتجاج الإيرانية قبل عامين، بعد مقتل الشابة العشرينية مهسا أميني متأثرة باعتداء عليها من قبل عناصر من "شرطة الأخلاق"، بسبب أنها لن تلتزم بقيود اللباس، ورح العشرات ضحية قمع قوات الباسيج الإيرانية لهذه الاحتجاجات التي بدأت من كردستان إيران، وتوسّعت في مدن أخرى.